الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا لا يستمع نتنياهو لاقوال رئيس الشاباك ؟

نشر بتاريخ: 19/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 16:19 )
بيت لحم- معا- إن مقتل خمسة إسرائيليين خلال عملية يوم الثلاثاء عبارة عن مأساة ومن الصعب علينا ان نفهم كيف لإنسان أن يدخل إلى كنيس ويفتح النار بدم بارد على المصلين وحالة التوتر المتواصلة التي تعيشها القدس و"زيارات " الشخصيات المنتخبة اليهودية للمسجد الأقصى لا يمكن إن تشكل مبررا لهذا النوع من " الجرائم " لكن سلسلة عمليات القتل والعنف التي وسمت الأشهر الأخيرة تطرح الكثير من الأسئلة الصعبة المتعلقة بتصرفات الحكومة الإسرائيلية وعلى من يقف على رأس هذه الحكومة أن يجيب عن أهم وأصعب سؤال :" هل يهدف نتنياهو ويسعى إلى منع تكرار مثل هذه الماسي؟ وهل يعتبر وقف وإنهاء دائرة الدم بين الفلسطينيين والإسرائيليين هدفا مركزيا لنتنياهو ؟ أسئلة طرحتها أسرة تحرير صحيفة " هارتس" العبرية في مستهل كلمتها الافتتاحية " الأربعاء" التي حملت عنوان" استمعوا لرئيس الشاباك .

" نفترض أن الجواب كان بـ" نعم" لماذا يصر للإشارة إلى رئيس السلطة الفلسطينية " ابو مازن " واتهامه مرة تلو الأخرى بالمسؤولية عن " الإرهاب"؟ ماذا بالضبط يريد ان يحقق نتنياهو من وراء هذه الاتهامات؟ هل فعلا يريد تهدئة الميدان أو انه ببساطة يستخدم المأساة لمواصلة تشويه صورة وشيطنة من يفترض ان يكون شريكه في الاتفاق؟ .

نتخيل بان كبار وزرائه هم من يقدمون الإجابة على هذه الأسئلة فحين يصف نفتالي بينت الرئيس عباس كأحد كبار الإرهابيين الذين أنجبهم الشعب الفلسطيني ليأتي ليبرمان ويؤيد ويدعم هذه الأقوال ويتهم ابو مازن بتحويل الصراع وبشكل مقصود الى صراع ديني هذا بكل بساطة يكشف الدوافع الحقيقية لحكومة نتنياهو الحالية وهي تعميق الشرخ مع الفلسطينيين وإحباط أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق في المستقبل " أضافت أسرة التحرير في كلمتها الافتتاحية .

وعلى خلفية هذا الانفعال الديماغوجي تأتي أهمية أقوال رئيس الشاباك " يورام كوهن " التي أدلى بها يوم أمس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست والتي رفض فيها الادعاءات القائلة بان أبو مازن متورط في رفع مستويات اللهب والعنف قائلا " أبو مازن غير معني بالإرهاب ولا يقود الإرهاب حتى من تحت الطاولة " .

وأوضح رئيس الشاباك ان مقتل الطفل محمد ابو خضير كان احد أسباب المواجهة الحالية الدائرة في القدس إضافة للإحداث التي يشهدها المسجد الأقصى .

ودعا رئيس الشاباك للحفاظ على الاعتدال لان البعد الديني الذي يتم إسداله على الصراع أمر في غاية الخطورة وقابل للانفجار في كل لحظة .

ويعارض رأي " كوهن " المهني ويناقض التحريض المستمر الذي يقوده نتنياهو ضد الرئيس عباس ويثبت بان سياسته عي قمة اللامسؤولية اتجاه الجمهور ويبدو بأنه يجب علينا عدم توقع أن يغيروا سياساتهم هذه لكن يجب علينا ان نقول بشكل واضح وجلي " هؤلاء الأشخاص يعرضون السلام للخطر عبر رفضهم رؤية عباس كشريك سواء كان رفضهم لأسباب واعتبارات انتخابية أو . إيديولوجية . ختمت أسرة التحرير افتتاحيتها .