إعلاميون فلسطينيون: انجاز تاريخي أوصل فلسطين للعالمية
نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 10:51 )
رام الله- معا - أشاد إعلاميون فلسطينيون بارزون بالانجاز التاريخي الذي حققته إذاعة راية والإعلامي طلعت علوي، بدخولهما موسوعة جينس للأرقام القياسية، في أطول حوار إذاعي مدته 50 ساعة.
جاء ذلك في أعقاب ختام مارثون جينيس، في حوار قاده الإعلامي إبراهيم ملحم الذي وصف الحدث بكلمات أدبية، قائلاً " حتى الكيلو متر الأخير من مارثون الأثير الطويل وسط العواصف والأمطار وتحت قصف الرعود ووميض البروق، مازالت الراية مرفوعة، هي فكرة حتى استحالت خطوة في الطريق الطويل نحو الانجاز العظيم".
وأضاف " هي ثورة تكسر فيها فلسطين الحواجز وتحقق الأرقام، وتلامس بمضاء العزيمة والإصرار الآمال والتطلعات، مبروك لراية أف أم ممثلة لصوت فلسطين وصورتها في سباق الأثير، وهي تجتاز اليوم بتوقيت القدس ومكة وغرينتش حاجز غينيس".
بدوره قال الإعلامي محمد ضراغمة، إن الفلسطينيين في العالم خلال الوقت الراهن يحتلون عناوين الصحف العالمية والوكالات الدولية بالانجازات والإبداعات، مشيراً إلى تطور الإعلام الفلسطيني وصناعة الخبر والاعتماد على مصادره الخاصة، بعكس السنوات القليلة الماضية. مشيداً بالانجاز التاريخي الذي حققته إذاعة راية والإعلامي علوي.
أما رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون رياض الحسن، فقال إن هذه التجربة فريدة وشجاعة جداً، فالفلسطيني يقاتل من أجل إعلاء اسم فلسطين، وهذا الانجاز ليس لراية فقط وإنما لفلسطين بأكملها، مضيفاً أن هذه التجربة النوعية تحتاج لطاقات وقدرات جبارة، وسيكون لها أثرها في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وأشاد مدير مكتب قناة الجزيرة في فلسطين الإعلامي وليد العمري بهذا التحدي، الذي قال عنه إنه يحتاج لرباطة جأش وإلى قدرة عالية وضبط أعصاب، مشيراً إلى أن الشخص الذي يخوض مثل هذه التجربة يجب ان يكون محنك وقادر على التعبير والتواصل، إضافة إلى القدرة من الناحية الجسمانية. وهذا ما كان مع الإعلامي علوي.
وتطرق العمري إلى طبيعة المواضيع والمضامين التي احتوتها الخمسين ساعة المتواصلة بشكل يجذب المستمع، والتي تؤثر بطبيعة الحال على الرأي العام. وهذا بحد ذاته تحد حقيقي.
وقال نائب نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر إن إذاعة راية ترفرف في سماء العالمية الآن، مضيفاً أن هذا الانجاز أدخل فلسطين إلى العالمية في مجال الإذاعة، الأمر الذي يزيد احترام المجتمع الدولي للصحفيين الفلسطينيين.
وأشاد أبو بكر بالتضامن الفلسطيني الرسمي والشعبي مع هذه الخطوة الكبيرة، وأيضا بتفاعل وتعاون الصحفيين الفلسطينيين ووسائل الإعلام المحلية.
وعبر رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام عن إعجابه بالنوعية والكيفية التي أنجز فيها هذا المشروع، مشيراً إلى انه توقع نجاح الإعلامي علوي في هذا التحدي منذ اللحظة الأولى لهذا المارثون.
وشبه هذه التجربة بالكائن الحي الذي تفاعل معه المستمع، الأمر الذي يُدلل على أن الإذاعات الفلسطينية والمذيعين الفلسطينيين، هما رأس حربة للإعلام في فلسطين.
وقال إن ما قام به الإعلامي علوي يفوق القدرة الذاتية للإنسان ويفوق طريقة التفكير العادي، وإن هذا العمل له هدف سامٍ وغاية كبيرة. مضيفاً "انحني احتراماً لهذا الجهد الجبار كزميل في المهنة وكمواطن فلسطيني".
بدوره، قال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة إن هذا الانجاز عبارة عن إبداع متجدد، وهو بمثابة رسالة إعلامية كاملة المعاني تنطلق من فلسطين إلى العام أجمع عبر بوابة غينيس، فرسالة فلسطين وصلت إلى كل وسائل الإعلام العالمية من خلال هذه المبادرة.