الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين يحاور المحررة والإعلامية أحلام التميمي

نشر بتاريخ: 20/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 13:45 )
رام الله - معا - أكدت الأسيرة المحررة في صفقة وفاء الأحرار والإعلامية "أحلام التميمي" بأن قضية الأسيرات في سجون الاحتلال لم تأخذ حقها إعلامياً، وان الجهد المبذول غير كافٍ البتة سواء كان فلسطينيا أم عربيا، وطالبت بضرورة تشكيل لوبي إعلامي مشترك متعاون بين الداخل الفلسطيني والخارج العربي لتفعيل قضية الأسيرات كلٌ في قناته الإعلامية.

وأضافت المحررة التميمى في حوار مع مراسلة مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرات يعشن في عالم مغلق بحد ذاته ويصعب عليهن إرسال الأخبار، أو لكون الإعلام يبحث دوما عن حدث بارز ليجعله يطفو على السطح وعالم الأسيرات لا يوفر هذا الحدث في ظل الظروف الراهنة بنظرهم، لذلك فالأمر يحتاج إلى تشكيل لوبي إعلامي فلسطيني عربي ضاغط على مصلحة السجون يسانده لوبي قانوني لانتزاع الحق ولفضح تجاوزات الاحتلال بحق الأسيرات .

وقالت التميمى إن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لهجمة ممنهجة من قبل إدارات السجون تستهدف تفريغهن من المضمون الفكري الجهادي وإشغالهن بما لا ينفع عبر طرق عديدة كمنع إدخال الكتب الفكرية، أو إرسال جنائيات للعيش في غرف مجاوره لزنازينهن بهدف توتير الأجواء وجذبهن للمناكفات التي تقود لإتعاب النفسية ولإضاعة الوقت بما لا يفيد، أو عبر سحب الحقوق بين الفينة والأخرى ثم إعادتها، وهكذا دواليك حتى تجد الأسيرة نفسها تنقاد باللاوعي إلى دائرة المناكفات والمشاكل اليومية مع إدارة السجن.

واستطردت بأن كل هذا وغيره بحاجه لإلقاء الضوء عليه إعلاميا والالتفات إلى معاناة الأسيرات فالجهد الإعلامي المبذول غير كافٍ سواء كان فلسطينيا أم عربيا ، ومهما كان السبب فإن الأسيرة تكبل بعدة قيود تمنعها من إيصال رسالتها كمنع زيارة المحامين أو المنع الأمني لزيارة الأهل أو التحفظ على الرسائل البريدية من قبل رجال المخابرات وعليه على الإعلام أن يشكل صاروخ خارق لعالم الأسيرات.

وعن دور المؤسسات والجمعيات المعنية بالأسرى في هذا الجانب ، أوضحت الإعلامية التميمي أن المؤسسات والجمعيات الحقوقية المختصة بشؤون الأسيرات لم تحقق إلا النزر اليسير من حقوق الأسيرات، كما أنها تعاني من الخبرة القانونية غير المجديه بحق الأسيرات كونها تستسلم لقرار القضاء الإسرائيلي الغير عادل من الجولات الأولى القليلة الذي يعزو كل أمر لتقرير سري معين وصلهم من داخل الأسر؛ هذا الاستسلام السريع من قبل قانوني المؤسسات والجمعيات الحقوقيه يشكل حبل شنق على رقبة الأسيرات وقيد فوق جملة القيود التي تكبلها، وهنا نتمنى عليهم الإيمان المطلق بحق الأسيرة ورفع قضيتها الى المحاكم العالمية وانتزاع الحق الذي يستند إلى قوانين جنيف التي نصت على حق أسير الحرب الذي لا تلتزم به مصلحة السجون نهائيا.

وقدمت التميمي عدة مقترحات للإعلام المحلى والعربي لتفعيل قضية الأسيرات إعلاميا منها: تنظيم ورش إعلاميه تضع أوضاع الأسيرات تحت المجهر والخروج بإستراتيجية إعلاميه مقاتلة عبر الخبر والتقرير والتحقيقات الصحفية التي لا يكون أبطالها سوى محررات يحملن شهادات حيّه تدين إدارة مصلحة السجون، والاستفادة من مقابلات المحررات وشهاداتهن الإعلامية وتقديمها إلى المختصين القانونيين وهنا لا بد من التنويه إلى وجود لوبي قانوني يساند اللوبي الاعلامي يعمل على رفع الشهادات إلى محكمه لاهاي،بالإضافة إلى تحريض ودفع الشارع الفلسطيني والعربي والعالمي للخروج من أجل نصرة الأسيرات والضغط على حكوماتهم عبر نشر قصص الأسيرات و فضح انتهاكات العدو ما يؤدي إلى استفزاز مشاعر الفرد وتحريك الشارع بشكل اقوي مما هو عليه.

وفى نهاية حديثها مع المركز وجهت الإعلامية المحررة أحلام التميمى كلمة إلى كل الإعلاميين والأحرار والشرفاء بأن الدفاع عن الأسيرات والأسرى باب من أبواب الجهاد له الأثر البالغ على الاحتلال ، وقوة الإعلام كبيرة وهو سلاح قوى ، يجب استغلاله خير استغلال ، ويجب أن نتحلى بالعقلية الإعلامية الجهادية ودعت إلى ضرورة وجود قناة وصل بين الإعلام الفلسطيني والإعلام العربي لتحقيق هذا الهدف كون الفلسطيني يغطي أخبار الأسيرات بنسبة أفضل من الإعلام العربي ولكن يظل جهدا محصورا داخل الاراضي المحتلة بحاجه لتفعيل أكثر وأكبر.