قراقع: 3 أسرى بحالة خطيرة يقررون بدء الإضراب عن الطعام
نشر بتاريخ: 17/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 10:08 )
رام الله- معا - قال عيسى قراقع، رئيس هيئة متابعة شؤون الأسرى، إن 3 أسرى مرضى بوضع خطير، قرروا الدخول في إضراب عن الطعام؛ احتجاجا على أوضاعهم الصحية، وللمطالبة بإغلاق مستشفى سجن الرملة.
وأضاف قراقع في مؤتمر صحفي عقده الاثنين بمقر وزارة الإعلام الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية، بحضور عائلات أسرى مرضى، أن الأسرى الثلاثة من الحالات الخطيرة أعلنوا الإضراب عن الطعام؛ احتجاجا على أوضاعهم الصحية، والاستهتار المتعمد بحقهم، مطالبين بإغلاق مستشفى الرملة التي وصفها بالقبر، دون أن يوضح تحديدا تاريخ البدء بالإضراب.
وتابع أن إعلان أسرى وضعهم خطير جدا القيام بخطوات الإضراب، مؤشر أن الوضع لا يطاق، ومنهم من أرسلوا لنا رسائل قالوا فيها أنهم شبه أحياء، وأموات والموت أهون من استمرار الحياة، ومنهم من أرسل وصايا لأهله، ومنهم من طلب شراء أكفان لهم.
وقال ما يجري في السجون الإسرائيلية حرب صامتة، خطيرة لا تقل عن العسكرية، تجري على أجساد أسرى محتجزين لا حول ولا قوة لهم، وقد يسقط شهداء نتيجة الإهمال الطبي”
واستطرد قائلا: ما يجري في السجون وخاصة في مستشفى سجن الرملة جريمة طبية رسمية إسرائيلية تجري على أجساد المعتقلين في السجون.
ولفت إلى أن الأسرى الثلاثة الذين قرروا خوض الإضراب هم، خالد الشاويش، وهو أسير مصاب بشلل نصفي نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله، ويعيش على المسكنات وجسمه مخدر، ولا يستطيع أن يبقى مستيقظ، بالإضافة إلى الأسير منصورة موقدة، وهو مصاب بشلل إثر إصابة عموده الفقري بطلق ناري ووضعه خطير يحمل فضلاته داخل كيس بالمستشفى وبطنه مفتوح.
أما الأسير الثالث، بحسب قراقع فهو ناهض الأقرع، مبتور القدمين اعتقل وهو مبتور قدم واحدة، ونتيجة الإهمال تم بتر الثانية ويعاني التهابات مكان البتر.
وأشار إلى أن 18 أسيرا مريضا يقبعون في سجن الرملة بشكل دائم، منهم 10 معاقين يتنقلون على مقاعد متحركة، وقال إن الوضع الصحي لكل المعتقلين المرضى تضاعف وتزايد في الخمسة سنوات الأخيرة، وهو مؤشر على سوء العلاج والتشخيص للمرض.
وأضاف أن أطباء مستشفى الرملة أبلغوا كافة المرضى أنهم أغلقوا ملفاتهم الطبية، ولا علاج لهم، وسيبقون على هذه الحالة حتى الموت، واتهم إسرائيل باستخدام الأسرى كحقل للتجارب، للأطباء المتدربين والخريجين الجدد، مما يعني تدني مستوى تقديم الخدمة.
وقال إن إسرائيل تريد أن تعتقل المواطنين ولا تتكفل بحياتهم وعلاجهم، حيث تطلب من الأسرى دفع أثمان علاجهم كما حدث مع ناهض الأقرع الذي دفعت عائلته 25% من ثمن تركيب أطراف صناعية.
وتابع: من لا يدفع لا يعالج، وهو مخالفة قانونية يتوجب على العالم أن يقف عندها.
ووفقا لقراقع فإن 1500 أسير فلسطيني مريض في السجون الإسرائيلية بينهم 80 أسيرة بحالة خطيرة جدا، منهم 18 بمستشفى سجن الرملة.
من جانبها قالت مورغانتني، " أشعر بالمسؤولية الكاملة عن الاتحاد الأوروبي، لأننا لا نقوم بمحاسبة اسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين أرضا وانسانا، ولعدم وضع اسرائيل على طاولة المسؤولية، مؤكدتا على أن اسرائيل دولة لا بد أن تدفع تمن جرائمها تلك".
وأضافت" أعي بأن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلية لا تتوقف، وعليه فإن الاتحاد الأوروبي سيأخذ خطوات جديدة تجاه دولة اسرائيل، كمقاطعة بضائعها في معظم الدول الأوروبية، كما يدرس الاتحاد سحب دبلوماسيي دوله من اسرائيل اذا ما استمرت بهذا النهج تجاه الفلسطينيين، وسنضغط على حكوماتنا لتطبيق مثل تلك العقوبات".
من جانبه أكد العناني، "أن قضية الاهمال الطبي بحق الاسرى المرضى، بات سياسة رسمية تتبناها ادارة السجون بشكل متواصل، موضحا بأن هذه المعاناة آن لها ان تتوقف بالتوجه الى كافة المعاهدات والمنظمات الدولية واجبار اسرائيل على الانصياع لمبادئ القانون الدولي والدولي الانساني، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التحرك من أجل انهاء معاناة الأسرى المرضى، ومؤكدا أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية تجاه الأسرى يمثل جريمة حرب."
وتحدثت والدة كل من الاسيرين خالد الشاويش ومحمد ابراش، عن معاناة أبنائهن المرضى في سجون الاحتلال وعن عذاباتهن خلال الزيارة وما يتعرضن له من اذلال وتفتيش عاري على مداخل السجون، وناشدن جميع أحرار العالم، للتدخل والإفراج عن أبنائهن وكافة الأسرى المرضى قبل فوات الأوان.
بدورهما أكد كل من شقيق الأسير المصاب بالسرطان يسري المصري وعم الأسير المضرب عن الطعام رائد موسى خلال المؤتمر، أن هناك حالة صارخة من القلق والخوف تسيطر على قلوب وعقول امهات واباء الاسرى، على ظروفهم الصحية والاعتقالية، مطالبين كل اصحاب الضمائر الحية التدخل لوقف الهجمة الشرسة ضد الاسرى والأسرى المرضى.