مؤتمرون يدعون لتعزيز ثقافة الحوار للوصول لمجتمع خال من العنف
نشر بتاريخ: 18/11/2014 ( آخر تحديث: 18/11/2014 الساعة: 20:03 )
اريحا - معا - اكد مشاركون في مؤتمر 'رسالة القدس: الوسطية والاعتدال'، ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع الفلسطيني، ومحاربة أية مظاهر للعنف وحفظ السلم الأهلي، من خلال التوعية والتثقيف والحد من كافة العوامل التي تفجر العنف خاصة الفقر ومجافاة العدالة التي تعتبر البيئة الأخصب لتوليد العنف.
وشدد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته هيئة التوجيه السياسي والوطني وقوى الأمن الفلسطينية، برعاية الرئيس محمود عباس، في كلية فلسطين الشرطية في اريحا، على أن الدين الاسلامي الحنيف، دين حق وعدل لا يجوز توظيفه لخدمة افراد او احزاب او جماعات سياسية بعينها.
ودعوا إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء شعبنا القائمة على التعددية السياسية، واحترام حقوق الانسان والانتماء الوطني والقانون والنظام، وتسخير الإعلام الأمني لمواجهة التزمت والتطرف الديني الذي تنشره وسائل إعلام مختلفة، ومساندة رجال الدين والمثقفين والمفكرين غير الحزبيين لنشر ثقافة الوحدة ومواجهة الذي يستخدمون الدين خدمة لأغراض حزبية وفئوية وسياسية.
وعالجت أوراق العمل التي طرحت في اليوم الأول للمؤتمر موضوع 'الحركات الإسلامية من التأصيل التاريخي الى الرأي العام' عرضها الدكتور وليد الشرفا، و'استراتيجيات وتكتيكات الاتصال لدى الحركات الاسلامية' عرضها الدكتور محمد ابو الرب، كما قدم قاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش ورقة عمل بعنوان 'توظيف الدين في السياسة'، وقدم سفير فلسطين لدى ليبيا المتوكل طه، ورقة بعنوان 'التطرف تعبير عن أزمة'.
وتناولت محاور المؤتمر في اليوم الثاني 'توظيف الدين في الإرهاب الفكري' بورقة ألقاها الشيخ زعير الدبعي، وأخرى حول 'الدين وسطية واعتدال وسماحة' قدمها بكر أبو بكر، فيما عرض الشيخ شريف قاسم ورقة عمل بعنوان 'الجندية في الاسلام'، واحمد غنيم ورقة بعنوان 'دور الولاء والانتماء في تعزيز الأمن الفكري'، واختتمت أعمال المؤتمر بورقة قدمها المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية اللواء عدنان ضميري، حول دور التوجيه المعنوي في تعزيز الأمن الفكري.
وأكد ضميري أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية والعسكرية والأمنية والمدنية للوصول الى حلول تكاملية للمشاكل المجتمعية وترسيخ أمن المجتمع وحماية الوطن وتعزيز الحريات والقانون والنظام ونبذ العنف مهما كان مصدره وشكله.
وقال إن تضمين اسم المؤتمر للوسطية كمصطلح ديني والاعتدال كمصطلح سياسي استهدف البحث في سبل تحقيق الأمن الفكري للجندي والمواطن وبناء عقيدة إيمانية تكون القدس مركزها وتعزز وحدة المجتمع الفلسطيني لمواجهة المخاطر المحدقة به، وتحقيق أهدافنا الوطنية.
ودعا ضميري منتسبي المؤسسة الأمنية إلى أن يكونوا قدوة لغيرهم من أبناء المجتمع ولطفاء مع أبناء شعبنا وان يتّسِموا بالإيثار للوصول الى مجتمع خال من الصراعات والعنف.