امل جديد للفروسيه الفلسطينية
نشر بتاريخ: 24/11/2014 ( آخر تحديث: 24/11/2014 الساعة: 17:31 )
كتب : حسن بزلميط/ السويد
مما لا شك فيه ان افتتاح مركز الاراضي المقدسه للفروسية يشكل بارقة امل جديده متجدده للفروسيه الفلسطينيه وذلك من خلال ما تم أنجازه وما شاهدناه من ابداعات وتخطيط وتنظيم في حفل الافتتاح للمركز والبطوله الاولى للفروسيه، حيث امتزجت عراقة الماضي وحداثة الحاضر بلوحات تراثيه فنيه وبأصالة عربيه ارسل شعاعها عبر اثير سماء اريحا صهيلا حرا ليعانق القدس وقبابها وكنائسها منبئا ببزوغ فجرا جديدا للفروسيه .
ان المتأمل والمتابع لماضي الفروسيه الفلسطينيه البعيد والقريب والعريق , والناظر لحاضرها المشرق , بلا شك فانه سيرى افقا متصاعدا من الازدهار والتميز على مستوى الفروسيه الوطنيه وعلى المستوى العربي والدولي .
ان حاضر الفروسية الحالي هو حاضر مشرق ويبشر بقفزة نوعيه ملامحها واضحة المعالم للمختصين وأولي الامر من خلال مركز الاراضي المقدسة للفروسية حيث أكد المركز وكل القائمين عليه ومنذ اطلالتهم الاولى انهم اصحاب بصمة تعجز عن تحقيقها قدرات كثيره في محيطها, فالزمن الذي استغرقه بناء هذا المكان الذي يتسع لاكثر من مئة رأس من الخيل والساحات وكافة الخدمات المرفقة لهو زمن قياسي عاندو به الزمن نفسه والظروف المحيطة كذلك لم تكن مؤاتيه او مساعده الا ان العزيمة والاصرار وروح الفريق التي عمل بها كل من شارك بوضع لبنات بنيانه ذللت كل العقبات والعراقيل .
لقد كان يوم الافتتاح للمركز وهو نفس اليوم الذي اقيمت فيه البطوله وعلى مدار يومين وهو امر فريد ان يحدث في فلسطين حيث شارك ما يقارب من 160 راسا من الجياد الاجود والاجمل على الاطلاق في فلسطين وأدار هذه الحدث الكبير حكام من اهم حكام العالم على الاطلاق جنبا الى جنب مع حكام فلسطينيين حيث اثبتوا جدارتهم واستحقاقهم بالتواجد في ساحات الفروسيه الدوليه, وكان لهم رأيهم الذي سيسجل بتقاريرهم الى المحفل الدولي منظمة الايكاهو الدوليه.
طبعا كان للاهل داخل الخط الاخضر بصمة حضورهم الاميز والاكبر في هذا الحدث حيث انهم يشكلون احدى اهم حلقات النجاح لاي بطوله لجمال الخيل العربي تقام في فلسطين ولا ننسى الجمهور ومحبي الخيل والفروسيه الذين لونوا اللوحة باجمل الوانها فالخليلي والتلحمي والنصراوي والغزاوي والمقدسي والعكاوي وكل من شارك انصهروا في بوتقة حب الخيل من اجل الوطن, الوطن الذي شهد يوما اغرا في تاريخ الفروسيه الفلسطينيه حيث بهذا اليوم ارتقت فروسيه فلسطين بفضل هذه الكوكبة وهذا الفريق الى مصاف الكبار في عالم الفروسيه وتنظيمها واخراجها الامر الذي تعجز عنه مؤسسات ودول , حققه مركز الاراضي المقدسه للفروسيه , وبشهادة الجميع دون استثناء وكل من حضر وكل من سمع وتابع عبر الفضائيات والصحف التي افردت مساحه مهمه لهذا الحدث ,ان النجاح الساطع كان العنوان الرئيسي الاول لبيت المقدس للفروسيه الامر الذي سيقود الى فتح صفحة مشرقه جديده مشرفه لفروسيه فلسطين لتحقيق مزيدا من الانجازات بفضل سواعد وافكار القائمين عليه , وبفضل كل الاذرع المساعده بالمستوى الرسمي والاهلي .
اليوم نرى فروسية فلسطين تشع ازدهارا وتبعث سعادة مستدلين على ذلك بابداعات ومبادرات وخطط مستقبليه لتكبر مع الايام لتجعل من فروسية فلسطين بفضل هذا الصرح الوطني الكبير سباقا في العديد من ميادين الفروسيه والوانها وانواعها , لتنتج جيلا جديدا مبنيا على الاسس السليمه في الفروسية الحديثه .
وسيثبت بيت المقدس للفروسية انه وطواقمه اهل للرساله وانهم يحملون هم فرسان الوطن وانهم الاقدر والاجدر والاحق بحماية الفروسية ومنجزاتها والمراكمه والبناء على ما تم انجازه جنبا الى جنب مع كل المعنيين .
لنقول معا يحيا الوطن .