استدعاء السفير الاسرائيلي في عمان
نشر بتاريخ: 24/11/2014 ( آخر تحديث: 25/11/2014 الساعة: 09:59 )
عمان - معا - قالت مصادر مطلعة لصحيفة "الغد" الاردنية إن وزارة الخارجية الاردنية قررت مساء اليوم الاثنين، استدعاء السفير الإسرائيلي في عمان على خلفية ما نقله عنه من تصريحات مسيئة بحق مؤسسة رسمية أردنية.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن السفير الإسرائيلي لدى الأردن والموجود حاليا في تل أبيب دانيال نيفو تصريحات سخر فيها من مجلس النواب الأردني وقال إنهم لا يهتمون إلا بالأمور الهامشية.
وكان قد رفض رئيس مجلس النواب الاردني المهندس عاطف الطراونة الرد على ما اعتبره "مهاترات" السفير الإسرائيلي في عمان، كما نشرت وكالة "بترا" الرسمية الاردنية.
وأكد الطراونة أن الرد المناسب على مثل تصريحاته المسيئة لمؤسسة وطنية دستورية تمثل ركنا أصيلا من السلطة التشريعية، يجب أن يأتي من الحكومة.
وأشار في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إلى أن الحكومة هي من يجب أن تقوم بالرد "المناسب" على مثل تلك التصريحات التي تمثل
تدخلا سافرا في شؤون الأردن من جانب احتلال ننظر له بعداء ما دام يمثل تحديا لأمن واستقرار المنطقة.
واعتبر الطراونة أن ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات نواب وسياسيين الأردنيين تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتغيير عنوان الأزمة، مشددا على أن الأزمة تتمثل بـ"استمرار مسلسل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الأشقاء الفلسطينيين، واستمرار الاعتداءات السافرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومماطلة الإسرائيليين في الالتزام باستحقاقات السلام العادل والشامل، والالتزام بمسارات التفاوض على قضايا الوضع النهائي بإعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وضمان حق العودة والتعويض للاجئين".
وأكد الطراونة أن على الحكومة تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والدبلوماسية، وأن تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة للرد على التطرف الإسرائيلي.
وقال إن الإسرائيليين يعلمون جيدا ما تمثله فلسطين بالنسبة للأردن ملكا وشعبا، وهي الشقيقة التي تربطنا معها كل مشاعر الأخوة والوحدة الموضوعية،
وأن مواصلة إسرائيل للانتهاكات الخطيرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، هو مساس بمشاعرنا جميعا، وانتهاك صارخ لأهم بنود اتفاقية السلام الموقعة.
وبين الطراونة أن التلكؤ الحكومي في التعامل مع السفير الإسرائيلي منذ حادثة استشهاد القاضي الاردني زعيتر، والاعتداء الوحشي على أهلنا في قطاع غزة، مرورا بالتصريحات المترددة لمسؤولين حكوميين حيال مسلسل الاعتداءات على المقدسات في القدس والمسجد الاقصى، تسبب في حالة العنجهية في تصريحات السفير الإسرائيلي الذي يعرف جيدا إنه بحكم غير المرغوب بوجوده شعبيا.
وشدد الطراونة على أن الملك عبد الله الثاني جسد حالة الدفاع العربية الوحيدة عن القضية الفلسطينية، حيث لا نسمع من أحد تصريحا مناصرا للقضية الفلسطينية، بينما جلالته ما زال يجوب عواصم القرار الدولي ليعري مواقف الاحتلال الإسرائيلي، ويكشف زيف ادعاءات وكذب هذا الاحتلال المتغطرس في سعيه للسلام.
وفيما قال الطراونة بأنه ينتظر الرد الحكومي على السفير الإسرائيلي في عمان، أكد استمرار مجلس النواب في موقفه الثابت من الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتكثيف الجهود البرلمانية لحمل هذه الرسالة، ومساندة جهود الملك على هذه الجبهة التي تمثل واحدة من أهم ثوابتنا السياسية والتزاماتنا التاريخية تجاه الأشقاء الفلسطينيين.