الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعاون بين الحكم والحكم المساعد و العمل كفريق

نشر بتاريخ: 22/11/2014 ( آخر تحديث: 22/11/2014 الساعة: 14:02 )
بقلم : مهيوب الصادق

ان محور التواصل البصري بين الحكم و الحكام المساعدون و كذا الاحساس متى يشعر الحكم المساعد ان الحكم بحاجه اليه لمساعدته ومد يد العون له،و هي مهارة تأتي بالمراس بين الحكام و عن طريق التحكيم مع بعضهم البعض ونقاش ما قبل المباراة ، ويتجلى ذلك في كلمة التعاون بين الحكم ومساعديه و العمل كفريق .

صحيح ان القرار الأول والآخير للحكم ولكن لا يطيرالطير الا بجناحيه ، من الأهميه بمكان ان يكون هذا التعاون متفق عليه في نقاش ما قبل المباراة وبالأخص المخالفات التي تحدث داخل او خارج منطقة الجزاء أو القريبة منها، وكذلك هناك المنطقة المظلمة والتي تكون بين الحكم والحكم المساعد أو التي تكون ظاهرة للحكم وغير ظاهرة للحكم المساعد والعكس الصحيح ،وقد يكون هو التعاون الاهم بين الحكم ومساعديه، هذا بالطبع يتم من خلال الثقة المتبادلة بين افراد الطاقم التحكيمي ولغة الجسد والايماءات غيرالمعلنه المتفق عليها بين الحكم و مساعديه ناهيك عن الصافرة والراية أو الإشارة الالكترونية .

أعتقد أن كلمة "التعاون" في هذا المقام مرتبطة أكثر بالحكم المساعد متى وأين وكيف أساعد أسدي أو أقدم المساعدة للحكم، متى يحتاجني الحكم المساعد في الوقت والمكان المناسب لهو كفيل و البلسم الشافي لنجاح الحكم وادارته للمباراة بمساعدة الحكام المساعدون ، من الأهمية بمكان للحكم المساعد عدم التسرع في رفع الراية تطبيقاَ لمبدأ " انتظر لترى" وأيضاً من الفطنة للحكم المساعد أن يدرك ان لكل حكم طريقته في إدارة المباراة.

من هنا يجب على الحكم المساعد التعرف على طريقة وسرعة استجابة له في التعاون فيما بينهم لكي يبني الحكم المساعد طريقته واسلوبه الخاص على طريق نجاح المباراة تحكيمياً ، لذا ينبغي عليه يجب ان يكون يقظاَ في جميع مراحل المباراة تسخيراً للتعاون الفعال وعدم الاختلاف فيما بينهم ، ان التواصل البصري قبل الإعلان " إشهار الراية " مع الحكم يكاد يكون المدماك الأساسي في تناسق وتفاهم الحكام على قرار موحد وثابت، وهذا يعتمد على قوة شخصية الحكم وقدراته البدنية والفنية في تحمل الضغط النفسي، وبالتالي اتخاذ القرار الخاصة به والمقتنع لا بقرار غيره.

إن الانسجام بين الطاقم التحكيمي هو عنوان نجاح المباراة تحكيمياً لأنه الثقة وعدم الاختلاف والانسجام بين الحكم ومساعديه يعطي ثقة كبيرة للطاقم التحكيمي من قبل كل من هم في الملعب وان شاب ذلك بعض الاعتراضات على القرار التحكيمي.