محاضرة حول وثيقة الاستقلال في جامعة بيرزيت

رام الله- معا - ضمن سلسلة محاضرات "ذاكرة أجيالنا القادمة"، نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، محاضرة بعنوان: "وثيقة الاستقلال والدولة الفلسطينية"، قدمها رئيس دائرة العلوم السياسية في الجامعة د. عبد الرحمن الحاج ابراهيم.

قدم د. الحاج نبذة تاريخية بالأحداث السياسية التي سبقت إعلان الاستقلال، بدءاً بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، وانتقال القضية الفلسطينية من البعد القومي إلى البعد الوطني، والانقسامات الداخلية الفلسطينية، والحروب الأهلية، وعلاقات المنظمة مع الدول العربية، وغيرها من القضايا الكبرى التي أثرت بالقضية الفلسطينية، وصولة إلى المرحلة الأهم في التاريخ الفلسطيني وهي الانتفاضة الأولى عام 1987، والتي جاءت لتعلن مرحلة جديدة وصفحة جديدة فى تاريخ الشرق الأوسط وأنه لا مجال للعودة الى الوراء ولن يبقى الاحتلال جاثما فوق الأرض الفلسطينية الى الأبد, ولابد من هزيمة الفكرة الصهيونية التى تجاهلت وعملت على أن يتجاهل المجتمع الدولي شعبا اسمه الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "أمام هذه التضحيات الكبيرة التى قدمها الشعب الفلسطيني لترسيخ وجوده بعد ما يزيد عن 20 عاماً من الإحتلال، كان لا بد لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تلتقط الفرصة السانحة وتعلن للعالم أجمع الخطوة الطبيعية التى ستتحقق كنتيجة طبيعية للانتفاضة وهو ترسيخ إعلان الاستقلال الفلسطيني بشقه السياسي ويجب على المجتمع الدولي الاستجابة لهذه الرغبة بعد أن نفذها وأثبتها شعبنا على الأرض كحقيقة واقعة لا مجال لإنكارها, ووجد المجتمع الدولي نفسه أمام حقائق ليس أمامه سوى التسليم المطلق بها, فهناك شعب منتفض يعلن هويته المستقلة ويطالب بحقوقه لتكون صمام الأمان للسلام القادم فى المنطقة ولن يتحقق ذلك السلام والاستقرار بدون الوقوف طويلا أمام تلك الحقوق التى أعلنها، فكان إعلان وثيقة الاستقلال استجابة طبيعية لفعل الانتفاضة".

كما وتحدث عن التغيرات التي طرأت بعد عام 1988، وأبرزها البعد الديني والإسلامي للقضية الفلسطينية، والذي ظهر مع بروز حركة المقاومة الإسلامية حماس على الساحة الفلسطينية، والتغيرات التي طرأت مع توقيع اتفاق أوسلو، وصولا للإنتفاضة الثانية، والتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والجمعية العامة مؤخراً.

من جهته أشار عميد شؤون الطلبة بأن جامعة بيرزيت تحرص على تنظيم هذا النوع من المحاضرات التي تعنى بقضايا الثقافة الوطنية ، وذلك من أجل تنمية شخصية الطالب وتطوير وعيهم السياسي وإثراء شخصيتهم.