تواصل حملة التوعية بالمؤسسات المالية الإسلامية في فلسطين
نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 18/11/2014 الساعة: 16:25 )
الخليل- معا - اقيم في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل ورشة عمل ضمن حملة التوعيه بالمؤسسات الماليه والمصرفيه وتحت شعار بدك تكون مرتاح البال ببنك وتامينك حلال وبمشاركة "المؤسسات المالية الإسلامية في فلسطين", وهي البنك الاسلامي العربي والبنك الاسلامي الفلسطيني وشركة التكافل للتامين ومؤسسة ادرة وتنمية اموال اليتامى وشركة الاجاره الفلسطينيه.
حيث رحب المهندس محمد غازي الحرباوي رئيس الغرفة التجارية بالحضور, وقال أن هذه الورشة من أهم ورشات العمل التي تعقدها الغرفة, وذلك لدورها الكبير في توعية المجتمع بشكل عام والتجار بشكل خاص بخصوص المعاملات الإسلامية سواء المصرفية أو التأمين, والاستفادة من علماء الشرع في هذا الجانب, وذلك لتجنب الوقوع بما حرم الله مثل المعاملات الربوية المحرمة.
من جهته الدكتور حسام الدين عفانة استاذ الفقه واصوله في جامعة القدس ورئيس هيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي الفلسطيني وشركة التكافل, شكر الغرفة التجارية على هذا اللقاء وقدم شرحا مفصلا حول عمل المؤسسات الماليه الاسلاميه وغيرها من المؤسسات الماليه الربويه مؤكداً أن فكرة المصرفية الإسلامية جاءت بعد دراسات عديدة أثبتت أن 70% من المعاملات المصرفية مع البنوك التجارية هي إقراض بالفوائد, مشيراً إلى أن الإقبال على البنوك الإسلامية -التي تعمل بنظام المرابحة والمعاملات الإسلامية الخالية من الربا والفوائد- لازال دون ال 10% من قطاع البنوك والمصارف, مؤكداً على أهمية توعية وتثقيف الناس لتتضح الصورة لهم حول المصارف الإسلامية.
|304141|
الدكتور طارق الجعبري،استاذ الاقتصاد الاسلامي في جامعة الخليل و عضو هيئة الرقابة الشرعية وعضو مجلس الافتاء الأعلى الفلسطيني، أكد على أهمية الخدمات التي تقدمها البنوك الإسلامية لعملائها مثل صيغ التحويل الإسلامي والحسابات الجارية, وحسابات التوفير التي تعتمد على أموال المؤسسين وتحتمل الربح أو الخسارة, وموضوع المرابحة والصيغ الاستثمارية, مشيراً إلى أن المؤسسات المالية الإسلامية هي ملك للشعب الفلسطيني, بينما البنوك الربوية هي ملك لشخص أو مجموعة استثمارية.
وقد ركزت النقاشات في ورشة العمل على خصائص المؤسسات المالية الإسلامية وأهم الخدمات التي تقدمها لعملائها, والاختلاف بين أسلوب التمويل عن طريق المؤسسات المالية الإسلامية وأسلوب التمويل بالقرض الربوي من البنوك التقليدية, وأنواع الحسابات الإستثمارية الإسلامية.
وفي قضايا التأمين الإسلامي (التكافلي), وركزت الورشة على الفرق بينه وبين التأمين التقليدي, وعلاقات التعاقدية في التأمين التكافلي, والمبادئ والأسس الشرعية له, وأهم الفروقات بين شركات التأمين التكافلية وشركات التأمين التقليدية.
المواطن عبد الرحمن بدر شكر القائمين على هذه الورشه وقال انها ممتازه وخاصة ان الوضع الاقتصادي يتطلب ان يكون هناك معاملات واضحه ودقيقه وان الموظف ملزم بان يكون راتبه من خلال البنوك والتي تقود المواطن للدخول بالمعاملات الربويه دون اراده ومثل هذه الورشات توضح الامور وتضعها في نصابها الصحيح مطالب بعقد المزيد منها وان يكون الحضور اكبر والترويج لها بشكل اكبر.
وقد حضر ورشة العمل عدد من أعضاء الغرفة التجارية, وممثلون عن المؤسسات المالية الإسلامية وعن هيئة الرقابة الشرعية, وعشرات من التجار ورجال الأعمال وأعضاء الهيئة العامة للغرفة التجارية, حيث تمت الإجابة عن أسئلتهم ومداخلاتهم في نهاية الورشة.