مرحى لكتيبة ابداع - بقلم - وجدي الجعفري

بيت لحم - معاً- بقلم وجدي الجعفري - في كل عام وفي مثل هذا الوقت تتحفنا المؤسسة الرائدة سرية رام الله الأولى بتنظيمها لبطولة الشهداء - الشهداء الاكرم منا جميعا - وسرية رام الله مؤسسة غنية عن التعريف فهي منبع الرجال الذين دافعوا عن الوطن بفكرهم وفنهم وقدموا التضحيات من أجل صموده وبقاءه .

وأصبحت بطولة الشهداء وسرية رام الله معلماً واضحاً من معالم مدينة رام الله المصيف الفلسطيني فعلى مدى أسبوعين من الزمن إحتشدت الجماهير والطبقة المثقفةالى جانب الفلاحين والعمال والغلابى والمحرومين من ابناء الوطن على مدرجات صالة السرية لتشاهد وتتابع أحداث البطولة ولا أبالغ إذا قلت إن هذه البطولة تستأثر بحضور العديد من الشخصيات أكثر من أي بطولة أخرى وأعني هنا الشخصيات السياسية والاجتماعية والاعتبارية .

وقد أتحفنا الزميل المبدع بسام أبوعرة الناطق الإعلامي للبطولة بأخباره وتقاريره اليومية التي سبقت البطولة بزمن وتتابعت خلال ايامها وصوره التي غطت كل صغيرة وكبيرة من أحداثها وهنا لا يسعني إلا أن اقدم الشكر كل الشكر لك يا بسام فقد كنت رائعا كما هو عهدنا بك 0
على مدى أسبوعين وبمشاركة أكبر الفرق واقواها أسدلت الستارة عن بطولة الشهداء التي حملت هذا العام عنوان ( معاً .. نكون) فكانت إبداع للسنة الثانية على التوالي بطلة لها .

وأكدت إبداع أنها تستحق أن تحتضن كأسها فهي قبل أقل من شهر إحتضنت كأس بطولة العمل الكاثوليكي والتي شاركت فيها سرية رام الله ودلاسال القدس وأرثوذكسي بيت جالا وأرثوذكسي بيت لحم والراعي الصالح وغيرها وجاءت بطولة الشهداء لتأكد أن إبداع لازال البطل وان ابداعه ليس له حدود وما فوزه ببطولة العمل ومن قبلها بطولة الشهداء في العام الماضي وقبلها بطولة كأس فلسطين إلا تأكيداً عن أن هذا الفريق هو الأفضل على الساحة السلوية .

وليؤكد هذا الفريق أنه عند حسن الظن، عند حسن ظن إتحاد كرة السلة الذي إتخذ قراراً بترفيعه الى مصاف ممتازة هذا القرار الذي إعتبره أحد مسؤولي كرة السلة قرارا غير حكيم وكم كانت مفاجئتي عندما علمت ان فريق هذا المسؤول عندما شارك في بطولة الدوري الحالي جاء منتعلا أحذية كرة القدم بدلا من أحذية كرة السلة فكيف به ان ينتقد قرار الاتحاد وفريقه بهذا الحال أم كان يتمنى ان يرفع فريقه بدلا من فريق ابداع أم ان البعض أوحى له بالكتابة فهذا كما يقول المثل العامي من جماعة ( معاهم معاهم عليهم عليهم ) 0
جاءت بطولة الشهداء لتؤكد أن إبداع يسير في الطريق السليم وأن حلمنا في المخيم وحلم خالد الصيفي الاب الروحي للمؤسسة هذا الحلم أصبح حقيقة فها هو إبداع يتربع على عرش كرة السلة وأن تجربتنا يجب أن تدرس ويستفيد منها ، فإذا كانت اليابان قد خرجت من بين أنقاض الدمار بعد إلقاء القنابل الذرية على هوريشيما ونجازاكي فها هم الابداعيون يقفون أمام عتاولة كرة السلة وينتزعون اللقب تلو اللقب ويؤكدوا ان كلمة مستحيل موجودة فقد في قاموس الحمقى فتجربتنا لا يزيد عمرها عن اربع سنوات 0

فهنيئاً لكم يا أبناء إبداع هنيئاً لعاصم بركات ولشقيقه منير وانتم تقودون الفريق من نصر الى نصر هنيئاً لك أيها المارد إياد عبدالله وهنيئاً لك أيها العملاق يحي الخطيب وهنيئاً للبلدوزر نادر الغلاسي وهنيئاً لك أيها الفنان كمال الأزرق وهنيئاً لك أيها الأمير بلال الحاج مير وهنيئاً لكم كتيبة الناشئين عبدالله جبر الذي ننتظرك فانت النجم المنتظر على الساحة الفلسطينية وانت كذلك حسام عبيدالله فالمستقبل أمامكم وهنيئا لرمزي وثائر جفال ويوسف عدوي الذي خرج من المعتقل قبل فترة والتحق بموقعة في الفريق فقد أكدتم أن إبداع ليس سحابة صيف إنما هو الأصالة إنما هو البقاء إنما هو التواصل0
وهنيئا لك كبير المشجعين يوسف البلعاوي وانت تقود جماهير إبداع الى كل مكان بصوتك الرجولي حيث عشقت المخيم وانت في سجون الاحتلال فالمخيم بالنسبة لك يعنى حق العودة هنيئا لهذه الجماهير التي رافقت الفريق بالرغم من الحواجز الاحتلالية واعاقتكم في احيان كثيرة من الرجوع الى بيوتكم حتى ساعات الصباح الباكر فقد تعلمتم اننا الاقوى ويجب ان نكون كذلك دائما 0

أما انتم اخوتنا واحبتنا ورفاقنا في السرية فلكم منا ألف ألف باقة ورد وما فوز ابداع الا فوز لكم فقد أكدتم أنكم أهل للمهمات الصعبة وما حسن تنظيمكم وادارتكم الا تأكيدا على عظمة مؤسستكم ونتمنى لكم التوفيق 0