الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتج الوطني.. هوية فلسطين العريقة حول العالم

نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 14:31 )
اسطنبول- موفد معا كريم عساكرة- تميز الجناح الفلسطيني في معرض منتدى الأعمال العالمي "الموصياد" الذي افتتح في اسطنبول بمنتوجاته التي عكست أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني، وأضافت بعدا دوليا للمنتج الوطني الذي بات يلاقي رواجا في مختلف انحاء العالم.

ويشارك في المعرض اكثر من ثلاثين شركة فلسطينية قدمت معروضاتها المختلفة من المنتوجات الجلدية والأثاث والتحف السياحية والصناعات الغذائية، وإلى جانب الاقسام التي ضمت معروضات من دول العالم تربع الجناح الفلسطيني على مساحة 850 مترا مربعا يتوسطه مجسم ضخم لقبة الصخرة ومن حوله مجسم لأسوار القدس أما مدخله فيوحي للزائرين بأنهم في سوق القدس العتيقة.

بيان طهبوب فلسطينية تعيش في المهجر زارت المعرض وتجولت في اقسامه، وقالت لـ معا إنها تشعر بسعادة كبيرة وهي تشاهد التراث الفلسطيني العابق برائحة الوطن، وإلى جانبها صديقتها من أصل سوري تأملت طهبوب أثوابا فلسطينية مطرزة يدويا وكذلك اعجبت بالكوفية وقررت ارتداءها لرمزيتها الدالة على فلسطين.

مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية د. جواد الناجي أعرب عن اعتزازه بمشاركة فلسطين في معرض "الموصياد" بجناح كامل، وقال لـ معا إن الصناعات الفلسطينية المعروضة تتمتع بتنافسية عالية وخاصة في مجال الجودة، وأصبحت لها حضور جيد في الأسواق الخارجية وخاصة الأسواق الأوروبية.

وأضاف أن المستوى الجيد للمنتجات الفلسطينية يؤكد من جديد أن الفلسطينيين قادرون على تحقيق مستوى متقدم في مجال الصناعات.

ووجه الناجي الشكر لصندوق الاقصى الذي يديره البنك الاسلامي للتنمية لتمويله مشاركة فلسطين في المعرض وخاصة ما يتعلق بتغطية أجرة الأرضية للمعرض التي بلغت 100 ألف دولار، كما شكر الشركات العارضة والمشاركة بالمعرض إضافة للحكومة التركية التي دائما تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المجالات.

عمر مهيار مدير المشاريع بإدارة صناديق الاستئمان التابع للبنك الإسلامي للتنمية قال لـ معا "نحن فخورون بالمنتجات الفلسطينية فهي تنافس المنتجات العالمية، وسنعمل على مساعدة الأخوة سواء التجار أو أصحاب الحرف لتحسين الانتاج حتى يتمكنوا من تصدير منتجاتهم للخارج".

ويتولى البنك الاسلامي للتنمية إدارة برامج تنموية من خلال الصناديق العربية ويبلغ الحجم السنوي لتلك البرامج 70- 80 مليون دولار وتنفق في مجالات شتى من أبرزها البنية التحتية والتعليم والصحة والاسكان، إضافة الى القطاع المجتمعي من تطوير لقدرات الفقراء ضمن برنامج "التمكين الاقتصادي" الذي بدأ في العام 2007، ونجح باخراج حوالي 13 ألف أسرة من تحت خط الفقر ولم تعد تحتاج الاعانات التي كانت تقدمها لها الشؤون الاجتماعية بعد اعتمادها على النفس في الانتاج.

وأوضح مهيار أن البنك الاسلامي للتنمية ينظم سنويا عدة معارض لتجار وحرفيين فلسطينيين في الخارج بهدف تسويق منتجاتهم وفتح الاسواق الخارجية للمصانع والاعمال الفلسطينية وصولا الى الاستغناء عن الدعم الذي يقدمه المانحون.

يشار إلى أن تصميم الجناح الفلسطيني تم من قبل مكتب في فلسطين وضم مجشما لقبة الصخرة المشرفة وأسوار القدس وسوق القدس العتيقة المسقوف ليخيل للزائر انه في ازقة وشوارع وبين متاجر المدينة المقدسة.

ومن بين المشاركين في المعرض بعض الحرفيين الصغار وربات البيوت الذين انضموا لبرنامج التمكين الاقتصادي للأسر المنتجة الذي يرعاه البنك الاسلامي للتنمية وينفذ من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني.

وتهدف مشاركة المنتفعين من البرنامج باتاحة الفرصة أمامهم لتسويق منتجاتهم دوليا وامكانية أن يوقعوا عقودا للبيع خارج الوطن مع شركات ورجال أعمال مشاركين في المؤتمر.