تقرير معا- مرضى الكلى حياتهم باتت في مهب الريح
نشر بتاريخ: 25/11/2014 ( آخر تحديث: 25/11/2014 الساعة: 12:05 )
بيت لحم- تقرير معا - حياتهم باتت في مهب الريح، جاء مرضى جدد وتوفي قدماء، بعضهم رسم لنفسه احلاماً وعلق آمالا على أن يطرأ تحسن وتطور في وحدات غسيل الكلى بالمستشفيات الحكومية على الاقل أن تتوفر الادوية ومستلزمات غسيل الكلى بشكل دوري، وهو ما لم يحدث وفقاً لما اشتكى منه بعض المرضى.
علي ابراهيم (50 عاماً) من الريف الشرقي لبيت لحم، مصاب بمرض الكلى منذ 8 أعوام، يتوجه إلى مسشتفى بيت جالا الحكومي على الاقل مرتين في الاسبوع ليغسل الكلى ويحصل على بعض أنواع الادوية اللازمة للعلاج، لكنه ومنذ عدة اسابيع يعاني من الإرهاق والتعب الشديد والإعياء، جراء نقص جرعات الادوية التي يتلقها، على حد قوله.
وأشار إبراهيم في حديث لـ معا إلى أن سبب تردي وضعه الصحي مؤخراً يتمثل بنقص الطواقم الطبية والأدوية الضرورية للعلاج، مطالباً بتوفير "ابر الايبريكس" التي تساعد على تكوين كريات الدم الحمراء التي يعانون من شحّها منذ عدة شهور حيث يتسبب نقصها بتهديد حياتهم، وهي دائمة الانقطاع ولا تتوفر الّا لفترات قصيرة في السنة.
وكان مرضى الكلى نظموا اعتصاماً يوم السبت الماضي، في مستشفى بيت جالا الحكومي- هو الاعتصام الثاني خلال الثلاثة أسابيع الماضية- احتجاجاً على أوضاعهم الصعبة، المتمثلة في نقص الأدوية الضرورية للعلاج، والأعطال في أجهزة غسيل الكلى.
|305075|
مديونية السلطة السبب الرئيسي في نقص الادوية
وفي هذا الخصوص، أكد مدير مستودعات الادوية في وزارة الصحة د.نضال الجعبري لـغـرفـة تـحـريـر معا وجود نقص في بعض اصناف الادوية خلال الفترة القريبة الماضية، مشيراً إلى أنه وخلال اسبوعين سيتحسن الوضع وسيتم توفير بعض الاصناف غير المتوفرة من الادوية وخاصة مستلزامات غسيل الكلى.
وتوقع أن تشهد السنوات المقبلة نقصاً في الادوية بسبب مديونية السلطة الفلسطينية والتي تشكل 90% من السبب الرئيسي في المشكلة، اضافة إلى أسباب أخرى تتمثل بتأخر العطاءات وتوقيع العقود مع شركات الأدوية، وأيضا عدم وجود مواد خام.
وأكد الجعبري عدم وجود احتياطي من الادوية لسد أي نقص متوقع في بعض الأصناف، لافتاً إلى أنه حاول خلال السنوات الماضية توفير احتياطي لكنه لم ينجح بذلك بسبب مديونية السلطة الفلسطينية.
وأضاف أن نقص الادوية سيؤثر سلباً على مناعة مرضى الكلى، وسيؤدي إلى تدهور أوضاعهم الصحية.
المواطن جلال خير من بيت ساحور قال لـ معا إن اجهزة غسيل الكلى قديمة جداً وتتعطل كثيراً وهي لا تكفي بالأساس لعدد المرضى.
وأشار إلى أن المرضى يواجهون ايضاً نقصاً في المواد المستهلكة بعملية غسيل الكلى.
|305074|
مشروع لتحديث اجهزة غسل الكلى
معا طرقت باب مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة د. محمد أبو غالي والذي عقب في اتصال هاتفي على موضوع اجهزة غسيل الكلى وأعدادها وأعطالها وصيانتها في المستشفيات الحكومية، موضحاً وجود اجهزة قديمة وأخرى حديثة تواجه اعطالا بشكل اعتيادي وصيانة دورية سريعة بطريقة لا تؤثر على علاج المرضى.
وكشف عن مشروع مقدم من بنك التنمية الاسلامي لتحديث وتغيير اجهزة غسيل الكلى في فلسطين وتوحيدها، مضيفاً أنه لغاية الان لم يتم المصادقة على المشروع.
وعن نقص الأدوية، قال أبو غالي لـ معا إن نقصها متفاوت من مستشفى لأخر وأن الصحة قادرة على سد النقص بتضافر الجهود وتعزيز التعاون بين المستشفيات.
وتابع: بخصوص ادوية مرضى الكلى يوجد ما يكفينا لمدة اسبوع من الادوية لحين يتم توريدها من الشركات إلى المستودعات.
|305073|
المرضى يناشدون...
مريضة الكلى المواطنة (ش. ع) قالت لـ معا إن هناك نقصا في عدد الاطباء الذين يتابعون اوضاع مرضى الكلى، اضافة إلى نقص حقن الدم والأدوية التي لا تتوفر أيضا في الصيدليات الخارجية وإن توفرت تكون بأسعار مرتفعة جداً.
وناشدت الجهات المسؤولة بالتحرك لحل هذه المعاناة التي ترهق مرضى الكلى.
أوامر التوريد اصدرت
من جانبه د. ليث أبو حجلة رئيس وحدة التوريدات في وزارة الصحة، أكد لـغـرفـة تـحـريـر معا أن وحدته احالت كافة عطاءات الادوية والمستهلكات الطبية وفق النظام المعمول به في فلسطين وتم توقيع العقود وإصدار أوامر التوريد للشركات.
ولفت إلى أنه وخلال الاسبوعين الماضيين تم توريد نحو 200 صنف دوائي للمستودعات الطبية.
والكليتين لدينا هما بعض من الأجهزة الأكثر أهمية في جسم الإنسان، فأنها تخدم العديد من الأغراض حيث تعمل على تصفية الدم من الجسم، وإزالة النفايات والسموم، والحفاظ على ضغط الدم عن طريق تنظيم توازن الملح والماء في الجسم، وتنظيم أنشطة الأيضية المختلفة من خلال إفرازاتها الهرمونية، والحفاظ على حمض قاعدة التوازن في الجسم.
تقرير: أحمد تنوح
|305076||305072|