الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عساف: حماس افشلت حكومة الوفاق

نشر بتاريخ: 21/11/2014 ( آخر تحديث: 21/11/2014 الساعة: 16:00 )
رام الله - معا - قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم الجمعة، إن إقدام حماس على إغلاق مقر المحافظة الوسطى في قطاع غزة وإخراج المحافظ عبدالله أبو سمهدانة منه، هو بداية "عملية لانقلاب جديد" تقوم به حماس على الشرعية الوطنية وتنقض من خلاله على المصالحة الوطنية، وذلك بعد أن تعمدت إفشال حكومة الوفاق الوطني ومنعها من بسط ولايتها على القطاع.

وأكد عساف في تصريحات صحفية إن كافة المؤشرات تثبت بأن حماس لم تكن في يوم من الأيام مقتنعة بالوحدة الوطنية والمصالحة، وان قبولها باتفاق الشاطئ وحكومة الوفاق الوطني لم يكن إلا تكتيكاً تهدف حماس من ورائه الخروج من أزمتها السياسية والإقليمية والمالية الخانقة.

وقال عساف إن إغلاق حماس لمقر المحافظة الوسطى، ومنعها المحافظين المعينين من قبل الرئيس محمود عباس من مزاولة مهامهم ومسؤولياتهم، إضافة إلى إصرارها على التمسك بسيطرتها الكاملة على القطاع سياسياً وامنياً، ورفضها تسليم المعابر إلى السلطة الوطنية، هي جميعها دلائل على إمعان حماس بإبقاء الانقسام ولو على حساب معاناة أهلنا في قطاع غزة، وعلى حساب عملية الإعمار التي من شانها أن تخفف هذه المعاناة الرهيبة.

واضاف عساف بأن حماس لم تكترث يوماً بأهلنا في القطاع ولا بمعاناتهم، مشيرا إلى أنها كانت سبباً مباشرا لهذه المعاناة منذ "انقلابها الأسود الدموي" على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007 ،والذي راح ضحيته الآلاف من أبناء شهبنا بين شهيد وجريح.

وفي السياق ذاته ذكر عساف بالثمن الذي دفعه شعبنا خلال العدوان الإسرائيلي البربري في الصيف الماضي بسبب رفض حماس للمبادرة المصرية في بداية العدوان وقبولها في حذافيرها بعد خمسين يوما، الأمر الذي دفع أهلنا بسببه أكثر من عشرة آلاف شهيد وجريح، وعشرات الآلاف من المنازل المدمرة إضافة إلى تدمير في البنية التحتية، ومصالح أهلنا الخاصة في القطاع، مؤكداً أن كل ذلك جاء نتيجة لارتباط قرار حماس السياسي بقوى إقليمية وبمصالح لا تمت إلى مصلحة الشعب الفلسطيني بشيء، وإنها تخدم فقط مصلحة حماس الضيقة والأنانية.

وتسائل عساف، "هل من يقدم على تفجير منازل قيادات فتح وتفجير منصة القائد الرمز، صانع الوطنية الفلسطينية، ياسر عرفات، ويمنع إحياء ذكرى رحيله العاشرة، هل هؤلاء في حماس يريدون فعلا إنهاء الانقسام؟ أم أنهم ماضون في إقامة إمارتهم وانقلابهم في القطاع".

وأشار عساف إلى تزامن الهجمة التي يشنها قادة حماس على الرئيس أبو مازن مع الهجمة التي يشنها المسئولون الإسرائيليون عليه ، متسائلاً أي مصلحة مشتركة تجمع حماس مع دولة الاحتلال في هذه الهجمة؟ مؤكداً أن حماس منذ تأسيسها عام 1988 وهي عامل فرقة وتمزق داخل الشعب الفلسطيني، وليس عامل وحدة ووئام وهذا بالضبط ما تريده دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وذّكر عساف بمسلسل الخطوات التي اتخذتها حماس منذ إقامة حكومة الوفاق، بدءاً من قصة الرواتب والهجوم على البنوك والصرافات الآلية لليوم الثاني من تشكيل الحكومة ، إضافة إلى استمرار انفلات مليشيات حماس وسيطرتها وإرهابها المستمر للقطاع، ومروراً بمنع حكومة الوفاق من فرض ولايتها وأخيراً وليس آخراً إقدامها على إغلاق مقر المحافظة الوسطى ، مؤكداً أن كل ذلك يؤكد أن حماس ماضية بانقلابها الجديد وفرض حكومتها الحمساوية من جديد على أهلنا في القطاع الذين دفعوا ويدفعون جراء هذه السيطرة الحمساوية ثمناً باهظاً ومعاناة ليس لها حدود.