الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد ثلاثين عاما- الجيش الاسرائيلي يستبدل بندقية الغليل بالـ ام 16 القصيرة

نشر بتاريخ: 16/08/2007 ( آخر تحديث: 16/08/2007 الساعة: 22:29 )
بيت لحم - معا- بعد ثلاثين عاما من الخدمة منذ حرب يوم الغفران وحتى الان وتسليح الكثير من جيوش امريكا اللاتينية وافريقيا وبعض مجموعات المتمردين تنازل الجيش الاسرائيلي عن بندقية "الغاليل", التي اعتبر في فترة ما فخر الصناعة الاسرائيلية واجتازت اصعب الظروف من الرمال والطين والمياه ومرافقة جنود المشاة الاسرائيليين خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 .

واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان الجيش الاسرائيلي قرر التنازل عن بندقية الغليل الطويلة منها والقصيرة لصالح البندقية القتالية الامريكية المعرفة بـ ام16 قصيرة.

وبدأ الجيش بتسليح قوات المشاة المقاتلة بالبندقية الامريكية وبعد فترة وسع قرار استبدال الغليل لتشمل كافة افراد الجيش ومن ضمنهم قوات الاحتياط باستثناء الجنود والوحدات التي لا تعتبر وحدات قتالية حيث سيسمح لها بالاحتفاظ بالبندقية الاسرائيلية .

وطورت الصناعات العسكرية الاسرائيلية بندقية الغليل بداية سنوات الستينيات حيث عمل طاقم مختص برئاسة "يسرائيل بلاشينكوف الملقب بغليل حيث عرفت البندقية باسمه على تطوير هذا السلاح الفردي الذي يعتبر من انجح الاسلحة الفردية التي جرى تطويرها في النصف الاخير من القرن العشرين .

وبعد حرب يوم الغفران عام 1973 دخلت بندقية الغليل للخدمة الفعلية في الجيش الاسرائيلي خاصة في صفوف قوات المشاة وفي سنوات الثمانينيات دخل النموذج القصير "غليلون" للخدمة خاصة في سلاح المدرعات ولكن من الناحية الفعلية استخدم جنود المشاة ايضا النموذج الجديد حتى قرر قائد سلاح المشاة قبل خمسة عشر عاما العودة الى استخدام البندقية ام 16 .

وانتجت الصناعات العسكرية الاسرائيلية خلال ثمانينيات القرن الماضي اكثر من مليون بندقية غليل بيعت اغلبها لجيوش في القارة الامريكية ودول افريقيا وبعض مجموعات التمرد في القارتين اضافة الى قارة اسيا التي نالت حصتها من الانتاج الاسرائيلي .