محافظ خان يونس يتوج أصحاب الاختراعات التقنية في مشروع "ليكن منكم التغير"

خان يونس - معا- توج الدكتور أسامة الفرا محافظ خانيونس، أصحاب الاختراعات التقنية، في الحفل الختامي لمشروع "ليكن منكم التغير"، تحت عنوان "أفق للإبداع"، والذي يأتي بتنفيذ منتدى شارك الشبابي, وبالتعاون مع مركز مصادر التعلم في وزارة التربية والتعليم، وبتمويل من مؤسسة إنقاذ الطفل ضمن مشروع نسيج.

ووجه الدكتور الفرا، بإسم الرئيس محمود عباس، رسالة شكر إلى كافة المؤسسات المشاركة والمنفذة للمشروع وبخاصة أصحاب الإختراعات التقنية من أفراد ومؤسسات الذي قدموا مجموعة من الإختراعات النوعية في مجال الأجهزة التقنية الخاصة بمساعدة المعاقين والمكفوفين .

وأبدى الدكتور الفرا، إعجابه بالاختراعات والإنجازات التقنية التي تمخضت عن المشروع والتي قدمت من خلال نخبة من أبناء المحافظة، معتبرها تشكل تجسيداً واضحاً للصمود والإصرار والتحدي لأبناء الشعب الفلسطيني رغم الظروف الصعبة والمعاناة الذي باتت تؤرق كافة المناحي الحياتية لشعبنا، معبراً عن استهجانه الشديد من الاعتداءات التي طالت مقر مؤسسة شارك وعدد من مقار المراكز والمؤسسات الحيوية والتعليمية والخدمية في المحافظة بإعتبارها تمثل صرحاً ومعلماً وطنياً و جزءاً لا يتجزء من مكتسباتنا و مقدراتنا وجدت على الأرض لخدمة أبناء شعبنا .

وأوضح الفرا أن المحافظة تعكف حالياً من مؤسسة "شارك" رغم الظروف الصعبة تنفيذ مشروع مبنى شارك الجديد في منقطة الأراضي المحررات غرب المحافظة والعمل على إعادة تفعيل المركز لخدمة المجتمع المحلي كما كان عليه في سابق عهده، وأوضح أن أهم العراقيل في تأخير تنفيذ المشروع هي عدم توفر المواد الأساسية نتيجة الحصار المفروض وإغلاق المعابر.

واستعرض الفرا مجموعة الإنجازات والبرامج الخدمية التي شهدت زخماً رائعاً من الإبداع والفنون وفتحت مجالاً للابتكار والاختراع بأيدي أبناء المحافظة من خلال المشاريع المقدمة من مركز شارك والمؤسسات ذات العلاقة بمجال المعاقين بالمحافظة خلال السنوات القليلة الماضية.

وثمن الفرا بتعاون الكبير و الخلاق القائم بين مؤسسات المجتمع المدني وبخاصة المؤسسة الأهلية لما فيه خدمة للمجتمع المحلي بمحافظة خان يونس.

من جابنه استعرض فتحي الحاج، من مركز مصادر التعلم، أحد أهم الإختراعات التي قدمها المشروع، وهو عبارة عن جهاز لدار تحت مسمى"دليل الكفيف" يساعد الكفيف في تحديد الأجسام الخطرة الذي تلازمه في البيئة المحيطة به, مضيفا أن الجهاز كان في الأساس عبارة عن فكرة قدمتها الطالبة هبة فياض.

ومن ثم قام مركز التعلم بتبنيها من خلال مشروع "ليكن منكم التغير"، لاستكمال ذلك الطموح وتجسيده واقعاً على الأرض، مشيراً إلى أن الفكرة تطورت عبر ثلاثة مراحل، إبتداء من استخدام حزام كبير الحجم يلتف حول خصر المعاق ليلازمه أثناء تحركاته، إلا أن كبر حجم الحزام، أدى إلى البحث عن بدائل لإستخدام حزام أصغر حجماً بحيث لا يثير الإنتباه أو لفت الأنظار، ويتضمن الحزام دائرة الكترونية تصدر موجات فوق صوتية وتحتوي على قطع موسيقية بسيطة يمكن شحنها عبر بطاريات عادية غير مكلفة، تساعد الكفيف في تحديد الأجسام الغريبة المحيطة به.