الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شخصيات دينية ووطنية تحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد في القدس

نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 01:02 )
القدس- معا- حملت شخصيات إسلامية ووطنية من القدس والداخل الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الأحداث والمواجهات في مدينة القدس، مؤكدين ان سياسة حكومة الاحتلال لن توصل للسلام وأو للتهدئة، ودعوا لعقد قمة عربية إسلامية لوضع خطة إستراتيجية وإنقاذ مدينة القدس والمسجد الأقصى .

جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة الاسلامية العليا بمدينة القدس اليوم الخميس في فندق الكومودور بالطور، بعنوان " التوتر ما زال قائما من قبل الاحتلال " .

وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري خلال المؤتمر أن الهيئة الاسلامية العليا إرتأت عقد المؤتمر للإعلان للعالم أن أسباب التوتر في القدس ما زالت قائمة ، ومن يريد التهدئة عليه أن يزيل أسباب التوتر ، فهذا أمر مخالف للإنسانية والواقع والأعراف الدولية .

وأكد أن المقدسيين إنتفضوا لأن القبضة الحديدية والقوة والغطرسة الاسرائيلية لا توصل إلى الهدوء وضبط الأمور .

وأوضح أن الجانب الاسرائيلي لم يقم بهدم منازل اليهود الذين قتلوا الشهيد محمد أبو خضير وهو حي ، ولا الشهيد محمد سنقرط ، ومن شنقوا السائق يوسف رموني.

وتطرق إلى الانتهاكات التي تمارسها القوات الاسرائيلية حيال مدينة القدس والمسجد الأقصى ، ومنعها للنساء من دخوله للصلاة والتعلم .

ولفت أن مواصلة الجانب الاسرائيلي إعتداءاته وهجمته ضد المقدسيين يدعو للتفجر ويزيد الأمور تفاقما وخطرا على خطر .
بدوره قال نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال الخطيب أن القدس والأقصى بوابة الحرب والسلام ، وقال :" فلا سلام إن لم يهنئ المسجد الأقصى والقدس بالسلام والأمان ، وقد آن للاحتلال أن يدرك نتاج وحصاد لزرع زرعه ، من إعتداء وظلم وقهر وتمييز وإنتهاك لمساجدنا ."

وتساءل الشيخ كمال مخاطبا الاحتلال هل يوجد لكنيسكم مكانة وقدسية فقط ...؟ مضيفا " ألم ترتكب المجزرة بمسجدنا الابراهيمي في الخليل ، وأرتكبت المجازر في مسجدنا الأقصى، وفي حيفا بمسجد الحاج عبد الله، وألقي رأس الخنزير على مسجد حسن البيك، وعرضت الأفلام الخليعة في مسجدنا الأحمر في صفد . وتم إشعال النار في مسجد البحر في طبريا ، كما أشعلت النيران في مساجدنا في الضفة الغربية وآخرها مسجد " مغير " .

ولفت إلى تصريح نتيناهو الأخير بقوله "سنحافظ على الأمر الواقع بالمسجد الأقصى " يعني أن إقتحامات وإعتداءات المستوطنين على المسجد ستستمر ، وقال " هذا التصريح كاذب وغير صحيح فنحن أصحاب المسجد الأقصى ولنا الحق الأوحد فيه ، ولا حق لهم ولو بذرة تراب فيه ." |304562|

بدوره قال مسؤول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر:" كلما زاد الضغط على المقدسيين ، كلما تزايدت مقاومتهم فإن إستمرار الضغط على المقدسيين سوف يحولهم إلى قنابل موقوتة ."

وأضاف " إذا كان الاحتلال مجرم وقاتل فالمقدسي صامد ويستطيع الصمود ، وأستخدام القوة لا تجدي نفعا ، فالاحتلال اليوم يريد الاستعانة بقوات كوماندوس البحرية ، حتى لو إستعان بحزب الناتو والأطلسي في القدس لن يستطيعوا خلق تهدئة فيها ، إذا لم يتوقف عن إنتهاكاته في القدس والأقصى . "

وأكد عبد القادر أن الاحتلال إذا كان مبرمجا جينيا ليكون قاتلا ومجرما ، فنحن أيضا مبرمجون على الصمود , وكل ما يجري بالقدس مخالف لكافة الأعراف الدولية .

فيما ثمن عبد القادر ما تقوم به الأردن من جهود حيال المسجد الأقصى ، وأشار إلى أننا نحتاج إلى المزيد من الجهود . وأوضح عبد القادر أن القضية ليست قضية أمنية بل سياسية فهم يريدون فرض الأمر الواقع ، وعلى السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية تبني إجراءات ملموسة على الصعيدين السياسي والقانوني من أجل عودة الأمر في المسجد الأقصى كما كان عليه في عام 2000 .

وحمل الحكومة الاسرائيلية مسؤولية الاعتداءات والانتهاكات الناتجة عنها .

وأضاف عبد القادر " إن نتنياهو قال في عام 1996 عندما فتح النفق في الجانب الغربي للمسجد الأقصى وأندلعت الإنتفاضة الثانية أنه لم يحذرني أحد "، ونحن اليوم نحذره أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى حاليا سيؤدي إلى ما جرى في عام 1996 و2000 وأكثر ."
من جانبها شرحت المعلمة في مصاطب العلم هنادي الحلواني ما تتعرض له النسوة خارج وداخل الأقصى، حيث يتعرضن للشتم والضرب والاعتقال ويحرمن من الدخول والصلاة فيه، اضافة الى نزع الحجاب عن رؤوسهن،

وثمنت دور نساء القدس والداخل الفلسطيني اللواتي ساهمن بعرقلة إقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى .

وأكدت أن عبارة " الله أكبر" زلزلت الكيان الاسرائيلي وشلت أركانه وشكلت لهم كابوسا ورعبا . ودعت الحلواني إلى إيجاد حلول لدرء الخطر عن المسجد الأقصى وتوفير الحماية للنساء والرجال وحراس المسجد ، ومنع التقسيم المكاني والزماني له .

وتولى إدارة المؤتمر مدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة، فيما حضر المؤتمر عدد من الشخصيات والأهالي من القدس والداخل الفلس