الاتيرة: فلسطين تحظى باهتمام وزاري عربي لقضايا البيئة
نشر بتاريخ: 13/11/2014 ( آخر تحديث: 13/11/2014 الساعة: 15:12 )
رام الله - معا - أكدت رئيس سلطة جودة البيئة في فلسطين عدالة الاتيرة، اليوم الخميس، عقب عودتها من المشاركة في اجتماع مجلس وزراء البيئة العرب في دورته الـ 26 والذي عقد بمدينة جده بالسعودية بان المجلس أولى اهتماما كبيرا حيال الوضع البيئي في فلسطين والدول العربية الاخرى.
واشارت الاتيرة إلى أن المجلس اتخذ قرارات عدة تتمثل بدعوة برنامج الامم المتحدة للبيئة لاستكمال اجراءات ايفاد بعثه خبراء اممية لدراسة وتقييم الوضع البيئي في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة، على ان تضم البعثه متخصصين من برنامج الامم المتحدة للبيئة والمنظمات الاممية الاخرى ذات العلاقة بدلا من ان تكون ممثله بخبير واحد وذلك بالتنسيق مع سلطة جودة البيئة في فلسطين.
واضافت الاتيرة بان الوزراء العرب ناقشوا سبل اتخاذ الاجراءات والخطوات المطلوبة للمساعدة في تنفيذ التوصيات التي وردت في تقرير تقييم الوضع البيئي في غزة بعد العدوان "2008 ـ 2009 " حسب قرار المجلس الحاكم رقم 6/SS.XI والمتعلق بالوضع البيئي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي صدرت عن برنامج الامم المتحدة للبيئة في العام 2003.
وبينت الاتيرة في تصريحها بان المجلس قرر ايفاد الخبراء والمختصين للمباشرة باعداد الدراسة الخاصة بالاثار البيئية والصحية للتلوث الناشئ عن مصنع جيشوري ومجموعة المصانع الاسرائيلية المحاذية للخط الاخضر في منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية وذلك وفق الشروط المرجعية المتفق عليها من قبل دولة فلسطين والجامعة العربية واليونيب وبعد الاطلاع على الرد الموجهة من قبل المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة بتاريخ 7/11/2014 الى الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتي صدرت عن برنامج الامم المتحدة للبيئة في العام 2003.
واضافت الاتيرة بان المجلس ناقش استمرار الاحتلال الاسرائيلي انتهاكة وتخريبه الممنهج للبيئة في فلسطين وفي الاراضي العربية المحتلة ودعى الى فضح الممارسات الاسرائيلية وقوى الاحتلال في الاراضي العربية المحتلة في المؤتمرات والاجتماعات والندوات الاقليمية والدولية المعنية وحشد الدعم الدولي للقضايا العربية.
وقرر المجلس الطلب الى الدول العربية والمنظمات العربية والاقليمية والدولية المعنية بتوفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالاضافة الى تقديم المساعدات الفنية والبشرية والتقنية الى سلطة جودة البيئة في فلسطين فيما يخص الاثر البيئي والصحي.
وبدورها بحثت الاتيرة والوفد المرافق لها المتمثل في م . احمد ابو ظاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة وم . زغلول سمحان مدير عام السياسات والتخطيط في سلطة جودة البيئة خلال اجتماعات ولقاءات ثنائية مع العديد من الوزراء وروؤساء الوفود المشاركة وممثلي المنظمات الاهلية والدولية افاق التنسيق والعمل المشترك وتوطيد العلاقات وتطويرها مع دولة فلسطين لا سيما في المجال البيئي.
وناقشت الاتيرة على هامش الاجتماعات مع ممثلي برنامج الامم المتحدة للبيئة ابراهيم ثياو نائب المدير التنفيذي لليونيب واياد ابو مغلي مدير المكتب الاقليمي للينويب لدول غرب اسيا العديد من القضايا المشتركة التي يتم العمل عليها من خلال اليونيب ولا سيما دراسة الاثار البيئية التي من المفترض اجراؤها بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والتوصيات التي جاءت في الدراسات المطلوبة من اليونيب حول الاثار الصحية والبيئية الناجمة عن تجمع مصانع جيشوري الاسرائيلية في غرب طولكرم.
وقدمت الاتيرة لوزير البيئة السعودي هدية رمزية من دولة فلسطين تعبيرا عن شكرها وتقديرها لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى استضافة الاجتماع ودعم الموقف الفلسطيني في الاجتماعات التي عقدت والقرارات التي صدرت كون السعودية ترأس المجلس الوزراي الحالي.
يشار إلى أن مجلس وزراء العرب سترأسة دولة فلسطين في الدورة القادمة وسيعقد اجتماعه والاجتماعات التمهيدية في مقر جامعة الدول العربية في اواخر تشرين الثاني من العام القادم، ويعد المجلس واحدا من مجالس عدة في الجامعة العربية يناقش بشكل سنوي العديد من القضايا البيئة في الدول العربية.
وناقش المجلس خلال دورته التي عقدت في 8 -10 تشرين الثاني بالمملكة العربية السعودية اهداف التنمية المستدامة ومؤشرات البيئة والتنمية المستدامة وفعاليات المنظمة العربية المتخصصة في مجال البيئة والاتفاقيات البيئية المختلفة ومدى التقدم فيها من منظور عربي وموضوع الكوراث والطوارىء بالاضافة الى موضوع توقعات البيئة العربية من بين المواضيع الى جانب التربية من اجل التنمية المستدامة والاتحاد العربي للمحميات الطبيعية والاقتصاد الاخضر في الدول العربية والتعاون الثنائي والمتعدد الاطراف وموضوع الصحة والبيئة ومشروع الاحزمة الخضراء في اقاليم الوطن العربي.