بعد الكشف عن تعرية الاسرى: مركز الأسرى يطالب الصليب الأحمر والعالم الحر بالتدخل لوقف "الجرائم" الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 16/08/2007 ( آخر تحديث: 16/08/2007 الساعة: 11:44 )
غزة- معا- ناشد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة, العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري في ممارسات الاحتلال التي تنتهك اتفاقية جنيف والحد الأدنى من حقوق الإنسان في المناطق التي تحتلها وتمارس فيها الاعتقالات.
وذكر حمدونة في بيان وصل "معا" نسخة عنه على لسان الفلسطينيين من المناطق التي اجتاحها الإسرائيليون في قطاع غزة والضفة الغربية والتي اعتقل فيها المئات، أن هناك ممارسات غير مقبولة إنسانيا وأخلاقياً كتعرية المعتقلين وممارسة الإرهاب بحقهم، وهذه الممارسات أوردتها وأكدتها الصحفية الاسرائيلية عميرة هاس في صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر بالامس حيث كشفت النقاب عن أسلوب جديد صار يستخدمه الجيش الإسرائيلي ضد المعتقلين الفلسطينيين، وهو عبارة عن إجبارهم على خلع ملابسهم كلها وإجبارهم على ارتداء افرهول مصنوع من نايلون ازرق اللون يستخدم لمرة واحدة, وهو ما حدث لعشرات المعتقلين الذين جمعهم الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في قاعدة عسكرية بجانب غزة.
وقالت الصحافية الاسرائيلية ان هذا الإجراء جديد ولم يسبق ان استخدمته اسرائيل من قبل، وتضيف ان المعتقلين في الضفة الغربية سيجبرون على ارتداء افرهول نايلون بلون ابيض.
واعتبر مدير مركز الأسرى حمدونة أن هذه الإجراءات غير مقبولة قانونياً وإنسانيا وأخلاقياً ، وأن هذه الممارسات مخالفة للمادة (27) من اتفاقية جنيف والتى تقول حرفياً: للأشخاص المحميين في جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. ويجب معاملتهم في جميع الأوقات معاملة إنسانية، وحمايتهم بشكل خاص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب.
وناشد حمدونة العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب بتقديم احتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة لردع إسرائيل عن ممارستها القمعية وجرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين العزل ووقف استهانتها بحياة الإنسان الفلسطيني.