الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطريق لرفعة الأعلام الرياضي

نشر بتاريخ: 17/11/2014 ( آخر تحديث: 17/11/2014 الساعة: 15:57 )
كتب / أسامة فلفل

الإعلام الرياضي الفلسطيني مازال بحاجة إلى مزيد من الجهود للارتقاء بالحالة المهنية ,ونحتاج في هذه المحطة الفارقة لوقفة جادة واستخلاص الدروس والعبر للوصول إلى المستقبل الباهر والمشرف.

حقيقة المناخ والبيئة المهنية للصحفي مهمة وضرورية وينبغي العمل بكل الوسائل على توفيرها لتحقيق الأهداف المرجوة ,وحرية الإعلام الرياضي وديمومته لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال أن تزدهر دون أن تقترن بالمهنية والأخلاق فكلاهما جناحين لجسم واحد.

إن تنظيم الإعلام الرياضي اليوم لا يتم بالعشوائية وفقدان الرسالة المهنية والبعد الوطني والرياضي بل بالخطوات العلمية المدروسة وبالإطار المهني وبالرسالة الوطنية والإنسانية لأن الأعلام جزء أصيل ومكون أساسي من مكونات المنظومة الرياضية.

اليوم وفي ظل هذه المرحلة و التحديات الكبيرة علينا أن نعي جيدا دور الإعلام الرياضي الوطني والمهني المقنع والمؤثر والذي يحمل ويرسخ ثقافة وطنية بالدرجة الأولى لتحقيق الإستراتيجية الوطنية ومواكبة حالة الرقي والتطور ولعب دور بارز في أنجاح المشروع الوطني .

من جهة أخرى لابد من الإقرار أن الإعلام الرياضي هو شريك حققي وفاعل وركن أساسي في عملية التنمية والاستثمار للرياضة الفلسطينية من خلال المهنية العالية التي تعتمد في الأصل على دقة المعلومة وسلامة التحليل والاستنتاج والاستناد إلى الوثائق والنزول إلى الساحة والميدان ليكون مبادرا للكشف عن المعوقات والجوانب السلبية وتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية بتجرد ومصداقية.

لاشك أن الإعلام الرياضي اليوم ورغم المعوقات والظروف الصعبة يمتلك قدرات بشرية مهمة وذات كفاءة عالية ووسائل إعلامية متنوعة ,من هنا لابد ان تتناغم هذه الوسائل بمجملها إيجابيا لتحقيق المصلحة العليا للوطن والمنظومة الإعلامية والرياضية.

حقيقة الإعلام الرياضي هو أحد روافع النهضة الرياضية ولابد من أن يأخذ مكانته ودوره في علاقته الحميمة مع المنظومة الرياضية لتحقيق الأهداف وإنجاح السياسات والاستراتيجيات الرياضية الوطنية وتجاوز الصعاب وخلق حالة إيجابية فيها التميز والإبداع تسهم في عملية الحراك والنهضة الرياضية التي تعيشها الساحة الفلسطينية لاسيما بعد الانجازات التاريخية التي تحققت مؤخرا.

إن ملامسة هموم الرياضة والقيادة الرياضية وعكسها عبر منابر الإعلام المختلفة بمصداقية ووطنية تشكل الرصيد الأكثر استمرارا لنجاح منظومة الإعلام الفلسطيني وتفعيل دوره وبلوغه المراتب المتقدمة.

اليوم وفي ظل هذه الظروف التي نعيشها لابد أن نصل جميعا إلى قناعة تامة في أن إعادة ترتيب البيت الإعلامي هو الطريق السليم نحو بناء منظومة إعلامية متكاملة بمساقات علمية ومهنية لتحقيق الرفعة والتقدم والنجاح ,فبوصلة التطور مرهونة بحالة الوفاق والتكامل وتطويع وتسخير الجهود والطاقات وإنكار الذات وتغليب المصلحة العليا على كل المصالح الأخرى.

اليوم نحن في حاجة إلى إطار نقابي على قدر المسؤولية للمساهمة في عملية البناء الوطني والإعلامي والرياضي في وطن يستحق منا التضحية من أجله.

لاشك دور الإعلام الرياضي بالمرحلة المقبلة بكل أشكاله ليست سهلة والحرص على المصلحة الوطنية والالتزام بمبادئ وأخلاقيات المهنة وميثاق الشرف الصحفي أمر في غاية الأهمية ولابد من الشروع في أقرب وقت للم شمل الإعلاميين تحت مظلة الرابطة وانجاز هذه المرحلة كقاعدة أساسية للانطلاق نحو آفاق جديدة وللتأسيس لمرحلة فيها الإبداع والاحترافية لاسيما في هذه المحطة المهمة التي يمر بها الإعلام الرياضي في وطننا الحبيب.

ختاما ...

لابد من العمل على تصويب أوضاع الإعلاميين الرياضيين وفق رؤى مهنية وطنية لانجاز عمل وطني يهدف بالدرجة الأولى إلى إعادة كيان الإعلام الرياضي الفلسطيني بقوة إلى الساحة المحلية والإقليمية والدولية.