السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يكشف لـمعا...لهذه الاسباب ارجأت السلطة خطوة مجلس الامن

نشر بتاريخ: 23/11/2014 ( آخر تحديث: 24/11/2014 الساعة: 13:51 )
بيت لحم- خاص معا - ارجأت السلطة عرض القرار المتعلق بوضع إطار زمني لإنهاء الإحتلال, على مجلس الامن للتصويت عليه والذي كان مقررا هذا الشهر بسبب انشغال الدول الاعضاء في المفاوضات الايرانية الجارية في فينا.

بالاضافة للملف الايراني الذي بات اولوية الدول الكبرى في مجلس الامن على حساب الملف الفلسطيني, ايضا الاتصالات بين القيادة الفلسطينية والدول الاعضاء حى اللحظة لم تحسم 9 اصوات فضلا عن معارضة امريكية شديدة للمشروع والتلويح بعقوبات على السلطة. هذا ما كشفه وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي لغرفة تحرير وكالة "معا".

وكشف وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ان القيادة الفلسطينية اخرت التوجه الى مجلس الامن لحين انتهاء المفاوضات بين الدول دائمة العضوية وايران .

وكان الرئيس عباس قد حدد نهاية الشهر الحالي موعدا لتقديم مشروع تحديد سقف زمني لانتهاء الاحتلال بحلول عام 2016, لكن المالكي اكد ان القيادة مصممة على تقديم المشروع للتصويت فور توفر الوقت المناسب .

لكنه كشف في ذات الوقت عن ان المساعي والاتصالات مع الدول الاعضاء في مجلس الامن فشلت حتى اللحظة في الحصول على حسم 9 اصوات لدعم التصويت على المشروع.

ويوضح وزير الخارجية ان الدول الخمس دائمة العضوية هي الان مشغولة في المفاوضات مع ايران فيما يتعلق بمشروعها النووي , وقد ابلغونا ان الاولوية الان هي ايران وليس الدولة الفلسطينية ونحن لا نستطيع ان نتجاهل الاهتمام الدولي بما يحدث في مفاوضات فينا .

واضاف": الملف الايراني اخذ الاولوية مكان مشروع القرار الفلسطيني".

واشار المالكي ان فلسطين جاهزة لطرح المشروع ولم نتراجع او نلغي خطوة مجلس الامن على الرغم من المعارضة الدولية الشديدة والتهديدات الامريكية ".

وبامكان القيادة الفلسطينية عرض المشروع للتصويت في مجلس الامن حتى لو لم تحسم 9 اصوات , يقول المالكي ": نحن مستمرون في الاتصالات لحسم الاصوات التسعة, لكننا لن ننتظر طويلا وسوف نضع المشروع على طاولة التصويت في مجلس الامن مع علمنا ان النتيجة ستكون فاشلة ".

واستبعد المالكي بان لا تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد المشروع الفلسطيني في مجلس الامن, مشيرا الى المعارضة الامريكية الشديدة للمشروع فضلا عن موقفها الداعم لاسرائيل.

وهنا سالت معا عن الخيارات المتاحة في ظل المعركة الخاسرة في مجلس الامن, تحدث وزير الخارجية عن التحول الاوروبي الداعم لفلسطين والاعترافات المتواصلة بدولة فلسطين من قبل البرلمانات الاوروبية ومدى انعكاسها مستقبلا على حكومات تلك الدول.

وكشف المالكي عن توجه القيادة الفلسطينية لاستغلال ذلك التحول الاوروبي وتعزيزه عن طريق توطيد العلاقات بين الاحزاب الفلسطينية وتلك الدول والعمل المسترك وبناء تعاون مشترك بين منظمات المجتمع المدني الاوروبية والفلسطينية والحكم المحلي ومجالس البلديات.

كما اشار الى امكانية التوجه الى مؤسسات الامم المتحدة وخاصة ان هناك اغلبية تؤيد فلسطين وامكانية الانضمام الى مؤسساتها ومحكمة الجنايات الدولية.

وعن اجتماع الجامعة العربية نهاية الشهر الحالي في القاهرة, قال المالكي ان الاجتماع جاء بطلب من فلسطين كي يتم الحصول على دعم عربي واجراءات عملية على الارض تساعدنا على الصمود خاصة في القدس والمسجد الاقصى.

مقابلة بسام ابو عيد