الدعوة لوضع خطط واستراتيجيات وطنية موحدة لمواجهة الدعاية الإسرائيلية

غزة - معا - دعا خبراء وأكاديميون الى العمل على دراسة أساليب الدعاية الإسرائيلية الموجهة بصورة علمية ووضع خطط واضحة للرد عليها بالطريقة والوقت المناسب وتعزيز الوعي الجماهيري بشكل يحصن الجبهة الداخلية للمجتمع الفلسطيني خاصة في أوقات الحروب والأزمات.

جاء ذلك خلال ندوة علمية نظمها اختصاص العلاقات العامة والإعلان بقسم الدراسات الإنسانية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بعنوان: "الدعاية والدعاية المضادة خلال الحرب على غزة 2014" بحضور الدكتور عدنان أبو عامر عميد كلية الأدب في جامعة الأمة، والدكتور ماجد تربان أستاذ الاعلام في جامعة الأقصى، ورولا عليان صحافية وناشطة إعلامية، وسامي عكيلة منسق اختصاص العلاقات العامة والإعلان والعشرات من الطلبة والمهتمين.

وخلال كلمته تحدث الدكتور عامر عن أساليب الحرب النفسية في الإعلام الإسرائيلي على غزة، مبينا ان هذه الحرب والدعاية الإسرائيلية بدأت في وقت مبكر سبق الحرب الفعلية على الأرض وقال أن الحرب لم تندلع يوم السابع من حزيران 2014 بل سبقها حرب إعلامية دعائية حامية الوطيس، وأن إسرائيل ركزت في دعايتها على انها قامت بالحرب على غزة لحماية المستوطنين سكان المناطق الجنوبية".

ومن جهته تحدث الدكتور تربان عن الدعاية المضادة خلال الحرب على غزة, وأشاد بأداء المقاومة لكنه وجه انتقادا للأداء الحزبي في بعض جوانب الدعاية المضادة فلسطينيا وقال "أننا نجحنا أن ننقل رواية لكنها للأسف رواية حزبية وأننا لم ننجح حتى اللحظة في أن نصل إلى رواية متكاملة تمثل الكل الفلسطيني لنخاطب بها الرأي العام الدولي والمحلي، وبالرغم من ذلك نجحنا في إظهار معاناة الشعب الفلسطيني."

وفي نفس السياق تحدثت الصحافية عليان عن واقع الإعلام الفلسطيني وكيفية التعامل مع الدعاية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة، وبينت أن هناك ثلاث مستويات للتعامل وهم (الجانب الفلسطيني _ الجانب الإسرائيلي _ الدولي)،ودعت الى ضرورة وضع استراتيجية للإعلام الفلسطيني والنهوض به، وأيضاً ضرورة وجود جهة رسمية تضع الخطوط العامة في النواحي السياسية وبشكل يعكس رؤية فلسطينية موحدة.