80 منظمة أهلية تطالب بالإسراع بتسلم حكومة التوافق مهامها في غزة
نشر بتاريخ: 26/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 13:01 )
غزة- معا- وجهت ثمانون منظمة أهلية فلسطينية نداءً عاجلا إلى كافة الاطراف الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الوطني وحركتي فتح وحماس بالإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ووقف حملات التراشق الإعلامي المتبادلة.
ووجه راجي الصوارني نداء باسم المنظمات الأهلية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الذي اصدرته شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقرها في غزة الى ضرورة التعجيل في تسلم حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله كافة مهامها بقطاع غزة والعمل تجاه تجاوز جريمة التفجيرات التي حدثت بحق منازل وممتلكات قادة حركة فتح في غزة وانجاز التحقيقات وتقديم الجناة الى العدالة.
ودعا خلال مؤتمر صحفي الى التعجيل في إعادة اعمار قطاع غزة مطالبة حكومة التوافق الوطني والامم المتحدة بالتراجع عن مشاركتها في الية الرقابة على مواد البناء والتي تقيد وتعيق الاعمار وتديم وتشرعن الحصار على قطاع غزة.
وأضاف الصوراني:" أننا لم نلمس شيئا حقيقا على الارض بشأن عملية إعادة الاعمار واصلاح عشرات الالاف من المنازل التي دمرها الاحتلال بشكل كلي او جزئي رغم مرور 3 أشهر على وقف العدوان مما ترك احباط وغضبا كبيرا لدى المواطنين."
وطالب الصوراني المجتمع الدولي بسرعة الايفاء بتعهداته في مؤتمر المانحين لإعادة اعمار قطاع غزة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
|305362|وشدد على ان الاحتلال الاسرائيلي هو المسئول عن حرية الحركة للشعب الفلسطيني ماديا وعملا وقانونا. مشددا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل رفع الحصار بشكل كامل وضمان تنقل الافراد والبضائع وحرية حركتهم بين قطاع غزة والضفة الغربية والقدس داعيا مصر الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الحاجات الإنسانية الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال فتح معبر رفح.
كما طالب السلطة الوطنية بضرورة الوقوف والحضور دون تأخير وتحمل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة وبخاصة في عملية الاعمار
من جانبه اكد رئيس الهيئة الإدارية للشبكة محسن أبو رمضان في كلمته خلال المؤتمر الصحفي أن المجتمع المدني وفي مقدمته شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوقية تداعت أمام المخاطر التي يمر بها المجتمع الفلسطيني سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وبالأخص قطاع غزة لإطلاق هذا النداء ومطالبة كافة الاطراف لتحمل مسؤولياتها.
وأوضح أبو رمضان أن هذا النداء يبرز قلق منظمات المجتمع المدني الكبير تجاه خطورة ما يمر به المجتمع الفلسطيني والقضية الفلسطينية من مخاطر وتصعيد من قبل الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة من اعاقة الاعمار وتدهور الاوضاع الانسانية واستمرار الحصار وما يحدث في الضفة الغربية خاصة مدينة القدس وتهويد المقدسات عن طريق العديد من الإجراءات وفرض منظومة التمييز العنصري والاعتقالات وغيرها من الانتهاكات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار أبو رمضان إلى استمرار التداعيات الخطيرة جراء استمرار الحصار على قطاع غزة بعد العدوان الاسرائيلي الذي استمر ل 51 يوم والذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال جرائم ضد الإنسانية و اقتربت من الإبادة الجماعية في بعض المواقع والأحياء.
ونوه أبو رمضان إلى تعثر مسار المصالحة حيث شهد المجتمع الفلسطيني مؤخرا عودة التراشق الإعلامي بعد التفجيرات لقادة فتح اثناء التحضير لمهرجان الرئيس الراحل ياسر عرفات مطالبا حكومة التوافق الوطني بضرورة الإسراع في عملية إعمار قطاع غزة خاصة أن هناك المئات من المواطنين ما زالوا بدون مأوى كما أن قطاع غزة يعيش أوضاع صعبة من إحباط شعبي وتحكم الاحتلال وممارساته.
ومن جهته تلا مدير شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا نداء وموقف المنظمات الأهلية بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات مشيرا الى ثمانين منظمة من القدس والضفة الغربية وقعت على هذا النداء الذي يأتي في اطار جهود شبكة المنظمات الاهلية من أجل حشد موقف يعزز الوحدة وينهي الانقسام ويعزز من صمود ابناء شعبنا الفلسطيني.