الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ خانيونس يلتقي ممثلي الدول المانحة ويؤكد لهم أن قطاع غزة يمر في كارثة إنسانيةنتيجة الحصار وإغلاق المعابر

نشر بتاريخ: 15/08/2007 ( آخر تحديث: 15/08/2007 الساعة: 19:52 )
خان يونس - معا- أكد الدكتور أسامة الفرا، محافظ محافظة خانيونس، أن قطاع غزة دخل في كارثة إنسانية نتيجة الحصار وعدم دخول المواد الأساسية التي أدت توقف اغلب المصانع والشركات في القطاع.

ودعا د. الفرا خلال لقاءه عدد من ممثلي الدول المانحة ، في منطقة الشرق الاوسط والسلطة الفلسطينية ، إلى ضرورة التدخل العاجل والفوري لرفع الحصار وفتح المعابر والمنافذ لتجنيب قطاع غزة كارثة إنسانية بدأت تعصف به.

وطالب الفرا ممثلي الدول المانحة بالسعي لرفع الحصار عن القطاع وإعادة إدخال المواد الأولية اللازمة لاستكمال المشاريع التي تعطلت والتي من أهمها مشروع الوكالة الذي يتضمن 1200 وحدة سكنية ومركز متكامل للتدريب المهني الذي يعتبر من الأحياء النموذجية في المحافظة، إضافة إلى العديد من مشاريع البنى التحتية بإجمالي نحو 50 مليون دولار.

نتائج الحصار
واستعرض د. الفرا بحضور رؤساء بلديات المحافظة السبعة الوضع الإنساني الصعب الذي يمر به قطاع غزة وخاصة محافظة خانيونس نتيجة الحصار وإغلاق المعابر وتوقف المشاريع بسبب عدم توفر المواد الأساسية في الأسواق، فضلا عن قطاع الزراعة الذي لحق به أضرار كبيرة لعدم قدرة المزارعين على تصدير منتجاتهم الزراعية الي الخارج وأسواق الضفة الغربية باعتبار أن المحافظة سلة فلسطين الزراعية.

كما بين الفرا تأثير الحصار على القطاع الصحي والمرافق الصحية والنقص في الأجهزة الطبية في المستشفيات إضافة إلى توقف إرسال المرضي إلى الخارج للعلاج بعد إغلاق المعابر الأمر الذي يهدد حياه كثير من المرضي الذين منعوا من السفر.

واقع البلديات
واستعرض د. الفرا المعاناة التي تواجهها بلديات المحافظة، جراء عدم قدرتها على دفع مرتبات موظفيها، الأمر الذي أدى إلى تقليص الخدمات التي تقدم للمواطنين، مناشدا ممثلي الدول المانحة بالتركيز على توجيه الدعم للبلديات للتخفيف من معاناة المواطنين.

وأعرب عن أمله بأن توفي الدول المانحة بالوعود التي قطعتها على نفسها في تقديم الدعم للسلطة بما يساهم على تحسين البني التحتية، وتوفير فرص العمل خاصة بعد أن ارتفعت نسبة الفقر إلى 71% في محافظة خان يونس، الأمر الذي أدى إلى إبتداء نحو 40% من الشباب، الرغبة في الهجرة إلى الخارج وقتما توفر لهم الفرصة، معتبراً ذلك بالمؤشر الخطير يتطلب العمل الجاد من قبل الدول المانحة لتقديم الدعم اللازم وإيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية.

ومن جانبه وعد السيد رنيه أكورون، مدير العلاقات الخارجية في رئاسة "الأونروا"، ببذل جهود لإعادة فتح المعابر لاستعادة عمليات التصدير وإدخال المواد الأولية اللازمة لاستكمال المشاريع التي تعطل العمل فيها ، كما وعد بوضع خطة لمساعدة البلديات على استمرار تقديم خدماتها للمواطنين.

وأبدى السيد أكورون إهتماماً خاصاً بمشروع الصرف الصحي، الذي يعتبر من أهم المشاريع التي تحتاجها المحافظة.