افتتاح أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل المنعقد ضمن أسبوع الريادة العالمي
نشر بتاريخ: 17/11/2014 ( آخر تحديث: 17/11/2014 الساعة: 23:45 )
رام الله - معا - أقامت وزارة العمل ومؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد، اليوم الاثنين، النسخة الثانية من "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" بقصر الثقافة في مدينة رام الله، والمنعقد ضمن الأسبوع الدولي للريادة والإبداع، بحضور حشد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص والأكاديميين والمهتمين.
فيما تبع حفل افتتاح "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" معرض للرياديين في ساحة قصر رام الله الثقافي، حيث شمل مجموعة من الأفكار والمشاريع الريادية من مختلف المحافظات الفلسطينية.
ودعا وكيل وزارة العمل ناصر قطامي إلى مراجعة حقيقية للواقع ومعالجة الاختلالات الكبيره في سوق العمل، مبيناً بأن الاختلال في سوق العمل ناجم عن عدم الموائمة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم.
وأشار قطامي إلى ضرورة إصلاح نظام التعليم ومراجعة كل السياسات الحكومية والتي لم تؤدي حتى الآن لمعالجة الاختلالات في سوق العمل، منوهاً بأن نسب البطالة في تصاعد رغم ضخ الكثير من المشاريع الموجهة للتشغيل خلال السنوات السابقة، موضحاً بأن الأرقام الحقيقية لتفشي البطالة قد تكون أضعاف الأرقام المعلنة، عدا عن مشكلة الشباب وهجرة الكفاءات والعقول والتي لا تقل خطورة عن تفشي البطالة.
|304013|
من جانبه، أشار ممثل مؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد عمار العكر إلى أن المؤسسة أخذت على عاتقها دعم الرياديين وقطاع الشباب، محذرا من أن البطالة تهدد المجتمع الفلسطيني وخاصة أن الدراسات تشير إلى أن فلسطين بحاجة إلى مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة للوصول إلى المعدل الطبيعي في نسب البطالة وسوق العمل.
ونوه العكر بخطورة هجرة الشباب والكفاءات إلى خارج فلسطين، موضحا بأن المسؤولية جماعية من كافة الأطراف من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية لإيجاد بارقة أمل من أجل الحد من نمو البطالة والحد من الهجرة، مشيداً بالدعم الحكومي في العمل الريادي.
ودعا العكر إلى تركيز الاهتمام والجهود على تلك الأفكار التي من الممكن أن تتحول إلى فكرة عمل قادرة على الإنتاج وتولد فرص العمل، مؤكداً على أن مؤسسة فلسطين من أجل عهد جديد ستعمل على جعل فلسطين إلى مجتمع ريادي في الأفكار الخلاقة في الاقتصاد الفلسطيني.
من جهته، أشار مدير عام التشغيل بوزارة العمل سامر سلامة إلى أن الريادة أحد أدوات التشغيل المستقبلية وبارقة الأمل للشباب وخريجي الجامعات والمعاهد المهنية، كما أنها وسيلة للتشغيل الذاتي وتشغيل كم أكبر من طالبي العمل، داعياً إلى ضرورة دعم المشاريع الريادية لكي تصبح قادرة على الإنتاج والنمو.
وأشاد سلامة بالدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص في مساندة الرياديين والرياديات، منوهاُ بأن الشراكة مع القطاع الخاص أمر حيوي للنهوض بواقع سوق العمل والمشاريع الريادية.
وأشار إلى أن وزارة العمل تؤمن بالتشاركية والعمل الجماعي بين جميع الشركاء والأطراف الفاعلة من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية، موضحا بأن الحكومة غير قادرة لوحدها على معالجة مشكلة البطالة دون الشراكة والتنسيق مع جميع هذه الأطراف، منوهاً بضرورة زيادة التنسيق الحقيقي لردم الفجوة بين متطلبات سوق العمل واحتياجاته، كما دعا القطاع الخاص لزيادة المسؤولية الاجتماعية الموجهة لدعم المشاريع الريادية لأغراض التشغيل.
من جهته، أشاد ممثل مؤسسة التعاون التنموي الألماني (GIZ) رادوف روك بانعقاد هذه الفعالية معبراً عن شعوره بالفخر تجاه دعم أصحاب الأفكار والمشاريع الريادية في المجتمع الفلسطيني، وهي المشاريع التي يمكنها أن يكون لها التأثير القوي على الاقتصاد وعملية التنمية، مشيراً إلى أن المؤسسة تركز في مشاريعها على دعم المشاريع في قطاع غزة والقدس والأراضي المصنفة ضمن المنطقة (ج).
وتشمل فعاليات "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" مجموعة من الفعاليات على مدار أسبوع ومنها المؤتمر الوطني للريادة والتشغيل، والذي يعقد يوم السبت الموافق 22/11/2014 في حرم جامعة القدس أبو ديس الساعة 10:00 صباحا، إضافة إلى الاحتفالية السنوية الرابعة للإبداع: اليوم الوطني الأول من نوعه لاستعراض الاعمال الريادية في فلسطين، والذي يعقد يوم يوم الأحد الموافق 23/11/2014 الساعة 10:00 صباحا في فندق الموفنبيك برام الله.
يشار إلى أن تنظيم "أسبوع فلسطين للريادة والتشغيل" تم بدعم من باديكو القابضة، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، وبنك فلسطين، ، وكوكا كولا، وشركة اتحاد المقاولين، والوطنية موبايل، ومؤسسة التعاون التنموي الألماني (GIZ)، والبنك الاسلامي للتنمية، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي).
إلى ذلك، أشارت وزارة العمل لسعيها وبالتعاون مع جميع الشركاء لجعل عقد هذا الأسبوع تقليداَ سنويا لتسليط الضوء على مشكلة تؤرق المجتمع الفلسطيني في ظل ارتفاع نسب البطالة في أوساط الشباب والخريجين، من خلال إبراز الأفكار والمشاريع الريادية للشباب وخريجي الجامعات والمعاهد وإيجاد وسيلة لربطها بمؤسسات القطاع الخاص سواء لتبني هذه المشاريع أو دعمها لتصبح منشأه منتجة قادرة على النمو.
ووفقاً للخطة الوطنية للسلطة الفلسطينية، قامت الوزارة بالعمل على عدد من المبادرات التي من شأنها تغيير الطريقة النمطية في التعاطي مع مشكلة البطالة، ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بهدف تمكين الطلبة من الانخراط في سوق العمل، وتأطير العلاقة مع مؤسسات المجتمع لتنفيذ برامج التشغيل وفقا للإستراتيجية الوطنية للتشغيل، وإطلاق البرنامج الوطني للاستراتيجي المتكامل للتشغيل في فلسطين والذي سيبدأ العمل به في أوائل 2015 من اجل اجل تعزيز التكامل بين التعليم المهني والتقني وبرامج التشغيل المختلفة ودعم التعاونيات الإنتاجية، كما استطاعت الوزارة تجنيد 20 مليون يورو من الحكومة الايطالية لدعم برامج التشغيل، والمفاوضات جارية لتجنيد عشرات الملايين من مصادر عربية ودولية لتعزيز فرص التشغيل. إضافة إلى ان الوزارة عكفت على تطوير قدراتها لتقدم خدمات نوعية أكثر.
إن الوزارة وشركاءها اذ يتطلعون لإنجاح هذا الأسبوع لما سيعكسه من التزام جدي من قبل الحكومة الفلسطينية لمعالجة مشكلة البطالة في أوساط الشباب، فإنها تسعى جاهدة لجعل عام 2015 بداية للقضاء على البطالة في فلسطين ولتغيير واقع الشباب نحو الأفضل واستغلال طاقاتهم، وذلك لا يتأتى إلا بالشراكة الحقيقية مع المؤسسات الحكومية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والنقابات العمالية.