الجالية الفلسطينية في ولاية الينوي تحيي ذكرى رحيل عرفات

شيكاغو – معا – أحيت الجالية العربية في مدينة شيكاغو في ولاية الينوي الامريكية، اليوم، مهرجاناً تأبينياً في الذكرى العاشرة لاستشهاد الزعيم ياسر عرفات.

وتخلل المهرجان عدة كلمات ألقاها نشطاء في القضايا الانسانية والسياسية في الساحة الامريكية، أكدوا فيها على التزامهم بالخط الوطني وتجديد البيعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، متمنين الحرية لاخوانهم الاسرى، والشفاء العاجل للجرحى وجنات النعيم للشهداء الابرار.

وتحدث في المهرجان عضو مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية في حركة فتح، عكرمة ثابت عن تاريخ الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات منذ ولادة القضية الفلسطيني حتى الحصار في بيروت الى ان وصل الى الامم المتحدة حاملا غصن الزيتون حتى استشهاده، وقال: ياسر عرفات هو اول رئيس لدولة فلسطين، خاض المعركة السياسية مع الاحتلال متمسكا بالثوابت والحقوق الوطنية، متسلحا بالتفاف الجماهير حوله.

وناشد ثابت ابناء الجالية العربية الفلسطينية "ان يعوّا حقيقة ان الصراع ليس داخل حركة فتح، وانما الصراع هو من اجل القضاء عليها، كونها ضامنة وحامية المشروع الوطني، فالمؤامرة التي احيكت على عرفات هي نفسها التي تحاك على الرئيس محمود عباس.

ودعا ابناء الحركة الى "ان يبقوا صفا واحدا في وجه كل من يحاول النيل من الحركة وتاريخها النضالي، وان يتعالوا على الخلافات والصراعات من اجل فتح الكرامة، مطالبا اياهم الابتعاد عن كل المأجورين الذين لا يفهمون الا لغة البلطجة والتخوين والتكفير، ويخدمون الاحتلال الاسرائيلي ويريقون دماء اخوانهم الفلسطينين في غزة الشموخ.

وادان ثابت الاستيطان واستمرار العدوان الاسرائيلي المتكرر على الشعب الفلسطيني والقدس والاقصى المبارك، مبينا ان حكومة نتينياهو تسعى لقلب الطاولة السياسية ومحاصرة الرئيس وافشال اي انجاز سياسي يقود الى الدولة الفلسطينية.

وفي ختام كلمته اكد الى ان الانقسام الفلسطيني وتمادي اذرع محددة في حركة حماس وتهرب حماس من المصالحة الوطنية لهو أحد الصعاب التي تواجه المشروع الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينيه.

وشكر ثابت ابناء الجالية العربية لالتفافهم حول الرئيس، واشاد بنشاطاتهم التي تؤكد ان حركة التحرير الفلسطيني فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعب فلسطين، ودعا الى وحدتهم ورص الصفوف وانهاء الانقسامات والخلافات للوصول الى تحرير الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

من جهته قال ناجح زهرة في كلمته "ان المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي والضمير الانساني في رفع الظلم واحقاق الحق، وانه لا يمكن ان يبنى سلام على اضطهاد الشعوب، ولا يمكن ان يحقق السلام في الشرق الاوسط الا بتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني".

وفي كلمة للقوى الوطنية اوضح رفيق حوض الله ان ابناء الشعب الفلسطيني احوج ما يكون الى الوحدة الوطنية في وجه المخططات الاسرائيلية التي تسعى لضرب النسيج الفلسطيني والتعمق في الاراضي الفلسطينية وتهويد القدس وتقسيم الاقصى الشريف.

وحرصت الناشطة بقضايا المراة ماجده الحتو على ابراز دور المرأة العربية في المجتمع الامريكي ودورها الفعال من أجل خدمة القضية الفلسطينيه في امريكا، مطالبة بدعم المرأة العربية وتعزيز وجودها على صعيد الجالية العربي والساحة الامريكية.

فيما قالت خالده ليمون الناشطة السياسية بقضايا المرأة في الساحة الامريكية: اننا علينا القيام بحملات تثقيف وتوعية للمرأة العربية كي تستطيع ان تنخرط مع المجتمع الامريكي وتحقق أهدافها وتعزز من مكانهتا في المجتمع، وقالت ان المراة العربية هي نصف المجتمع وعليها ان تطالب بحقوقها واكمال مسيرة النضال من اجل القضية الفلسطينة الى جانب الرجل.