الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحذيرات من خطر استنزاف المياه الجوفية في رفح

نشر بتاريخ: 25/11/2014 ( آخر تحديث: 25/11/2014 الساعة: 21:28 )
غزة - معا- حذرت كل من وزارة الزراعة وسلطة المياه وبلدية رفح من خطر استنزاف الخزان المائي الجوفي في قطاع غزة وخصوصا مدينة رفح بسبب حفر الابار التجارية غير المرخصة وغير المراقبة مما يهدد مستقبل المياه في المدينة جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في منطقة "عريبة" شمالي محافظة رفح عرضت فيه الجهات الرسمية المشكلة وتأثيرها السلبي مستقبلا على الاجيال القادمة.

وقال نزار الوحيدي مدير عام التربة والري بوزارة الزراعة إن ظاهرة الاتجار بالمياه المنتشرة في مدينة رفح ناتجة عن الفقر المائي للمنطقة
الشرقية بالمدينة.

وأوضح الوحيدي إن الظاهرة بدأت عن طريق حفر الآبار العشوائية في هذه المنطقة التي تعتبر الأفضل من حيث توفر المياه عن باقي مناطق رفح .

وحذر من أن ذلك تسبب بخفض الخزان الجوفي و تهديد المستقبل الزراعي للمنطقة الشرقية والغربية.

وأكد الوحيدي أن الإستراتيجية الواضحة لوزارة الزراعة تقوم على الاستخدام الأمثل للمياه وعلى الضخ المبني على دراسات مائية حقيقة تؤكد مقدار ما يمكن الاستفادة منه للنقل للشرق وما يمكن تخصيصه للشرب.

بدوره أوضح المهندس مازن البنا نائب رئيس سلطه المياه أن سلطته وحسب قانون المياه رقم 2 لسنه 2002 من صلاحياتها أن تدير وتراقب مصادر المياه الجوفية.

وأشار إلى النجاحات التي حققتها سلطه المياه بالتعاون مع الداخلية ووزارة الزراعة لمراقبة مصادر المياه مبينا أنه بعد تشكل حكومة الوفاق وترهل
المؤسسات الرسمية والحكومية وعدم الاهتمام بها فيما يخص عدم صرف الرواتب وعدم وجود المصاريف التشغيلية التي تساعد سلطه المياه تراجع أداء السلطة بهذا الخصوص.

وبين أن هناك أكثر من 30 بئر بحجم ضخم جدا يعادل حجمها آبار بلديه وذلك حسب الدراسات التي أعدتها سلطه المياه ، مشيرا إلى أن ما يعادل 6-7 مليون متر مكعب من المياه تضح سنويا منها وتباع للمزارعين من قبل هؤلاء التجار.

وقال "مستوى المياه الجوفية في منطقة "عريبه" على سبيل المثال وصلت حتى 20 متر تحت سطح البحر ما يعطينا مؤشر أن المياه الجوفية تتناقص بمعدل متر إلي متر ونصف سنويا لذلك نحن أمام استنزاف كبير لمصادر المياه الجوفية".

وناشد البنا رئيس الوزراء د.ر رامي الحمد لله بعمل ما يلزم من اجل إزالة هذا الترهل والفراغ الإداري والإسراع في دمج الموظفين وإرسال مصاريف
تشغيلية حتى تستطيع المؤسسات العمل حسب المطلوب.

وطالب المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال كي يستطيع الشعب الفلسطيني السيطرة على مصادره المائية المختلفة.

كما طالب بلديات القطاع بضرورة توفير مصادر المياه للمواطن حتى لا يكون هذا السبب مبرر للقيام بحفر آبار مخالفه.

من جهته قال رئيس بلديه رفح صبحي رضوان إن الفترة الأخيرة شهدت انتشار مجموعه من تجار المياه الذين يحفرون الآبار في منطقة المحررات والتي تحتوي على الخزان المائي الجوفي في مدينة رفح ، حيث يتم استنزاف الخزان الجوفي بواسطة هؤلاء مما يهدد مستقبل الأجيال في مدينة رفح.

وأكد رضوان أن انخفاض مستوى مياه الشرب إلى معدل اقل من مستوى البحر يهدد ملوحة المياه، موجها مناشدته لسلطه المياه و وزارة الزراعة من اجل تنظيم هذا الأمر.

وقال " لا مانع لدينا من حفر الآبار ولكن بشرط أن تكون مرخصة من سلطه المياه ومن وزارة الزراعة".