الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد مقدس يلتقي سفير الإتحاد الأوروبي في فلسطين "جون راتر"

نشر بتاريخ: 22/11/2014 ( آخر تحديث: 22/11/2014 الساعة: 11:58 )
القدس -معا - إلتقى يوم امس الجمعة وفداً مقدسياً ضم الدكتور رفيق الحسيني مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية وعدد من اعضاء هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس زياد الحموري وراسم عبيدات وعدنان غيث، وجرى البحث والحديث في القضايا المتعلقة بهدم منازل أهالي الشهداء وكذلك رفض الحكومة الإسرائيلية تسليم جثامين الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، والسياسة الإسرائيلية في مدينة القدس.

وأكد جون راتر من جانبه على أن الإتحاد الأوروبي بحكوماته الرئيسية فرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واسبانيا، التقوا أمس الأول مع الخارجية الإسرائيلي وطلبوا منهم وقف سياسة هدم منازل أهالي الشهداء،والعمل على تخفيض مستوى العنف في المدينة، وشدد السيد راتر على ان الحل سياسي، وكذلك قال السيد راتر بأن هناك معايير مزدوجة ، حيث تقوم اسرائيل بهدم منازل اهالي الشهداء الفلسطينيين، في الوقت الذي لا يجري فيه مس بمنازل المستوطنين الذين قاموا بخطف وحرق الفتى الشهيد ابو خضير حياً.

وبالمقابل شدد الوفد على ضرورة أن يمارس الإتحاد الأوروبي ضغوطاً جدية على اسرائيل من أجل وقف هدم منازل أهالي الشهداء،وكذلك الإسراع في تسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي ابو جمل،وأكد الوفد على مدى خطورة السياسة التي تتبعها هذه الحكومة المتطرفة بحق المقدسيين عبر تسليحهها للمستوطنين، محذرين من ان هؤلاء المستوطنين المتطرفين قد يرتكبون مجازر جماعية بحق المقدسيين، وان القرارات التصعيدية للحكومة الإسرائيلية والمتمثلة في قرارات الكابينت الإسرائيلي الأمني المصغر يوم الثلاثاء الماضي،ب أن الطرق الوحيد للتعامل مع المقدسيين،فقط عبر الحل الأمني والبطش والقمع وسياسة العقوبات الجماعية من اغلاق لمداخل البلدات الفلسطينية بالمكعبات الإسمنتية،وإطلاق الغاز المدمع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والمعدني ورش المياه العادمة على السكان بدون تميز أو مراعاة لشيخ او طفل او مريض،بما في ذلك رش المياه العادمة في المدارس والمراكز الطبية من شأنها مفاقمة وتصاعد الأوضاع الخطيرة في القدس كنتاج لهذه السياسات الإسرائيلية الحمقاء،وهذه العقوبات الجماعية يضاف لها اعتقال أهالي وأقارب الشهداء وهدم منازلهم تشكل خرقاً فاضحاً لإتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي لعام 1907،وترتقي الى جرائم حرب.

ووعد السفير بمواصلة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي من اجل وقف سياسة هدم المنازل والإسراع في تسليم جثامين الشهداء والعمل على تغيير السياسة الإسرائيلية تجاه المقدسيين،وقال بأنه سيواصل العمل مع مكتب الإتحاد الأوروبي في تل أبيب وبروكسل لهذه الغاية ،وفي المقابل أشاد الوفد بموقف الإتحاد الأوروبي هذا ودعوه الى ترجمات عملية لتلك المواقف.