المقاصد يخرّج 27 طبيباً اختصاصياً من برنامج الاختصاص الطبي
نشر بتاريخ: 22/11/2014 ( آخر تحديث: 22/11/2014 الساعة: 14:39 )
رام الله -معا - احتفل مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بتخريج الفوج الخامس والعشرين لبرنامج الاختصاص الطبي تحت رعاية سيادة الرئيس محمود عباس. وتم خلال الحفل الذي نظم بدعم من بنك فلسطين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة، تخريج سبعة وعشرين من الأطباء الاختصاصيين من فوج اليوبيل الفضي لبرنامج الاختصاص.
وحضر الحفل رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية الدكتور حسين الأعرج ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، ووزير شؤون القدس ومحافظها المهندس عدنان الحسيني، ومحافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام، ورئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية الدكتور عرفات الهدمي، ومدير جمعية المقاصد طارق بركات، ومدير عام المستشفى الدكتور رفيق الحسيني، ورئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك فلسطين السيد هاشم الشوا، إلى جانب لفيف من الشخصيات الرسمية، ورؤساء الجامعات، وعمداء كليات الطب فيها، وعدد من الأطباء خريجي البرنامج السابقين، وممثلي وسائل الإعلام المحلية.
وفي كلمته، قال د. حسين الأعرج "إنّ جمعية المقاصد الخيرية ومستشفاها العتيد تميّز بعطائها الخيّر للوطن والمواطن الفلسطيني، وهي لم تكتفِ بذلك فحسب وإنما عملت على تطوير برنامج الاختصاص متعدد المجالات، وإن ما يُعد مفخرة لهذا المستشفى وإدارته والقائمين عليه، هو أنه رغم محدودية الإمكانيات والموارد إلا أنه يجترح المعجزات، وكلنا يعرف حجم الهجمة الشرسة والخطر المحدق والداهم الذي تتعرض له القدس ومؤسساتها".
وخاطب الأعرج الأطباء الخريجين قائلاً "كلنا ثقة بأنهم سيظلوا يعملون بمنتهى الجد والإخلاص لخدمة وطنهم والمواطنين ويمضوا قدما إلى الأمام لاكتساب مزيد من العلم والمعرفة والخبرات ومتابعة التطورات الطبية والعلمية، فالوطن بحاجة لكم، والقدس عاصمة فلسطين ومستشفى المقاصد سيكونون أكثر سعادة وفخراً بكم".
وبارك الأعرج جهود مدراء المقاصد السابقين والذين تم تكريمهم خلال الحفل، مؤكداً "إنّ مستشفاكم وأطباءه والعاملين فيه جميعاً يكنّون لكم كل الاحترام، وإننا على ثقة بأنكم أعطيتم مستشفى المقاصد زبدة خبراتكم ليضل عالي الاسم وموئلاً لكل من يحتاج لخدماته الطبية".
وفي كلمةٍ له، رحّب الدكتور عرفات الهدمي بالحاضرين، وأكد أنّ "المقاصد يفتخر بخمسة وعشرين عاماً من برنامج التدريب الاختصاصي، والذي قدم المستشفى خلاله نخبة من أكفأ الكوادر الطبية في تسعة تخصصات معتمدة، وهي الطب الباطني، الجراحة العامة، الاطفال، النسائية والتوليد، العظام والتخدير، والأشعة، بالإضافة إلى تخصصين جديدين تم اعتمادهما مؤخراً من قبل المجلس الطبي الفلسطيني؛ وهما جراحة الدماغ والأعصاب وجراحة القلب".ولفت الهدمي إلى أن المقاصد بات يُعدّ المستشفى التحويلي الأول لكل فلسطين، والمستشفى التعليمي المتميز لكليات الطب في الجامعات الفلسطينية.
وتخلل الحفل مراسم تكريم المدراء العامين السابقين في مستشفى المقاصد، إلى جانب مجموعة من الأطباء المتميزين، الذين أشاد الدكتور رفيق الحسيني بما قدموه من دعم لصمود المستشفى والتقدم به إلى الأمام وحمايته من المتربصين، وقال: "إن الشعب الفلسطيني بات يعي تماماً أنّ الاحتلال في القدس قد أصبح اليوم أكثر همجية وتعسفاً، وأنه من الصعوبة بمكان، أن نحققَّ اليومَ ما نصبو إليه من أن تصبح القدس عاصمةً سياسيةً للدولة الفلسطينية"، وأردف الحسيني: "لكننا نأمل بأن تعتمد السلطة الوطنية مدينة القدس عاصمةً طبيةً لفلسطين، وأن تبقى لمستشفيات القدس الأولوية في التحويلات وصرف المستحقات". وقد قامت نقابة الموظفين بتكريم الدكتور رفيق الحسيني تقديراً لعمله المتميز في إدارة المستشفى خلال العام الماضي، وتثميناً منهم لوقفته إلى جانب الموظفين والنقابة.
وضمت قائمة الأطباء المكرمين الدكتور رياض الزعنون، وهو أول وزير للصحة في الحكومة الفلسطينية، والدكتور المرحوم مصطفى عبد الشافي وهو من أوائل رؤساء قسم الجراحة في المقاصد ، والدكتور سامي خوري وهو من رواد الأطباء الجراحيين في فلسطين، كما تم تكريم عدد من أطباء الرعيل الأول في مستشفى المقاصد، من بينهم الدكتور أمين الخطيب، والدكتور نبيه معمر، والدكتور درويش نزال، والدكتور هيثم الحسن، والدكتور إميل جرجوعي، بالإضافة إلى تكريم المرحوم فيصل الحسيني والحاج زكي الغول أمين القدس.
كما قدم الدكتور الحسيني درعاً تكريمياً للسيد هاشم الشوا تقديراً له على رعاية بنك فلسطين حفل التخريج، وأشاد الشوا بالدور الريادي لمستشفى المقاصد منذ تأسيسه وحتى اليوم، وما يمثله هذا الصرح المقدسي من معاني الصمود والتحدي في المدينة المقدسة، مشيراً إلى الجهود المباركة التي يبذلها الأطباء في المستشفى وما يتم تحقيقه من إنجازات طبية رائدة على مستوى الوطن. ودعا الشوا كافة الهيئات المعنية ومؤسسات القطاع الخاص، بتقديم المزيد من الدعم للمقاصد والكوادر العاملة فيه، من أجل ضمان استمراريته في تقديم الخدمات الطبية، وسد العجز المالي الذي يعاني منه المستشفى في الأعوام الأخيرة.
وعن نقابة موظفي وعاملي المستشفى تحدث عدنان المصري حول صمود موظفي المقاصد وتحملهم بكل صبر وتحدي أسوأ الظروف وأصعبها في سبيل عدم التقصير في الخدمات المقدمة للمرضى، وأضاف: "رغم أهمية الدعم المعنوي للمقاصد، إلا أنه غير كاف، وأطالبكم بضرورة توفير الدعم المادي الضروري لاستمرار المؤسسة في أداء رسالتها".
من جهته، تحدث المدير الطبي ومنسق برنامج تدريب الأطباء، الدكتور بسام أبو لبدة، عن تاريخ برنامج التدريب التخصصي، الذي بدأ في العام 1988. وأضاف: "خرّج البرنامج فوجه الأول في العام 1990، وكنت أنا أحد أولئك الخريجين في تخصص طب الأطفال، وهو التخصص الذي كان معترفاً به من قبل مجلس الطب الأردني إلى جانب أربعة تخصصات أخرى، إلى حين قيام السلطة الوطنية في فلسطين، حيث اعتمد مجلس الطب الفلسطيني أربعة تخصصات جديدة"، ولفت أبو لبدة إلى أن 329 طبيباً اختصاصياً تخرجوا من البرنامج عبر خمسة وعشرين عاماً، وهم من الكفاءات العليا والمتميزة في سائر مستشفيات الوطن، ومنهم من تبوأ المناصب العليا.
بدوره، ألقى الدكتور محمد مرعي كلمة الخريجين، قال فيها: "أشكر الأساتذة الأطباء في مستشفى المقاصد الذين صبروا على تعليمنا وتدريبنا، وتحملوا عبء العمل والتعليم، وأحيي مقاصدنا العريق، الصامد رغم ظروف الحصار والاحتلال التي يجابهها منذ تأسيسه في الأرض المقدسة".
وتضمن الحفل عرضاً لفيلم قصير حمل عنوان (مستشفى المقاصد، تطور مستمر وتحديات كبيرة)، حيث أبرز قصص النجاح والصمود للمستشفى منذ تأسيسه وحتى اليوم، وألقى الضوء على العبء الملقى على كاهل المقاصد من أجل تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى والجرحى والمصابين، خصوصاً في الفترة الأخيرة التي تشهد تصعيداً في مدينة القدس وضواحيها، إلى جانب استقبال المقاصد لثمانين جريحاً جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة خلال الصيف الماضي.
كما قدمت مجموعة من الأطفال من جوقة نيسان وبرفقة عازفين من معهد إدوارد سعيد للموسيقى فقرة فنية ملتزمة نالت إعجاب الحضور، حيث أنشد الأطفال مجموعة من الأغاني الوطنية، ورافق الغناء عزف على آلة العود.
وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات ودروع التكريم على الأطباء الخريجين الذين أنهوا برنامج التدريب الاختصاصي خلال العام 2013/2014. والأطباء الخريجين هم:
قسم الجراحة العامة: د.محمد مرعي، د.فادي حوراني، د.سمير ابو يعقوب، د.عثمان ابو هنطش، قسم الأمراض الباطنية: د.شاكر نعيرات، د.محمود ابو عيسى، د.رزان ملحيس، د.سماح عابدين، د.سائد عطاونة، د.وضاح عابد، قسم التخدير: د.عيسى موسى، د.محمد طحاينة، قسم الأشعة: د.وسام اقطيط، قسم العظام: د. مأمون منصور، د.باسم أبو الرب، قسم النسائية والتوليد: د. مهند الحاوي، د.نتالي عوينة، د.هنادي دعنا، د.ابتسام ابو رميس، د. آلاء حمد، قسم الأطفال: د.ريم عمران، د.سامر عبدالرازق، د.ليالي جودة، د.منى شرف، د.جميلة ابسيسو، جراحة الأطفال: د.رضوان أبو كرش، جراحة الكلى والمسالك البولية: د.محمد نادر حمدان.