الزعارير: "الانقلاب" كارثة وطنية والنظام السياسي العربي والدولي يقف إلى جانب شرعية الرئيس
نشر بتاريخ: 14/08/2007 ( آخر تحديث: 14/08/2007 الساعة: 22:04 )
رام الله - معا- أكد المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير أن فتح لا ترفض الحوار مع حماس بشرط ان تتراجع عن نتائج حسمها العسكري في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح إن الشروط الثابتة لاستئناف أي حوار لم تعد شرطا أو رغبة فتحاوية بل هي شروط فلسطين كلها، فقد أقرها المجلس المركزي في دورتين متتاليتين، وهي تتمثل في العودة عن الانقلاب وتسليم السلطة بمكوناتها للسلطة الشرعية، ومعالجة أثار الانقلاب وتداعياته، والاعتذار الصريح عن هذه الجرائم، لتوفير أجواء ومناخات تمكن من التحدث عن الحوار.
ووصف المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير ما حدث في غزة بالكارثة الوطنية الثالثة التي أصابت الشعب الفلسطيني.
وقال الزعارير "ان النظام العربي والدولي يقف إلى جانب شرعية الرئيس محمود عباس، وان الشعب الفلسطيني يفرق بين حقبة صانت الحريات وأخرى انتهكته، مشيراً إلى أن قادة "الانقلاب", يعيشون مرحلة الهستيريا السياسية ولن يستطيعوا قيادة الوضع في غزة".
واتهم الزعارير حماس بمواصلة ما اسماه الفصل المادي والسياسي بين غزة والضفة الفلسطينية، واضاف " ان ما يحصل في غزة هو استهداف مبرمج لفصائل منظمة التحرير والجهاد الإسلامي أيضا، من خلال ملاحقة المقاومين وأجنحة المقاومة في قطاع غزة، مجدداً رفض حركته التحاور مع الانقلابيين".
وتابع قائلا" ان الانقلاب قد مس بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودفع بقطاعات واسعة للتفكير بالهجرة،كما أصابت النظام الديمقراطي التعددي في فلسطين بمقتل، خصوصاً وان الانقلاب نفذه حزب يشغل حصة كبيرة في الحكومة من بينها الوزير الأول، حيث شوهت عبرها نمو الديمقراطية الفلسطينية الحديثة، التي أصرت عليها حركة فتح وواصلتها في الانتخابات البلدية والتشريعية".
واتهم الزعارير القوة التنفيذية باحتلال البيوت الخاصة ونهب محتويات بيوت قيادات وكوادر فتح وبيعها مع مقدرات السلطة الوطنية الأخرى، وترويع الأطفال والنساء، وتنفيذها أفعال معيبة ومشينة ومخزية لا تحتمل الدفاع حسب قوله".
وبين أن الذي تضرر من اتفاق مكة المكرمة ونتائجه والرعاية السعودية له ونجاحها في إنجازه، عمل وكيلا للذين رفضوا اتفاق مكة حال توقيعه، فسهلوا مهمة المتضررين من اتفاق مكة المكرمة، من قياديي حماس ووزرائها السابقين، مشيراً إلى أن أحد الفروق الجوهرية بين حركة فتح و"حماس"، أن فتح دفعت ثمنا كبير لتحافظ على القرار السياسي الفلسطيني مستقلا، ولن تتخلى عن ذلك، فهي تؤمن أن فلسطين هي محور القضايا العربية والإسلامية والكل في فلكها بمقدار مساندته وحرصه عليها، فيما حماس تبحث عن مكان في فلك أي محور لذا فهي ساومت على القرار المستقل ليكون لها مكانا ولو على حساب الوطن.
وحول ما يشاع عن خلايا لحركة فتح في غزة ، قال الزعارير "لا تنوي فتح تشكيل خلايا عسكرية سرية للاغتيالات، نحن مؤمنون أن الجماهير ستسقط "حماس".
وقال: حماس جربت الحكم وصعوباته وتعقيدات القضية الفلسطينية وهذا جيد ومهم، ولكن الأهم أن الشعب الفلسطيني جرب حكم حماس فبان له حقيقتها، والشعب الفلسطيني بوعيه وفطنته يفرق بين حماس التي استبدت بالمواطن وتعسفت بالحكم، وانتهكت حرياته، وبين فتح التي صانت وشرعت له قوانين تنظم حياته وكفلت حرياته.
كما اتهم حماس بمحاولة نقل الصراع الى الضفة , واضاف قائلا" نحن في فتح نعتبر أن مهمة السلطة في الحفاظ على الأمن والأمان للمواطن كسلطة شرعية واحدة يخضع لها الجميع، لن تخدعنا حماس في الضفة ولن نسمح لنموها هنا".