قرار تسليح المستوطنين بماذا ينذر.. وماهي التبعات ؟؟!
نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 22/11/2014 الساعة: 09:20 )
بيت لحم - تقرير خاص معا - ينظر الفلسطينيون الى قرار الامن الاسرائيلي بتسليح جمهور المستوطنين او بالاحرى "زيادة تسليحهم" بانه نذير لعمليات قتل كثيرة واعتداءات تطال البشر والحجر والشجر سترتبك بحق الفلسطينيين خلال الفترة المقبلة في القدس المحتلة واراضي الضفة الغربية .
ولم يعد كافيا الجيش الاسرائيلي والشرطة وما يسمى "حرس الحدود" والأجهزة الأمنية المختلفة وشركات الحراسة الخاصة وعناصر الأمن وما يسمى "الحرس المدني" الذي انضم له خلال يومين 300 اسرائيلي، فقد قرر وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونفيتش تسليح الجمهور الاسرائيلي، لمواجهة ما وصفه بالتدهور الأمني في مدينة القدس بالتحديد وفي إسرائيل بوجه عام.
الضميري: زيادة التسليح تعني زيادة القتل
وفي هذا الصدد قال اللواء عدان الضميري الناطق باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية لوكالة معا أن الحكومة الاسرائيلية بدأت بتصعيد الاعمال العدوانية ضد الفلسطينيين من خلال زيادة تسليح المستوطنين في الضفة والقدس، خاصة ان المستوطنين عبارة عن جماعات متطرفة موجودة بين السكان الفلسطينيين المدنيين وعلى الطرق وهم على احتكاك مباشر بكل مواطن .
واضاف الضميري أن زيادة التسليح تعني زيادة القتل بحق الفلسطينيين والاعتداء على متلكاتهم ودور العبادة والاشجار والبيوت .
وقال اللواء الضميري ان حكومة الاحتلال تلاحق الفلسطينيين على "سكين فواكه" بينما تحمل المستوطنين اسلحة رشاشة هذا يعني انها معنية بتوتير الاوضاع وزيادة الانتهاكات بحق المواطنين في الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بعسكرة المجتمع الاسرائيلي قال الناطق باسم الاجهزة الامنية أن المجتمع الاسرائيلي هو مجتمع مستوطنين وعسكري متطرف وهو يضم جماعات لا تؤمن بالسلام ، وان زيادة التسليح مقدمة لارتكاب جرائم اكبر .
وتابع ان ما يزيد من اعتداءات المستوطنين هو ان حكومة الاحتلال لا تلاحق مرتكبي الجرائم ، فقد تم حرق 9 مساجد في الضفة الغربية وكتبت شعارات "الموت للعرب" على جدرانها منذ بداية العام الحالي ومع ذلك لم تكن هناك اي عملية اعتقال لاي مستوطن ولم يقدم اي اسرائيلي للمحاكمة .
واكد اللواء ان المرحلة المقبلة ستشهد تزايدا في الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين وتصعيد الوضع الامني رغم ان نتنياهو استعد امام العاهل الاردني، ووزير الخارجية الامريكي كيري بالتهدئة ، وان مايقوم به اليوم هو تصعيد بكل معنى الكلمة، سواء بفصل الاحياء العربية في القدس ومحاصرتها او انتهاكات المستوطنين بالضفة او قراره الاخير بزيادة التسليح للجمهور الاسرائيلي .
جبارين: المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من القتل
من جهته علق شعوان جبارين مدير مؤسسة الحق بقوله ان الاحتلال الاسرائيلي يحاول اظهار قانونية السلاح في يد المستوطنين، ومن هم الذين يحق لهم امتلاك السلاح، خاصة ان غالبية الجمهور الاسرائيلي مسلح .
وحول مدى ما سيخلفه القرار الاسرائيلي قال شعوان " ان ذلك القرار سيحمل زيادة في عمليات القتل والاستهداف للفلسطينيين، مضيفا انه رغم كثرة العمليات الهجومية والاعتداءات التي ترتكب بحق الفلسطينيين الا ان القرار الاخير يعني اعطاء امر للمستوطين باطلاق النار عند الاشتباه باي فلسطيني .
واكد ان القانوني الدولي الانساني ان السكان المدنيين والمحميين هم الذين تحت الاحتلال والمقصود هنا "الفلسطينيون" وهم الذين يريدون الحماية وليس المستوطنين، مضيفا ان اسرائيل بهذا القرار تحمي الجريمة التي يرتكبها المستوطنون وتخالف اتفاقية جنيف الرابعة - حيث ان من واجب قوات الاحتلال حماية الفلسطينيين ويس المستوطنين .
وقال شعوان جبارين ان المرحلة القادمة ستشهد مزيدا من العمليات والقتل بحق الفلسطينيين .
وحول مدى التشابه بين الوضع الحالي في فلسطين وجنوب افريقيا ايام الفصل العنصري، اكد شعوان جبارين ان الوضع في فلسطين اكثر عنصرية من جنوب افريقيا خاصة ان ماجرى في جنوب افريقيا ليس استهداف لارض السود وانما خلق مناطق فيها سود وبيض، اما في فلسطين فهناك اجتثاث واقتلاع للفلسطينيين من ارضهم وقتلهم .
تقرير زهير الشاعر