الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل تطالب بتوفير الادوية للامراض المزمنة والمرضى النفسيين

نشر بتاريخ: 25/11/2014 ( آخر تحديث: 25/11/2014 الساعة: 17:41 )
رام الله - معا - اوصت ورشة العمل المتخصصة التي نظمها القطاع الصحي بشبكة المنظمات الاهلية بضرورة العمل على توفير الادوية للامراض المزمنة والمرضى النفسيين الذيت يعانون منذ عدة سنوات من نقص الادوية ولا يتمكن قسم كبير منهم من تلقي العلاج بصورة منتظمة الامر الذي يؤدي لانعكاسات خطيرة قد تؤدي للوفاة احيانا ، كما اوصت بضرورة تفعيل الحملة الاعلامية لزيادة الضغط والعمل مع كافة المستويات لتحقيق الهدف المتمثل بتوفير الادوية.

وكان د. ابراهيم ابوعياش من اللجنة الصحية افتتح الورشة بالتأكيد على اهميتها باعتبار الحصول على الدواء حق طبيعي لكل انسان حسب كافة القوانين التي تكفل الوصول للخدمات الطبية بدون تميز وضمن اولويات الرعاية الاولية التي يضمنها القانون في توفير نظام شامل صحي وفعال وذو جودة عالية وبناء على عناصر مهمة من بينها التوافر جغرافيا وماليا وتوفير الامكانات للوصول لاماكن العلاج والمخصصات المالية اللازمة على حد سواء.

واكد ابوعياش ان الوضع في الاراضي الفلسطينية شهد تصاعدا ملحوظا بعد العدوان الاخير على قطاع وتفاقم مشكلة الادوية بعد الارتفاع الذي طرأ على الحالات المرضية سواء للامراض المزمنة او المرضى النفسيين لدى مستودعات وزارة الصحة وتحديدا الفئات الفقية والمهمشة.

وقدمت نسرين غزال من مؤسسات توازن تصور عن الحملة التي اطلقت في العام 2010 وهي مستمرة عبر سلسلة متنوعة من الانشطة والفعاليات ضمن حملة الضغط والمناصرة لتأمين الاحتياجات الدوائية للمرضى وتحديدا المزمنة والامراض النفسية واشارت الى عدة فعاليات امام وزارة الصحة ورسائل ومذكرات جرى توجيهها للجهات ذات العلاقة.

وقدم اسماعيل ابوزيادة من الاغاثة الطبية وعضو لجنة العمل الصحي في الشبكة استعراضا ضمن ورقة دراسية بهذا الخصوص تضمنت ملاحظات مهمة حول المخصصات المالية لموزانة وزارة الصحة ضمن الموازنة العامة للسلطة.

وتطرق الى بعض الاحصاءات التي تشير الى حجم المشكلة التي يعاني منها المرضى خصوصا السكري والسرطان والقلب والامراض النفسية مشيرا الى وجود 79 مستشفى في الضفة والقطاع تضم ما نبسبته 5500 سريرا، بالاضافة الى 750 مركز صحي منها 61% تابعة لوزارة الصحة والباقي لمؤسسات المجتمع المدني التي تساهم بنسبة عالية من خلال المؤسسات الصحية والجمعيات في توفير العلاج للمرضى.

واشار الى ان ما نسبته 18% من الشعب الفلسطيني فوق سن 18 عاما يعانون من الامراض المزمنة حسب احصاءات وزارة الصحة ومنهم حوالي 2189 مريض بالسرطان ، 350 الف مريض بالسكري، 800 مريض بالفشل الكلوي و854 مريض ثلاسيميا وهي ارقام تشمل احصاءات الضفة الغربية بينما هناك ما يزيد عن 2192 مريض نفسي يتلقى العلاج بطريقة او باخرى.

واشار ابو زيادة الى التداعيات الخطيرة التي يخلفها عدم تلقي المرضى للدواء وتشتد المعاناة بصورة كارثية احيانا لدى المريض وذويه.

واشار الى ان المشكلة لها علاقة ببنية النظام وعدم وجود سجل توثيقي للمرضى بشكل عام وواقع التامين الذي يفترض ان يحصل عليه الجميع بما يحقق كرامة المريض والدواء الذي يجب ان يكون في متناول يد الجميع وبما يحقق المساواة للجميع وفق القانون

وعرضت ولاء شماسنة من جمعية الثلاسيميا ثلاثة افلام وثقائقية قصيرة لتسليط الضوء على واقع المرضى اذ تحاكي قصصا مختلفة لاطفال نخر اجسادهم المرض وهم في امس الحاجة لتلقي الادوية ، وتمثل صورا حية لواقع المريض ومعاناة الاهل ايضا في مشاهد مؤلمة يصعب تصديقها احيانا خصوصا لطفل تم بتر قدمه بسبب المرض

وقدمت كفاح زهران رئيسة الهيئة الادراية للمرضى النفسسين تعربفا للمريض النفسي وواقع المرض في فلسطين وزيادة الحالات في ظل الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية، وحذرت من الانتكاسات الخطيرة المترتبة على نقص الادوية للمرضى النفسسين ومنها تفاقم مشكلة الفصام وهو ما قد يؤدي الى ارتكاب جرائم، وايضا قد يتم نقل المريض الى مشفى بيت لحم للامراض العقلية في حين هو يحتاج الى الحماية الاسرية او المجتمعية على المدى البعيد، مع تفافم المشكلة نتيجة نقص الادوية قد يشعر المريض بعزلة اجتماعية عن محيطه مما يخلف المزيد من المشكلات التي تتراوح حدتها.

وكانت الورشة التي عقدت اليوم الثلاثاء بقاعة الاغاثة الطبية برام الله بحضور من المؤسسات والاهلية والجمعيات ومؤسسات القطاع الصحي في الشبكة قررت القيام بخطوات تصعيدية ميدانية للضغط على الجهات المختصة لتوفير الادوية للمرضى وخصوصا المزمنة وامراض نزف الدم والمرضى النفسيين ، كما قررت مواصلة الحملة الاعلامية وتعزيز العلاقة مع وسائل الاعلام المحلية المختلفة.