طلاب مدرسة الفارعة يزورون المجلس الاعلى في الشمال
نشر بتاريخ: 20/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 15:33 )
طوباس - معا -دائرة العلاقات العامة –ميسم دراغمه : استقبل مجلس الشمال – صلاح خلف طلاب الصف السادس الأساسي الذكور في مخيم الفارعة يرافقهم معلميهم ، حيث قاموا بجولة في أرجاء المجلس للتعرف على مرافقه وخدماته ونشأته، رافقهم فيها رائد جعايصة مدير المنشآت الرياضية، وكمال شاهين رئيس قسم الإقامة والسكن، بالإضافة لميسم دراغمة من دائرة العلاقات العامة.وكان هدف الزيارة التعرف على مجلس الشمال وزيارة السجن وساحة الشبح والزنازين تطبيقا لدرس اللغة العربية في منهاجهم المدرسي الذي يتحدث عن أدب السجن.
وشرح رائد جعايصة نشأة المركز والمراحل التي مر بها ابتداء بالانتداب البريطاني، وإقامة الجيش العراقي والأردني لفترة قصيرة، وبعد ذلك سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه وتحويله لسجن عام 1982ليبقى تحت إدارته إلى أن جاءت السلطة الفلسطينية 1995 وحولته من مكان تعذيب وتنكيل بالشباب الفلسطيني إلى مركز لإعداد القادة الشباب .
وبين جعايصة للطلاب وضع المركز أيام سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه وتحويله إلى مركز معتقل وتحقيق حيث أطلق عليه اسم "المسلخ" نتيجة الظلم والتعذيب الشرس والتنكيل والاهانة التي كان يتعرض لها الشبان الفلسطينيين فيه. وقام بشرح وضع الشاب الفلسطيني من لحظة دخوله من الباب الرئيسي مرورا بالتفتيش وتغيير الملابس وارتداء ملابس ذات رائحة كريهة مكتوب عليها رقم ليصبح هذا الرقم الاسم الذي ينادى به من قبل الجنود والضباط ثم الفحص الطبي في عيادة السجن وصولا إلى طرق التعذيب والشبح التي كان يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي من ربط لليدين والقدمين وتعصيب العينين لأيام وساعات طويلة تحت المطر أو في أيام الحر. ودخل الطلاب إلى الزنازين المعتمة والموحشة والصغيرة التي كان يحبس بالزنزانة الواحد من 15-20 شاب والتي لا تتسع إلا لأربعة أشخاص على أعلى تقدير، وذلك للضغط عليهم للاعتراف. وقام جعايصة بتطبيق ذلك وشرحه بطريقة تمثيلية بالاستعانة ببعض الطلبة ليرسخ في ذهنهم ويوصل الفكرة بطريقة أسهل وأوضح.
ونقل رائد جعايصة للطلاب تجربته الخاصة بالسجن حيث كان احد الشبان اللذين حبسوا فيه ونكل به بشتى طرق التعذيب والتنكيل، حيث تم اعتقاله لأكثر من مره، وأشار بيده للزنزانة التي حبس بها وقال للطلاب "هنا كنت في هذه الزنزانة "16" لأيام ولأشهر طويلة لم أكن اعرف الوقت ولا اليوم الذي أنا فيه فقط كان صوت الآذان من المخيم يرشدني إلى الوقت الذي نحن فيه،واستذكر أقسى المواقف التي مر بها عندما كان مشبوحا في ساحة الشبح عندما هطلت الثلوج الكثيفة التي استمرت لعدة أيام أمضاها في تلك المنطقة المكشوفة.وقال منهيا حديثه كنت هنا سجينا وأنا الآن اعمل بالمركز لأقدم كل خدماتي وطاقتي لإنجاحه ولإعداد وإخراج شباب فلسطينيين قادرين على تحمل أعباء الحياة تطبيقا لرسالة .
وفي نهاية الزيارة شكر الطلاب ومعلموهم مجلس الشمال على استضافته لهم، والسيد رائد على الشرح التفصيلي والدقيق لهم للمركز سابقا والدور الذي يقوم به بصفته مجلس الشمال للشباب والرياضة.