الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد جميعات الشابات المسيحية في فلسطين يطلق مشروع "شموس"

نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 14:08 )
أريحا - معا - أطلق اتحاد جميعات الشابات المسيحية في فلسطين مشروع "شموس" لتمكين النساء الشابات وتحسين سبل عيشهن، والذي يستهدف فئة الشباب والشابات العاطلين/ات عن العمل والمهمشين/ات اجتماعيا في سبعة تجمعات سكنية مهمشة في محافظات رام الله والبيرة، وأريحا والأغوار ويستمر لمدة ثلاث سنوات بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوربي، وجزئي من مجلس البعثة السويدية.

تم إطلاق المشروع في ساحة المركز المجتمعي التابع لجمعية الشابات المسيحية في مخير عقبة جبر، والذي ترافق مع الاعلان عن فعالياته التي تستهدف تعزيز الصمود الاقتصادي لـ500 شاب وشابة في سبعة تجمعات سكانية في الضفة الغربية وبالتحديد في كل من مخيم عقبة جبر، وقرى العوجا والنويعمة في محافظة أريحا والأغوار، وفي كل من قرى عابود وصفا والطيرة وبني زيد الغربية في محافظة رام الله والبيرة.

شارك في حفل الاطلاق عضوات الهيئات الادارية والتنفيذية لجمعيات الشابات المسيحية في كل من القدس ورام الله وأريحا، وكذلك بينيتو مارين هيريرو، مسؤول برنامج المجتمع المدني والنوع الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي وديلن ماثيوز مدير البرامج الدولية في مؤسسة الواي كير انترناشيونال وماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار، وممثلي/ات عن هيئات الكم الحلي والمؤسسات المجتمعية القاعدية في التجمعات المستهدفة، إضافة للعشرات من الشابات والشبان المستهدفين/ات من قبل المشروع.

بعد الوقوف احتراما للسلام الوطني الفلسطيني، افتتحت ميرا رزق السكرتيرة العامة لاتحاد جميعات الشابات المسيحية في فلسطين الحفل مرحبة بالحضور ومؤكدة على أن التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء الشابات يأتي منسجما مع توجهات الجمعية التي تعتمد النهج المستند على الحقوق في تصميم وتنفيد مشاريعها، حيث تم تصميم تدخلاته لتعالج الفجوات المتمثلة بتهميش الشباب بشكل عام والنساء الشابات بشكل خاص من عمليات صناعة القرار على المستويات المحلية ولتوفر لهم/ن الفرص للمشاركة الفعالة في التعبير عن حقوقهم/ن واحتياجاتهم/ن وتعزيز قدراتهم/ن ومهاراتهم/ن للمنافسة في سوق العمل و/أو البدء بمشاريع اقتصادية صغيرة توفر لهم/ن فرص التشغيل الذاتي الكريم.

وأضافت رزق أن مشروع شموس يعد من أهم مشاريع المؤسسة اذ يزاوج ما بين ثلاث من أهم الاستراتيجيات للمؤسسة وهي بناء قيادات شبابية متمكنة من المساهمة الفعالة في بناء المجتمع، والتمكين الإقتصادي لقطاع الشباب وخاصة الفتيات، وأخيرا تعزيز حقوق النساء ودعمهن للوصول الى مواقع اتخاذ القرار.

بدوره، أعرب ديلن ماثيوز مدير البرامج الدولية في مؤسسة الواي كير انترناشيونال عن سعادته للشراكه ما بين مؤسسته وجمعية الشابات المسيحية في فلسطين في اطار هذا المشروع المهم لتمكين النساء الشابات اقتصاديا واجتماعيا في فلسطين واللواتي يواجهن العديد من العراقيل التي تحد من دمجهن ومشاركتهن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية داخل مجتمعاتهم. كما عبر عن أمله بأن يتمكن المشروع بقيادة جمعية الشابات المسيحية من احداث التغيير المنشود على هذا الصعيد.

ومن جهته أشاد ماجد الفتياني محافظ أريحا والأغوار بجهود الشركاء في المشروع ورحب بتنفيذ المشروع في محافظة أريحا والأغوار، وأوضح بأن القانون الفلسطيني أكد على حقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية، وأضاف بأن التحدي الرئيس الذي يواجه مساعي التنمية هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي والذي يقف حائلا أمام التنمية الاقتصادية المستدامة. ورحب الفتياني بقرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، واعتبر هذا الاعتراف بمثابة خطوة هامة يجب أن تحذو حذوها باقي دول أوروبا.

من جهتها وجهت كارولينا كارلسون، مديرة البرامج للشرق الأوسط وشرق أوروبا في جميعة الشبان والشابات المسيحية في السويد رسالة للمشاكرين في حفل اطلاق مشروع شموس بالرغم من عدم تمكنها من المشاركة شخصيا، وعبرت عن سعادتها لعلاقة الشراكة مع جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، وقالت إنه لم دواعي سرورنا في جميعة الشبان والشابات المسيحية في السويد أن نقدم الدعم لهذا المشروع ولجمعية الشابات المسيحية في فلسطين. ويسعدنا أن هذا المشروع يستهدف فئة الشباب ويحثهم على المشاركة وبقوة في سوق العمل وفي عملية التغيير الاجتماعي.

وأشارت الى أهمية أن يتمكن الشباب من التأثير في القرارات التي تؤثر في حياتهم، في ظل الوضع الذي يزداد صعوبة مع الأيام, وقالت أن شراكتنا مع جمعية الشابات المسيحية في فلسطين تمتد على مدى سنوات عديدة، ونود انتهاز هذه الفرصة للتأكيد على التزامنا بالتعاون لاحداث التغيير على حياة الشباب الفلسطيني.

أما بينيتو مارين هيريرو، مسؤول برنامج المجتمع المدني والنوع الاجتماعي في الاتحاد الأوروبي فأشار إلى أهمية مشروع شموس والذي يترجم عبر تدخلاته الملموسة التزام الاتحاد الأوروبي ودعمه للتمكين الاقتصادي للمرأة في فسلطين، وأضاف بأن هذا المشروع مهم لإنه سيؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية من خلال زيادة قدرتها على المشاركة في علميات صنع القرارات الاقتصادية. وصرح بأن النساء يشكلن نصف عدد السكان الفلسطينيين وبالتالي يجب أن يكون لهن رأي في شكل الدولة الفلسطينية المستقبلية. كما وأكد بأن المساواة في الحقوق والفرص بين الرجال والنساء، هي واحدة من المبادئ التي توجه مساعدات الاتحاد الأوروبي في فلسطين وفي كل مكان. وأضاف بأن الاتحاد الأوروبي يؤمن بشكل راسخ بأنه لا توجد دولة قابلة للحياة، ولا تنمية حقيقية ولا ديمقراطية حقيقية إذا كان هناك تمييزا ضد النساء أو عدم الاستماع لأصواتهن.

كما وقدمت صفاء عبدالرحمن ماضي، مديرة المشروع موجزا حول المشروع وأهدافه وأوضحت أسباب استهداف المشروع للنساء الشابات والتي تتمثل بتدني نسبة المشاركة للنساء الشابات في القوى العاملة، وارتفاع معدلات البطالة لتصل 23% للذكور مقابل 40% للإناث. كما سجلت الإناث اللواتي أنهين 13 سنة دراسية فأكثر أعلى معدلات بطالة حيث بلغت 53.1% من إجمالي الإناث المشاركات في القوى العاملة لهذه الفئة. وأوضحت بأن دراسة البيانات المرجعية المنفذة من خلال المشروع في التجمعات المستهدفة وجدت بأن نسبة البطالة بين الذكور ضمن الفئة العمرية (15ـ-29عام) بلغت حوالي 33? مقابل 70? بين الإناث من نفس الفئة.

ولذلك تم تصميم المشروع ليركز على هذه الفئة الأقل حظا في مجتمعا والتي تعد من أكثر الفئات انتاجية في العالم عبر العمل الحثيث على الحاق النساء الشابات المستهدفات في سوق العمل من خلال تدخلات أهمها تنمية مهاراتهن في مجالات سبل العيش والتي يتم اختيارها بحسب دراسة للسوق وتوجهات الطلب للمهارات والمهن المختلفة فيه، والحاقهن بدورات متخصصة تعزز من قدرتهن على المنافسة في سوق العمل وفتح الفرصة أمامهن من خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل, هذا من جهة , ومن جهة أخرى بناء القدرات المهنية والتنظيمية للمؤسسات القاعدية بحيث يصبح بمقدورها أن تقدم خدمات أفضل وتطور خططا أكثر استجابة لاحتياجات وأولويات الشباب وخاصة النساء الشابات وبناء الشراكات وفتح الحوار البناء مع المجالس المحلية والمحافظات المعنية لتعزيز اشراك الشباب في عمليات التخطيط التنموية لتعكس احتياجات الشباب والنساء الشابات وأولوياتهم/ن.

هذا وقد تخلل حفل الاطلاق عرض دبكة قدمته فرقة حنظلة التابعة لمركز حنظلة الثقافي في قرية صفا قضاء رام الله، وهي إحدى المؤسسات القاعدية المستهدفة في المشروع. كما تم توقيع مذكرات تفاهم تعكس الشراكة ما بين اتحاد جميعات الشابات المسيحية في فلسطين ضمن اطار مشروع شموس وثمانية عشر مؤسسة مجتمعية في التجمعات السبعة المستهدفة من قبل المشروع . إضافة إلى توزيع شهادات تطوع على عدد من المتطوعين/ات المنخرطين/ات في فعاليات وأنشطة المشروع.