المفتي العام يتفقد مسجد قرية المغير شمال شرق رام الله بعد إحراقه
نشر بتاريخ: 12/11/2014 ( آخر تحديث: 12/11/2014 الساعة: 15:40 )
القدس -معا - عبر الشيخ محمد أحمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى – عن سخطه وغضبه الشديد للاعتداء الآثم والإجرامي الذي أقدمت عليه مجموعة من المستوطنين المتطرفين فجر هذا اليوم الأربعاء بإحراق المسجد الغربي لقرية المغير شمال شرقي رام الله، حيث اشتعلت النيران فيه.
جاء ذلك خلال تفقده للمسجد على رأس وفد من دار الإفتاء الفلسطينية، ضم كلاً من الشيخ إبراهيم خليل عوض الله، الوكيل المساعد لدار الإفتاء الفلسطينية/ مفتي محافظة رام الله والبيرة، ومحمد جاد الله/ مدير عام الشؤون الإدارية والمالية، ومصطفى أعرج/ نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام، وموفق خرمة/ مدير دائرة الرقابة، وأحمد كميل/ موظف إداري في دار الإفتاء الفلسطينية.
وقال المفتي: إن المجموعات الإرهابية المتطرفة من المستوطنين تعتدي يومياً على المقدسات الفلسطينية. وأضاف: إن هذا الأمر ليس بالغريب عن قطعان المستوطنين، أصحاب الأعمال الإجرامية المتواصلة لانتهاك حقوق شعبنا في مختلف محافظات الوطن، وهو يمثل إشارة خطيرة وضوءاً أخضر لمواصلة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم"، مؤكداً على أن هذا الاعتداء لن يزيدنا إلا ثباتاً وصموداً ورباطاً في أرضنا ومقدساتنا، وأن الاعتداء على بيت من بيوت الله في بلدة المغير إنما يعكس مستوى عنصرية المحتل وكراهيته لشعبنا ومقدساته، وقد أكد الله تعالى في كتابه الكريم على خزي وعذاب وبشاعة ظلم من يخرب المساجد ويمنع ذكر اسم الله فيها، وذلك يشمل الذين يقومون بالاعتداءات اليومية المتكررة التي ينفذها المتطرفون ضد المسجد الأقصى المبارك، التي كان آخر صرعاتها السعي لتطويق المسجد الأقصى ببوابات إلكترونية، بهدف إجراء تفتيش بالغ الدقة لرواد المسجد، مما يعوق دخولهم إليه، ودعا سماحته إلى فضح سياسة الاحتلال وممارسات المستوطنين بحق أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
وطالب الدول والمؤسسات المعنية بحرية الإنسان والأديان الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة، مناشداً الأمة العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتها تجاه القدس وفلسطين، والدفاع عنها وحماية مقدساتها من اعتداءات المستوطنين الذين يعيثون فساداً في الأرض الفلسطينية.