الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكاية متحفين فلسطينيين في لبنان في معرض المتحف الفلسطيني في البيرة

نشر بتاريخ: 12/11/2014 ( آخر تحديث: 12/11/2014 الساعة: 11:57 )
رام الله -معا - يروي معرض المتحف الفلسطيني في قلنديا الدولي "مقدمة في المتاحف الفلسطينية"، حكايا مجموعة من المتاحف الموزعة في فلسطين التاريخية والعالم. ومن بين هذه المتاحف، متحفين في لبنان، قام طاقم المتحف الفلسطيني بزيارتهما مؤخرا وجمع معلومات عن مجموعاتهما وقام بتوثيقها بالصور.

ويشارك متحف التراث الفلسطيني في صور في المعرض من خلال مجموعة من الصور التي التقطت مؤخرا في المتحف وتركز على أهم مقتنياته مثل قفل ومفتاح لأحد البيوت الفلسطينية يعود الى ما قبل النكبة، والذي حمله لاجىء فلسطيني الى لبنان، ودربكة وشبابة قديمة، ووثيقة ملكية أرض تعود للعام 1881. المتحف الذي تأسس حوالي عام 1990 على يد محمد دكور، جاء نتيجة سنوات عديدة من جمع للقطع التراثية التي تعود الى فترة ما قبل النكبة. ويضم المتحف حاليا حوالي 3000 قطعة تراثية إضافة إلى أكثر من 30 ألف كتاب ووثيقة ودورية في مختلف المعارف الإنسانية.

ويركز متحف التراث الفلسطيني في صور على عام النكبة باعتباره عاما ً مفصلياً في حياة الفلسطينين وتحديداً في حياة اللاجئين في لبنان ويهدف الى الحفاظ على الذكرى حاضرة في أذهان الفلسطينين خصوصاً من الشباب والأطفال الذين نشأوا في مخيمات اللجوء.

ويضم المتحف عدداً كبيرا من القطع والمقتنيات التي تم تقديمها على شكل تبرعات للمتحف. وتتنوع مقتنيات المتحف بين الخرزيات والقشيات والمعادن والزجاجيات والورقيات والفخاريات، وتضم قطعا مختلفة ترتبط بطريقة الحياة الفلسطينية والمطبخ الفلسطيني، وأدوات الضيافة والفروسية، وأدوات الحصاد والفلاحة والنجارة وغيرها. كما يضم المتحف مكتبة عامة تضم أكثر من 30 ألف كتاب ووثيقة ودورية تتمحور معظمها حول فلسطين.

ومن مخيم شاتيلا، يشارك متحف الذكريات والتراث، حيث يطل من خلال مجموعة من الصور من على جدران مركز بلدية البيرة الثقافي، حيث ينظم معرض "مقدمة في المتاحف الفلسطينية" حتى 15 من الشهر الجاري. وأنشئ هذا المتحف في العام 2004 بجهود د. محمد الخطيب الشخصي الذي أخذ على عاتقه مهمة جمع القطع التي حملها الفلسطينيون معهم أثناء النزوح إثر النكبة واحتفظوا بها في بيوتهم. ويضم المتحف 1000 قطعة جمعت في أغلبها من بيوت فلسطينيين في لبنان ويعود بعضها إلى أكثر من مئة عام، إضافة إلى صور عن وثائق أصلية لممتلكات وأراضي في فلسطين يملكها اللاجئون في لبنان.

ويذكر بأن معرض "مقدمة في المتاحف الفلسطينية" الذي ينظمه المتحف الفلسطيني ضمن قلنديا الدولي يقدم نظرة عامة عن المتاحف في فلسطين وخارجها، في محاولة لإظهار مدى مساهمتها في فسيفساء المشهد الثقافي الفلسطيني، ودورها في تشكيل الهوية الوطنية كمؤسسات أرشيفية مؤتمنة على التوثيق للتاريخ والحياة الفلسطينية.

ويتناول المعرض تاريخ وتخصصات ومقتنيات ومعروضات 39 متحفاً، هم جزء من هذا المشروع، من خلال مجموعة من الصور والنصوص المأخوذة من مقابلات أجريت مع القائمين على هذه المتاحف وزيارات بحثية ميدانية، قام بها طاقم المتحف الفلسطيني في أرجاء فلسطين التاريخية وفي لبنان، وشمل توثيق التجربة المتحفية وبعض المجموعات الخاصة ضمن سياقها الاجتماعي والثقافي.

مقدمة في المتاحف الفلسطينية، هو باكورة جهود تعاونية ما بين متاحف فلسطين، ضمن مشروع طويل الأمد يسعى للتشبيك ما بين قطاع المتاحف، ونسج خيوط فيما بينها، ووضع الأسس للعمل نحو تطوير وتفعيل العمل المشترك، والتعريف بهذا القطاع محلياً، وتحسين الخدمات التي يقدمها لزواره وللمجتمع.

يطمح المعرض إلى إلقاء الضوء على المتحف كأرشيف متعدد الطبقات، يحاكي التركيب المجتمعي المتنوع عبر الجغرافيا الفلسطينية، كما يسعى إلى فتح النقاش أيضاً حول دور المتحف كفضاء حاضن، ليس فقط للمجموعات والمقتنيات، وإنما للبحث وإعادة التأويل حول مواضيع تتعلق بالثقافة والهوية.

وكان المتحف الفلسطيني قد أصدر قائمة تعريفية بالمتاحف الفلسطينية اشتملت 56 متحفاً منها 51 تقع في فلسطين التاريخية و5 متاحف تتناول فلسطين موضوعاً لها وتقع في بلدان مختلفة.

يذكر أن المتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناؤه حالياً في بيرزيت، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في ربيع عام 2016.