المرأة العاملة :"الزواج المبكر في قبيا يهدد حياة الفتيات نفسيا وصحيا"
نشر بتاريخ: 16/11/2014 ( آخر تحديث: 16/11/2014 الساعة: 17:02 )
رام الله - معا - نفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية ورشة لطالبات مدرسة قبيا الثانوية حول الزواج المبكر غرب رام الله، بالتعاون مع جمعية الشبان المسيحية بمشاركة 34 طالبة.
وتناولت الورشة حديثا موسعا حول الأسباب الأساسية للزواج المبكر في القرية، والذي يشكل نسبة عالية بين الفتيات من عمر 15 سنة إلى 17 سنة، وقالت الأخصائية الاجتماعية ميساء أبو ريان، أن الزواج المبكر تحكمه ثلاثة عوامل؛ وهي العوامل الصحية والاجتماعية والنفسية، حيث أن الذكر أو الأنثى على حد سواء قبل 18 سنة لم يكوّن حالة صحية واجتماعية ونفسية سليمة، والذي يهدد بشكل كبير حياة الفتاة وعائلتها مستقبلا، سواء صحيا أم نفسيا أو اجتماعيا.
وذكرت المرشدة التربوية للمدرسة أماني الحاج أن نحو 30 طالبة تمت خطبتهن أو تزوجن خلال العام الماضي في المدرسة، وأكدت أن الوضع الاجتماعي والأسري للفتيات كان أحد الأسباب الأساسية وراء هذه الظاهرة، بالإضافة إلى رغبة الفتيات بالهروب من الضغوط الدراسية وتدني التحصيل المدرسي ومشاكل المراهقة.
وأضافت الحاج أن جزءا كبيرا من الفتيات اللواتي تمت خطبتهن تركن المدرسة نتيجة لذلك، فيما قالت الطالبات بأن الخوف من العنوسة كان سببا لرغبة البعض بالزواج مبكرا، إلا أن جميعهن اتفقن على عدم تمكنهن بهذا السن من التعامل مع مسؤولية الزواج وعلى عدم استعدادهن لتحمل مسؤولية العائلة.
وقالت الطالبة أفنان عبد الحافظ أنها ترفض الزواج مبكرا خاصة بعد أن شاهدت زميلة لها تبكي عدة مرات بسبب خلاف بسيط بينها وبين خطيبها، ورأت بأن التعليم هو أحد أهم الأسباب من اجل زيادة الوعي لدى الطالبات وأهلهن.
جاء هذا النشاط في محاولة لزيادة الوعي لدى المواطنين بمخاطر الزواج المبكر، خاصة وأن قرية قبيا تعاني من نسبة عالية من الزواج المبكر للذكور والإناث، ويذكر أن قرية قبيا تقع إلى الغرب من رام الله، وتعاني من انتهاكات الاحتلال اليومية.