الشبان المسيحية تنظم ورشة لنشر الوعي بخصوص المعاقين
نشر بتاريخ: 20/11/2014 ( آخر تحديث: 20/11/2014 الساعة: 17:34 )
رام الله – معا – نظمت جمعية الشبان المسيحية- برنامج التأهيل في فندق الموفمبيك، اليوم، ورشة عمل استهدفت خلالها شركات القطاع الخاص العاملة في السوق الفلسطيني بهدف نشر الوعي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعلى رأسها حق العمل وأهمية تبني الشركات الخاصة مفهوم التنوع والدمج الشامل لجميع أفراد المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وهدفت الورشة الى دعوة شركات القطاع الخاص الى نشر وتفعيل قانون العمل وقانون المعوقين رقم 4 لعام 1999 والذي ينص على توظيف مالا يقل عن 5% من ذوي الاعاقة وذلك للسعي وراء التنمية والتخفيف من حدة البطالة التي يعاني منها شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة التي تواجه تهميش وأقصاء وتمييز سلبي تجاههم.
واستعرضت جمعية الشبان المسيحية وضع الاشخاص ذوي الاعاقة وأكدت على اهمية التنوع في بيانات العمل واهم تعريفات الاعاقة في هذا المجال وداعية الى تبني النموذج الحقوقي والتنموي والذي يؤكد على ان حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة هي لا تختلف عن حقوق الانسان كافة ولا يمكن تجزئتها ولا يمكن فصلها ولا يمكن انقاصها، وعليه فإن هذا النموذج يتطلب احداث تعديل للأنظمة والسياسات الداخلية للشركات وتطوير البرامج وتكييف البيئة التحتية لتتلائم مع الاشخاص ذوي الاعاقة .
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة ليلي غنام محافظ رام الله والبيرة عن اهمية الاهتمام بهذه الفئة من ذوي الاعاقة ودعمهم، وذكرت دور المحافظة بتوظيف عدد كبير من ذوي الاعاقة، وابدت استعدادها وتعاونها لحث العديد من شركات القطاع الخاص على تفعيل دورها الاجتماعي والقانوني لتطبيق القانون وتشغيل ما لا يقل عن 5% من عدد الموظفين في الشركات الخاصة المختلفة.
واستعرضت غرفة تجارة وصناعة رام الله اهمية التنوع في بيئات العمل والسعي وراء توظيف اشخاص ذوي اعاقة لما في ذلك من دور تنموي كبير ومردود نوعي للشركات الخاصة في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعت الجميع إلى تحمل مسؤولياته الاجتماعية تجاه قضايا ذوي الاعاقة.
يذكر بأن جميع الشركات المتعاونة ضمن هذا المشروع والتي قامت بتعديل أنظمتها وسياساتها وموائمة بيئة عملها، أكدت بأن الموظفين من ذوي الإعاقة هم أكثر التزاماٌ بالوقت وأكثر أنتاجية، مؤكدة بأنهم يمتلكون طاقات وقدرات مختلفة قادرة على الأنتاج والعمل كنظرائهم من الأشخاص من غير ذوي الإعاقة الذين يعتبرون شريحة لا يمكن غض الطرف عنها في مجتمعنا الفلسطيني وكذلك لها كل الحق في اعطائها فرص ليكونوا افرادا منتجين وقادرين على الاعتماد على انفسهم ومساهمين بارزين في بناء اقتصاد دولتنا الفلسطينية.
وفي الختام خرجت الورشة بالعديد من التوصيات اهمها ضرورة ان يكون هناك تواصل دائم ما بين الشركاء في العمل مع ذوي الاعاقة وكذلك العمل على حث الشركات الأخرى لتعديل سياساتها وأنظمتها الداخلية لتصبح أكثر دعماُ لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وموائمة بيئاتها وسياساتها الداخلية من أجل تعميم التجربة وتوسيع شريحة المشاركين فيها وصون حقوق ابناء شعبنا من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي نهاية الورشة تم تكريم الشركات المتعاونة والتي تعتبر اليوم شركات جامعة تراعي مطالب وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وهي: مجموعة الأتصالات الفلسطينية وعلى رأسها شركة ريتش، شركة حلول، شركة الأتصالات الوطنية – الوطنية موبايل، شركة اوتو زوون بيجو، وغرفة التجارة والصناعة- رام الله.