مفوضية رام الله والبيرة تحاضر للمشاركات بورشة تعزيز دور المرأة
نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 18/11/2014 الساعة: 13:31 )
رام الله - معا - نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة، أمس، محاضرة حول تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، للمشاركات في تدريب ينفذه اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، بمقره في رام الله، امس لمجموعة من الناشطات المجتمعيات وطالبات جامعيات من محافظتي رام الله والبيرة وجنين.
وحضر المحاضرة التي ألقاها المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة ناصر نمر، رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ربيحة ذياب، ومفوض المرأة سحر حوراني، ومفوض التدريب غادة شعث.
وفي بداية المحاضرة أثنت ذياب على دور المفوضية في التنشئة الفكرية والمجتمعية، وترجمة القرار الوطني الفلسطيني في سلوك الأفراد، مشيرة الى أن المرأة الفلسطينية أذهلت العالم في نضالها الوطني، ومعتبرة أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية مؤشر ومقياس على تقدم وتحضر المجتمع.
وافتتحت المحاضرة سحر الحوراني بالتأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع الفلسطيني وأهمية تعزيز دورها في الحياة السياسة وبناء قدراتها ومساندتها.
واضافت ان هذه المحاضرة تأتي ضمن جهود المفوضية في توعية المجتمع المحلي بأهمية دور المرأة في المشاركة السياسية بحيث يساهم المجتمع في تغيير الصورة النمطية حول المشاركة السياسية لها.
وشددت حوارني على أهمية تركيز المنظمات النسوية على زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والنضال الدؤوب للوصول إلى مواقع صنع القرار والتوعية الشاملة للمجتمع من اجل تقديم الدعم المعنوي للمرأة.
من جهته بدأ المفوض السياسي للمحافظة ناصر نمر المحاضرة بالتأكيد على أن المرأة الفلسطينية شريكة في النضال والبناء, وانه لا بديل عن دورها الريادي في المجتمع، وان المرأة هي عامل أساسي وحاسم في الوجود الفلسطيني وفي تعزيز الصمود الوطني الفلسطيني على هذه الأرض فهي لم تكن عاملاً اضافياً بل كانت شريكة في كل خنادق العطاء والنضال.
واستعرض نمر البطولات التي سطرتها المرأة على مدى مراحل النضال الوطني، مشيراً الى أنه في العام 1921 كان هناك تحركاً نسائياً ودوراً راسخاً مميزاً للمرأة بانشاء أول اتحاد للمرأة الفلسطينية، وانه في ثورة البراق في العام 1929 قدمت 9 شهيدات برصاص الاستعمار البريطاني، وفي العام 1968 كانت المناضلة فاطمة البرناوي أول أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال.
واضاف انه إذا كان دور الاتحادات النسائية الرئيسي والمركزي المساهمة في العمل اليومي في مواجهة الاحتلال فبالتالي وبعد اقامة السلطة الفلسطينية أصبح للاتحادات النسائية مهمتان الأول الاستمرار في الخط الوطني والسياسي والنضالي في مواجهة الاحتلال والثاني تعزيز حق المرأة في أن يكون لها دور في الاطر القيادية السياسية المختلفة وهذا ليس منة بل حق مكتسب.
وشدد نمر على ضرورة الإيمان بأهمية المشاركة السياسية للنساء وتفعيل دورهن في صنع القرار على كافة المستويات السياسية والمجتمعية.
وأوضح أن منظمة التحرير قامت وفق رؤى ومفاهيم ديمقراطية وتقدمية تجاه المرأة، داعياً إلى ضرورة وجود مشاركة أوسع للمرأة في مراكز صنع القرار والهيئات المحلية، وضرورة أن تحظى المرأة بمزيد من الحقوق، خصوصاً وأن لديها من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على تبوء مراكز عديدة شأنها في ذلك شأن الرجل.
وفي ختام محاضرته دعا المفوض السياسي للمحافظة الى تعزيز دور الأطر النسوية والهيئات واللجان الخاصة بالمرأة من أجل ان تحمل رسالة المرأة في الدفاع عن حقوقها السياسية.