مصطفى: استهداف مسيحيي الشرق الأوسط لا يختلف عما تقوم به إسرائيل بالقدس
نشر بتاريخ: 12/11/2014 ( آخر تحديث: 12/11/2014 الساعة: 17:09 )
موسكو- معا- قال سفير فلسطين لدى روسيا فائد مصطفى إن استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط، لا يختلف عما تقوم به إسرائيل في القدس.
وأضاف مصطفى لدى مشاركته في طاولة مستديرة بعنوان: 'الشرق الأوسط في قلب النيران – من يحمي المسيحيين'، نظمته الجمعية الإمبراطورية الأرثوذوكسية الفلسطينية في موسكو، أن إسرائيل تستهدف واحدا من اهم الرموز الدينية لدى المسلمين وهو المسجد الأقصى، ومحاولاتها تهويد المدينة على حساب تاريخها الإسلامي المسيحي، وما ينتج عن تلك الممارسات من معاناة وتضييق على المسلمين والمسيحيين فيها.
وقال إن الشرق الأوسط يعيش منذ حوالي أربع سنوات في حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والوطني والديني، برزت خلالها ظواهر جديده لم تكن مألوفة في السابق.
وأضاف أن المسيحيين العرب يشكلون جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع في الكثير من دول الشرق الأوسط، وهم ليسوا الوحيدين الذي يعانون في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك من يسعى الى إعادة تحريك الصراعات الطائفية وإثارة الحرب الدينية.
وشدد على أن استهداف المسيحيين في الشرق الأوسط يأتي في هذا الاطار، كما يأتي في الاطار نفسه أيضا ما تقوم به إسرائيل في القدس مؤخرا من ممارسات تستهدف واحدا من اهم الرموز الدينية لدى المسلمين وهو المسجد الأقصى، ومحاولاتها تهويد المدينة على حساب تاريخها الإسلامي المسيحي، وما ينتج عن تلك الممارسات من معاناة وتضييق على المسلمين والمسيحيين فيها
وأشار رئيس الجمعية سيرجي ستيباشين إلى أن الحوار يهدف إلى تسليط الضوء على المسيحيين في الشرق الأوسط والذين تناقصت اعدادهم بشكل واضح في السنوات الأخيرة.
واستعرض النشاطات التي تقوم بها الجمعية ونجاحاتها في تقديم المساعدات للعديد من المحتاجين في بؤر التوتر في العالم، وأشار الى مساهمتها مؤخرا في افتتاح المدرسة الروسية في مدينة بيت لحم التي بنيت بتمويل حكومي روسي .
وقال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن بلاده تدرس في الوقت الراهن احتمال التوجه الى مجلس حقوق الانسان بمبادرة لاستصدار قرار أممي لحماية المسيحيين في الشرق الأوسط.
وأضاف أن محاربة الارهاب لا يجب أن تخدم بأي شكل من الاشكال المصالح الجيوسياسية، وإلا فإن النتيجة يمكن ان تكون بائسة للغاية، ولذلك يجب الاستناد الى القانون والاجماع الدولي وعمليات مكافحة الارهاب في هذه المنطقة، ويجب ان تـُعزز بقرار مناسب من مجلس الامن.
وأكد سفير سوريا لدى روسيا رياض حداد أن الجرائم التي ترتكب ضد المسيحيين في الشرق الاوسط لا يمكن اخفاؤها وكشفت للعالم الوجه الحقيقي للمتطرفين.
وأوضح نائب رئيس إدارة العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذوكسية الروسية نيقولاي بالاشوف أن ما يتعرض له المسيحيون في الشرق هو نتاج لظواهر عارضة، ولا يعكس حقيقة التسامح الديني الذي ربط بين مختلف الأديان طوال عقود طويله من الزمن .