الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مهرجان التمور السادس - اريحا

نشر بتاريخ: 20/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 14:34 )
اريحا- معا - افتتح وزير الزراعة أ. شوقي العيسة امس الأربعاء المهرجان السادس للتمور الفلسطينية بحضور متميز وفاعل لرجال الأعمال والشركات، وبمشاركة اهلية وشعبية والمؤسسات الحكومية والاهلية، حيث تزامن ايضا افتتاح المهرجان لهذا العام بإقامة ملتقى شركاء مدينة اريحا بمشاركة 30 بلدية من مختلف دول العالم.

فيما اشاد خلال كلمته أ. شوقي العيسة وزير الزراعة الفلسطينية بالتطور المتزايد والمتسارع لهذا القطاع الواعد الذي لم يكن ليتحقق لولا جهود القطاع الخاص والمزارعين والرؤية الواضحة واستراتيجية وزارة الزراعة فيما يخص هذا القطاع، وايجاد الحلول للمشاكل التي باتت تواجه المزارعين وتهدد استمرار القطاع الزراعي والتي تتمثل في زيادة ملوحة المياه والتربة الامر الذي تطلب تغير النمط الزراعي.

مضيفا العيسة ان وزارة الزراعة في استراتيجيتها الصمود والتنمية وضعت من اولى اولياتها تنمية قطاع النخيل ضمن الإيمكانيات المتوفرة وتوجيه المانحين نحو دعم البنى التحتيه لهذا القطاع، منوها الى دور الوزارة في فتح علاقات واتفاقيات مع الدول بخصوص تصدير المنتجات الفلسطينية اليها.

وقال محافظ اريحا والأغوار م. ماجد الفتياني ان اريحا والاغوار الفلسطينية كانت قبل عام 1967 مصدرا للخضروات والزراعات والكثير من الدول العربية المجاورة، لكن الاحتلال وممارساته في اريحا والاغوار ومصادرته للمياه والتجريف ومصادرة الاراضي كاد ان يحول المنطقة الى صحراء لولا شجاعة وصمود ومقاومة المزراع الفسطيني والذي بدا بالنهوض ثانية والدور الرئيسي للمستثمرين في قطاع الزراعة والنخيل، رغم مخاطر الاحتلال من اغلاق ومنع التصدير او افراق الاسواق بضائع المستوطنات.

مشيدا الفتياني بهذا المجال بالدور الذي تقوم به الضابطة الجمركية والامن الوطني والاقتصاد الوطني والزراعة ولجنة السلامة العامة بمحاربة ومنع تسلل البضائع لاسواق اريحا والاغوار حماية للمنتج الوطني والكرامة الوطنية.

واضاف المحافظ الفتياني في الوقت الذي نثمن دور وجهود وزارة الزراعة والحكومة الفلسطينية واهتمام الرئيس بالقطاع الزراعي فان حال المزارع الفلسطيني يامل من وزارة الزراعة بزيادة شق الطرق الزراعية البنى التحتية للزراعة وتسهيل ربط الكهرباء والضغط على سلطات الاحتلال من خلال المجتمع الدولي ومنظمة الزراعة العالمية فيما يتعلق بالاجراءات القسرية ومنعها لتاهيل الابار او فتح ابار جديدة ونقل المياه دون تدخل من قبل سلطات الاحتلال.

فيما قدم م. نزيه اشتيه رئيس قسم البستنة في مديرية زراعة اريحا والأغوار عرضاً حول تطور قطاع النخيل والجدوى الاقتصادي للمزراع والاقتصاد الوطني منوها الى وجود 200 الف نخلة مجهول، بحيث تم تصدير 2000طن خلال الموسم الحالي الى دول عربية واجنبية.

وتشير دراسة صادرة عن غرفة تجارة وزراعة وصناعة محافظة اريحا والاغوار ان زراعة النخيل من الاستثمارات الواعدة ، إذ تضاعف انتاج التمور ما بين عامي 2012 و2014 بنسبة 100% لتصل كمية الانتاج هذا العام بنحو 4000 طن، مقارنة بـ 2100 طن تم انتاجها عام 2012، كما تشكل صادرات التمور نسبة 50% من اجمالي الصادرات الزراعية خلال الاعوام من 2011 إلى 2014 لما تتمتع به هذه السلعة من تطابق لمواصفات الجودة العالمية والتي نافست تمور المستوطنات الإسرائيلية بجداره في الأسواق العالمية، وتشغل 3200 موظف وعامل خلال موسم الحصاد.

وتوصي الدراسة بمضاعفة جهود الجميع حكومة وقطاع خاص ومزارعين وبنوك لتوفير ما أمكن من الدعم لتعزيز صمود المزارعين باعتبارهم خط الدفاع الاول عن الارض من خلال منح التسهيلات الضريبية للمزارعين او للمستثمرين في القطاع الزراعي، وإلغاء ضريبة الدخل عنهم، وكذلك من خلال تدخل الحكومة في تقليل تكاليف الانتاج خصوصا الكهرباء والمساعدة في حل مشكلة المياه وحفر ابار ارتوازية لتوسيع رقعة الزراعة وتشجيع البنوك لمنح تسهيلات ائتمانية للعاملين في هذا القطاع الهام.

ونظرا لأهمية قطاع النخيل واهتمام الحكومة الفلسطينية قام رئيس مجلس الوزراء د. رامي الحمدلله بزيارة للمعرض حيث كان في استقباله محافظ اريحا والأغوار ومدير زراعة اريحا ومدراء الأجهزة الأمنية واستقبال شعبي من المواطنين ، حيث استمع الحمدلله الى اهم المشاكل التي تواجه المزارعين والمستثمرين في هذا القطاع وأكد على التزام الحكومة بالدعم المتواصل للقطاع الزراعي خاصة في منطقة الأغوار .

علما انه تخلل المهرجان فعاليات فنية عديدة التي من ابرزها المشاركة المتميزة من الفنان سامر الخميس بتشكيل لوحة فنية للقائد الراحل الرئيس ياسر عرفات " ابو عمار " التي صممها بإبداع من حبات التمور الريحاوية ، وبوصلة فنية غنائية على الحان الفنان سيف السويطي الذي غنى للوطن وأريحا والتمور.

وفي نهاية المهرجان اثنى اصحاب الشركات والمزارعين المشاركين بفعاليات المعرض من حيث النظام والترتيب والمشاركة الفاعلة من الحضور .