الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

وطن لا نعطيه لا نستحق العيش فيه

نشر بتاريخ: 16/11/2014 ( آخر تحديث: 16/11/2014 الساعة: 14:21 )
كتب: أسامة فلفل

حب الوطن عقيدة راسخة في وجداننا ,يعيش ولا يتوقف ولا ينضب مهما اشتدت المحن والنوازل ومهما ارتفعت وتيرتها لأن هذا الحب الخالد الممزوج بالعشق الأبدي يسري في عروقنا ويضخ الدماء في شرايننا.

اليوم ومن رحم المعاناة والتحديات يقف هذا الكيان العملاق لرابطة لصحفيين الرياضيين أمام الظروف القاسية شامخا إلى العلياء ,وكلنا في الوطن فلسطين نشعر بقيمة الإعلام الرياضي ومسيرته العامرة والمشرقة على مدار العقود الغابرة ,نسعى وتسعى قيادة الوطن الرياضية من أجل الارتقاء بمنظومته الإعلامية التي جسدت عبر مسيرة نضالية في محطات تاريخية فارقة إنجازات عظيمة لوطن يعيش فينا.

هذا العملاق (الإعلام الرياضي الفلسطيني) ساهم في توحيد الوطن بالعطاء المثمر عبر كل المراحل الماضية والحاضرة ,ونقل للعالم صورة جميلة عن واقع وهموم وتضحيات ومعاناة شعب حر أصيل أبي يصوغ هويته الوطنية والرياضية بالإرادة القوية والثبات والصمود على الموقف.

إن الإنسان بفكره الواعي وانضباط سلوكه وعلمه وتعلمه وأخلاقه العالية هو من يصنع التحولات نحو القمة والوصول إلى الطموح والهدف الوطني السديد الذي نحلم بتحقيقه ليشمخ الوطن وترتفع راياته.

اليوم قيادة الوطن الرياضية ترى ومن منظور وطني ومسؤولية وطنية أن الأرض الفلسطينية أرض خصبة والوطن وطن تنمية والإعلام الرياضي لابد من محاكاته العصر وحمل رسالة وطنية متعددة الجوانب لبلوغ سنام المجد ورسم ملامح جديدة لمسار الرياضة الفلسطينية بأداء مهني عالي ومتميز فيه الإبداع والاحترافية.

إن الاضطلاع بالمسؤولية الوطنية لربان السفينة يعني بوضوح الاهتمام بالإعلام الرياضي والتأكيد على أنه جناح الحركة الرياضية والمطالبة برسم ملامح جديدة للإعلام الرياضي الفلسطيني وفق المعايير الدولية المنسجمة مع الظروف الوطنية الخاصة التي ترى في الرياضة أحد وسائل النظام الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية يعتبر تحولا كبيرا في توجيهات القيادة الرياضية لمواكبة العصر وحالة الرقي والتطور والاحتراف في الأداء والعمل ,ونحن ندرك مدى المسؤولية الكبيرة التي تحملها قيادة الوطن وحرصها على منظومة الإعلام الرياضي وتطورها وتقدمها ,وهنا تأتي المسؤولية الوطنية على كاهل الإعلاميين الرياضيين لمواكبة الاهتمام الكبير لمنظومتهم لاسيما والإعلام الرياضي يدخل اليوم عهدا مختلفا ورؤية مغايرة تماما عن الماضي.

الجميع على امتداد مساحة الوطن وفي طوله وعرضه يؤكدون على أن القيادة كانت على الدوام قريبة من هموم الإعلاميين الرياضيين وما يحتاجونه من دعم ومساندة ولم تتوانى هذه القيادة الرياضية في تقديم العون إدراكا واستشعارا لعظمة هذا القطاع ودوره الهام في خدمة الرياضة الفلسطينية.

هذه الحالة وهذا المشهد يعكس طموح القيادة الذي لا يتوقف من أجل مستقبل باهر للرياضة الفلسطينية والحركة الإعلامية ,وما سجلته هذه القيادة وفي فترة وجيزة من تحقيق معادلات وقفزات كبيرة على كافة المسارات يعزز فينا أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو الرفعة والتطور والتقدم والنجاح.

ختاما...

القلب يخفق إن هبت نسائم عطائكم وترتسم على الوجه بيادر سنابلكم ,قوموا مع فجر هذا الصباح واجمعوا حقائب سفركم للعلا والمجد الذي ينتظر عزائمكم ,سطروا ملامح عشقكم لوطن يعيش في داخلكم وادفنوا رفات الماضي على عتبة انجاز وطنكم الذي يناديكم ويشد على أياديكم لعبور بوابة التاريخ وتدوين على سياج الوطن مآثركم.