قادة يتحدثون لـ معا عن وثيقة الاستقلال من الفكرة وحتى الدولة
نشر بتاريخ: 15/11/2014 ( آخر تحديث: 15/11/2014 الساعة: 16:06 )
بيت لحم - تقرير معا - تصادف اليوم السبت الذكرى الـ26 لإعلان وثيقة الاستقلال، التي أعلنها الرئيس المؤسس الشهيد ياسر عرفات "ابو عمار، من الجزائر عام 1988.
ورغم مرور 26 عاما على اعلان الوثيقة الا انها لا تزال حبر على ورق تنتظر الى ارض الواقع من خلال قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، رغم ماحقق في السنوات الاخيرة من اعترافات دولية اهمها الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الامم المتحدة.
وفي هذا الصدد اكد محمود العالول "ابو جهاد" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على هذه المناسبة بقوله ان وثيقة الاستقلال كانت مستهجنة من قبل البعض وانها جاءت لسببين الاول : رؤيتنا للدولة الفلسطينية التي نريد بها ديمقراطية وتعددية ومساواة والتعايش بين الطوائف بالاضافة الى حفظ حقوق المراة الفلسطينية .
واضاف العالول في حديث لغرفة تحرير وكالة " معا " انه ورغم استهجان البعض للاعلان وكيف يرفع الرئيس الراحل ابو عمار علامة النصر ويعلن الاستقلال على ورق داخل قاعة مغلقة رغم ذلك تأثر الجميع الفلسطيني الذين كانوا متواجدين حتى ان اعضاء المجلس الوطني بكوا جميعا فرحا بهذا الاعلان.
اما السبب الثاني وحسب العالول فهو أن هذا الاعلان سمة من سمات الثوار ان تحلم باقامة الدولة والوطن، وهو الاساس الذي ضحى الفلسطينيون من اجل تحقيقه وهو ماتم فعلا فرفع العلم الفلسطيني في الجزائر لينتقل بعدها الى جبال وكل منزل في فلسطين .
واكد العالول انه من اجل استكمال ذلك الهدف هناك الكثير من عوامل القوة منذ اعلان الاستقلال حيث تم الاعتراف بهذه الدولة بشكل طاغ في العالم واصبح هناك كم من الاعتراف بالحق الفلسطيني في اقامة دولتهم والوقفة التضامنية مع الفلسطينيين . |303578|
واكد ان المطلوب هو ترسيخ الوحدة الداخلية والتناقض مع الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية ستتوجه خلال هذا الشهر الى مجلس الامن الدولي لتقول للعالم لا نريد شئيا سوى تنفيذ القرارات الدولية التي اتخذت لدعم الفلسطينيين.
وقال العالول "ان هذا الاحتلال لا حدود لاطماعه ومن اجل ذلك كان لا بد من اتخاذ قرارات لنقود الامور وان الوضع الراهن لا يمكن السكوت عليه لذلك سنتوجه لمجلس الامن لاخذ قرار اممي بتحديد سقف زمني ينهي الاحتلال ، او سنصنع ازمة كبيرة للحصول على هدفنا".
من جهته علق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف لـ معا على اعلان الوثيقة بقوله انها كانت مفصل هام جدا عندما اعلنت في 88 من الجزائر وان المطلوب هو اقامة دولة فلسطينية وتجسيدها على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.
واكد ان مبادرة الرئيس في التحرك لمجلس الامن تاتي في الاتجاه الصحيح، مضيفا ان ذكرى اعلان الاستقلال كانت مسيرة كبيرة دفع ثمنها الشهداء والاسرى، وجاءت لاستقلال القرار الفلسطيني ومنظمة التحرير التي وحدت الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل.
وفيما يتعلق بالتحركات الفلسطينية اكد ان قرار التوجه لمجلس الامن سيتم هذا الشهر وان المشاورات جارية لجمع 9 اصوات وتجري الان مع 4 دول في الاتحاد الاوروبي، مضيفا انه في حال استخدام الفيتو الامريكي فان الرئيس سينظم لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية واتخاذ قرارات للتعامل مع دولة فلسطينية وليس سلطة فلسطينية من خلال انهاء كافة الاتفاقيات مع الاحتلال.
وحول الممارسات الاسرائيلية قال ابو يوسف "كل ماتقوم به اسرائيل هي محاولات لفرض الامر الواقع والاستيطان والمصادرة وتهويد مدينة القدس وجر المنطقة الى حرب دينية، مضيفا " نحن في القيادة وحسب قار الشرعية الدولية نؤكد ان كل هذا الاستيطان غير شرعي وان ممارسات الاحتلال لن تنجح في منع اقامة دولة فلسطينية.
بدورها قالت د.حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ان المطلوب تجسيد الاعلان من خلال خطوات عدة تتضمن الذهاب للامم المتحدة ومجلس الامن، والانضمام للمنظمات الدولية وقامة علاقات متينة مع جميع دول العالم، من اجل الحصول على الاعترافات .
واضافت عشراوي في حديث لـ معا أن المطلوب من كل ذلك كف يد اسرائيل عن انتهاكاتها وممارساتها في الاراضي الفلسطينية وملاحقتها قانونيا والتحرك سياسيا ودبلوماسيا.
واكد ان المطلوب فلسطينيا هو توحيد الصف الوطني وانهاء الانقسام الذي يؤثر على قدرتنا في اقامة الدولة الفلسطينية .
وقال عشراوي "جمعنا اعرافات كثيرة ومنظمة التحرير عادت الى ارض الواقع وبنيت المؤسسات الفلسطينية لكن للاسف اسرائيل ليس لديها اية مسؤولية قانونية وهي تريد استكمال فرض الامر الواقع ونهب الاراضي الفلسطينية .
يذكر ان الوثيقة تعد الإعلان الثاني للاستقلال بعد الأول الذي جرى في تشرين الأول عام 1948، عندما أعلنت حكومة عموم فلسطين الاستقلال في جلسة لمؤتمر المجلس الوطني.
ولا زالت الكلمات التي رددها الشهيد عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان أبناء شعبنا، والتي قال فيها: فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وشكلت هذه الكلمات محور وثيقة إعلان الاستقلال التي خطها شاعر فلسطين الكبير الراحل محمود درويش، وصدح بها صوت القائد ياسر عرفات في قاعة قصر الصنوبر في العاصمة الجزائرية الجزائر، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، معلنا بدء مرحلة جديدة من النزاع مع الحركة الصهيونية لتثبيت الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة، وتثبيت القدس عاصمة لها.
تقرير زهير الشاعر