عام على بدء ترميم كنيسة المهد
نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 16:38 )
بيت لحم - تقرير معا - قبل عام بدأت أعمال الترميم في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم ليكون التخطيط ان تكون عملية الترميم على 3 مراحل، على أن تنتهي المرحلة الأولى في تشرين ثاني 2014 الجاري، بحيث يكون الترميم قد شمل الدعائم الخشبية لسقف الكنيسة، بالإضافة للنوافذ العلوية.
مراسل معا التقى برئيس اللجنة الرئاسية المشرفة على ترميم الكنيسة ورئيس مجلس ادارة مؤسسة تطوير بيت لحم م.زياد البندك، للإطلاع على آخر ما وصل اليه الترميم عشية أعياد الميلاد المجيدة.
فقال البندك لـ معا أن الدراسة الأولية التي اجريت من قبل المهندسين قبل البدء بالترميم هي التي أفرزت إحتياجات الكنيسة من ترميم وتكلفة مالية، بالإضافة الى الوقت الذي ستحتاجه هذه العمليات جميعها، مشيرا الى أن التكلفة التي خلصت لها الدراسة الأولية أنذاك هي 17 مليون يورو، تشمل كل أجزاء الكنيسة التي كانت تحتاج لترميم، وأنها بحاجة لثلاث سنوات لانجازها.
|304568|
واكد البندك أن العمل على انجاز أعمال الترميم لا زال مستمراً ولم يتوقف يوماً منذ البدء به، ولكن السبب الرئيسي في تأخير انجاز المرحلة الأولى على الأقل، ما أسماه "العوامل غير المرئية" وهي الأمور التي لم يكن بإستطاعة المهندسين أن يروها وأن يضعوها ضمن مخطط العمل، فكثير من الجدران التي كان مخطط لانجازها شهرين، تبين لاحقاً أنها تحتاج لأكثر من 7 أشهر، فالجدران كانت في حالة ضعيفة للغاية، وعوامل التغيير كانت قد نالت منها الكثير.
|304569*مراسل معا مالك صبيح في مقابلة مع البندك|
واضاف البندك لـ معا أن أعمال الترميم ستتوقف خلال أعياد الميلاد المجيدة، بسبب سفر طاقم العمل الى بلاده، علماً بأن الشركة المرممة هي شركة إيطالية خبيرة في أعمال الترميم على مستوى العالم، مؤكداً أنه بالأصل لم يكن العمل في الكنيسة يؤثر على حركة الحجاج أو حتى على الحركة السياحية، فالشركة العاملة قامت بأخذ كافة التدابير التي تحول دون أن يؤثر العمل على الحجاج والسائحين ولو قليلاً.
وأضاف البندك أن الربيع القادم، سيشهد الإنتهاء من ترميم السقف مع النوافذ العلوية بالإضافة للصلبان الكبيرة على ظهر الكنيسة، ويوازي ذلك منذ الأن العمل على إصلاح الجدران الداخلية والبدء بالخارجية، على أن يكون الإنتهاء من كافة المراحل في منتصف عام 2016 على الرغم من التأخيرات التي حصلت.
وتحدث البندك عن المشاريع التي ستنفذها مؤسسة تطوير بيت لحم حول كنيسة المهد، حيث بدأت الأعمال فعلاً في تحسين واجهات مباني البلديات القديم والحديث، بالإضافة الى تجميل أسطح هذه البنايات مع مركز السلام الفلسطيني، وتخضيرها، ويضيف بأن الساحة تضررت بشكل كبير مع الإجتياح الإسرائيلي لبيت لحم وحصار الكنيسة، حيث كانت الدبابات الإسرائيلية تحيط بالكنيسة من كل الإتجاهات وعملت على تخريب جزء كبير من الساحة ومباني الكنيسة، الأمر الذي دفع برجل الإعمال المرحوم "سعيد خوري" لإطلاق مجموعة من المشاريع ستنفذها مؤسسة تطوير بيت لحم في السنوات القادمة.
|217834*دبابات الاحتلال امام كنيسة المهد في حصار عام 2002|
وشدد البندك على أن المشاريع التي ستقوم بها مؤسسة بيت لحم، لن تقتصر فقط على مدينة بيت لحم وحدها، بل أنها ستكون شاملة للمحافظة بشكل عام، وسيشعر أهالي قرى بيت لحم من شرقها الى غربها بفائدة المشاريع التي ستنفذ في المحافظة، سواء على المستوى اليومي، مثل مشاريع "معالجة المخلفات الصلبة"، بحيث ستوفر المؤسسة شاحنات نقل وآلات ومعدات حديثة لتنظيف الشوارع، بالإضافة لمشروع إنارة على الطاقة الشمسية يشمل كافة شوارع بيت لحم.
وختم البندك حديثة لـ معا بقوله أن بيت لحم تستحق كل الجهد والعمل، لأنها مهد السيد المسيح وأرض السلام فكل تطوير وتحديث في هذه المدينة يستفيد منه العالم بأسره.
وكان قد جرى التوقيع على اتفاقية تنفيذ المرحلة الأولى من ترميم سقف كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، بتاريخ 26/08/2013 برعاية الرئيس محمود عباس، وحضور رئيس الوزراء رامي الحمد الله.
ووقع الاتفاقية، رئيس اللجنة الرئاسية لترميم سقف كنيسة المهد الوزير زياد البندك، وممثل شركة 'بياتشينتي' الإيطالية المتخصصة بترميم المباني الأثرية.
وشهد على توقيع الاتفاقية، رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورؤساء الكنائس الثلاث، وحارس الأراضي المقدسة.
|234976|
واستعرض البندك حينها الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة الرئاسية لبدء عملية ترميم الوضع الإنشائي غير المرضي لكنيسة المهد، وعقدت بهذا الخصوص اجتماعين بمقر الرئاسة في شهري تموز وآب من العام 2008 مع رؤساء الكنائس الثلاث التي لديها حقوق الملكية والتصرف حسب الوضع القائم في الكنيسة وهي بطريركية الروم الأرثوذكس وحراسة الأراضي المقدسة وبطريركية الأرمن الأرثوذكس، ولكن الكنائس لم تنجح بالاتفاق.
وقال: أوصت اللجنة الرئاسية للشؤون المسيحية الرئيس بأن تتخذ السلطة الوطنية المبادرة وتقوم بعملية الترميم، وفعلا صدر المرسوم بتاريخ 15-12-2008 وبالتوافق مع الكنائس الثلاث وسلم لهم في احتفال مهيب من قبل الرئيس هنا في هذا المقر الرئاسي وباركت الكنائس المرسوم.
وأضاف: لقد تشكلت بموجب المرسوم اللجنة الرئاسية لترميم سقف الكنيسة، حيث نشرت عطاء دوليا أحيل في نهايته إلى شركة بياتشينتي الايطالية المتخصصة بترميم المباني الأثرية المماثلة في إيطاليا والعالم، والتي حازت على أعلى العلامات في عرضها الفني والمالي البالغ 1925707 يورو (2600000 دولار).