غرفة الخليل تحتضن ورشة عمل للتوعية بالمؤسسات المالية الإسلامية
نشر بتاريخ: 17/11/2014 ( آخر تحديث: 17/11/2014 الساعة: 13:29 )
الخليل-معا- احتضنت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل امس الأحد, ورشة عمل بعنوان "المؤسسات المالية الإسلامية في فلسطين", وذلك بالتعاون مع المؤسسات المالية الإسلامية الفلسطينية, والتي تضم البنك الإسلامي العربي, والبنك الإسلامي الفلسطيني, وشركة التكافل للتأمين, ومؤسسة إدارة وتنمية أموال اليتامى, وشركة الإجارة الفلسطينية.
وفي كلمته الافتتاحية, رحب المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة التجارية بالحضور, وقال أن هذه الورشة من أهم ورشات العمل التي تعقدها الغرفة, وذلك لدورها الكبير في توعية المجتمع بشكل عام والتجار بشكل خاص بخصوص المعاملات الإسلامية سواء المصرفية أو التأمين, والاستفادة من علماء الشرع في هذا الجانب, وذلك لتجنب الوقوع بما حرم الله مثل المعاملات الربوية المحرمة.
د. حسام الدين عفانة رئيس هيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي الفلسطيني, شكر الغرفة التجارية على هذا اللقاء مؤكداً إلى أن فكرة المصرفية الإسلامية جاءت بعد دراسات عديدة أثبتت أن 70% من المعاملات المصرفية مع البنوك التجارية هي إقراض بالفوائد, مشيراً إلى أن الإقبال على البنوك الإسلامية -التي تعمل بنظام المرابحة والمعاملات الإسلامية الخالية من الربا والفوائد- لازال دون ال 10% من قطاع البنوك والمصارف, مؤكداً على أهمية توعية وتثقيف الناس لتتضح الصورة إليهم حول المصارف الإسلامية.
الدكتور طارق الجعبري، عضو هيئة الرقابة الشرعية وعضو مجلس الافتاء الأعلى الفلسطيني، أكد على أهمية الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية لعملائها مثل صيغ التحويل الإسلامي والحسابات الجارية, وحسابات التوفير التي تعتمد على أموال المؤسسين وتحتمل الربح أو الخسارة, وموضوع المرابحة والصيغ الاستثمارية, مشيراً إلى أن المؤسسات المالية الإسلامية هي ملك للشعب الفلسطيني, بينما البنوك الربوية هي ملك لشخص أو مجموعة استثمارية.
وقد ركزت النقاشات في ورشة العمل على خصائص المؤسسات المالية الإسلامية وأهم الخدمات التي تقدمها لعملائها, والاختلاف بين أسلوب التمويل عن طريق المؤسسات المالية الإسلامية وأسلوب التمويل بالقرض الربوي من البنوك التقليدية, وأنواع الحسابات الإستثمارية الإسلامية.
وفي قضايا التأمين الإسلامي (التكافلي), ركزت الورشة على الفرق بينه وبين التأمين التقليدي, وعلاقات التعاقدية في التأمين التكافلي, والمبادئ والأسس الشرعية له, وأهم الفروقات بين شركات التأمين التكافلية وشركات التأمين التقليدية.
وتأتي هذه الورشة التوعوية بالمؤسسات المالية الإسلامية, استكامالاً للقاء السابق عقدته الغرفة التجارية مع هيئة الرقابة الشرعية للمؤسسات المالية والمصرفية الفلسطينية.
وقد حضر ورشة العمل عدد من أعضاء الغرفة التجارية, وممثلون عن المؤسسات المالية الإسلامية وعن هيئة الرقابة الشرعية, وعشرات من التجار ورجال الأعمال وأعضاء الهيئة العامة للغرفة التجارية, حيث تمت الإجابة عن أسئلتهم ومداخلاتهم في نهاية الورشة.