الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أرجو من الله أن لا يكون فرسان يطا الأول في دوري جوال للمحترفين

نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 14:28 )
بقلم: فاروق عبد الرحيم
جميل أن يتمنى الإنسان أن يكون الأول في كُل شيء وإن لم يستطع فمن يُحب أو يعشق وذلك أضعف الإيمان، إلا أنا وعاشقي فرسان يطا نتمنى أن لايكون الفرسان الأول في دوري جوال للمحترفين، ذلك الفريق الذي أبهر الجميع بأدائه في دوري الدرجة الأولى "دوري المظاليم" - الإحتراف الجزئي-أو كأس الشهيد أبو عمار الذي على ما يبدو خدعته نتائجه حيث وصل إلى المباراة النهائية وخسرها أم هلال القدس، فعدم تمنينا لأن لا يكون معشوق الجماهير اليطاوية الأول نابع من أن لايكون أول فريق في المحترفين لا يُسجل فوز في مرحلة الذهاب، وأن لا يكون الأول الذي يتأهل للمحترفين ويهبط إلى الإحتراف الجزئي، و أن لا يكون الأولفي آخر ترتيب دوري جوال للمحترفين و أن لا يكون الأول الذي تقوده كل فترة لجنة تسيير أعمال دون إنتخابات، وأن لا يكون الأول كحقل تجارب لمن يُريد القيادة وأن لا يكون الأول لمن يُريد الجلوس في مقصورة VIP.....-وهي تمني- النفس أي جماهير الفرسان بأن القادم أفضل، إلى أن وصلنا إلى نهاية مرحلة الذهاب.

لقد لازم الفريق سوء الحظ على مدار مرحلة الذهاب على الرغم من أن أداء الفريق أفضل من بعض الفرق وعلى الأقل تلك المُتواجده في المناطق الدافئة. ولكن ماذا عمل القائمين على النادي؟ والذين يتولون أمر النادي بين الفينة والأخرى عُنوةً عنه وعن معشوقيه، ولا أعني القائمين الحاليين على النادي فقط والذين قد يكونوا ظُلموا في مرحلة إستلامهم للنادي ولم يُسعفهم الوقت لترتيب أمورهم، وخُدعوا بنتائج الفريق في كأس الشهيد أبو عمار لدرجة إعتقدوا فيها أن الفريق وصل مرحلة الكمال. فدكة بُدلاء النادي ليست فقيرة فحسب بل مُعدمة لاسيما أن هُناك فرق بين الفقير والمُعدم.

لا تعرف أي جماهير وجماهير فرسان يطا منهم إلا لُغة الفوز الذي كانوا يُمنون النفس به كُل مُباراة حتى وصل الأمر عشر مبارايات في دوري المُحترفين، وأصبحوا أعانهم الله ينتظرون مرحلة الإياب وإن كانوا لا يعلمون المُستقبل ولكن يُطمئنون أنفسهم كما دائماً بأن القادم أفضل ولسان حالهم يقول نرجو أن لا يكون الفرسان الأول.

لم يُلاحظ جماهير فرسان يطا على مدار مرحلة الذهاب في دوري المُحترفين إلا تخبط في القرارات كتلك المُتعلقة بإستبدال المدرب وعدم منح المدرب البديل فرصة ومن ثم الإستغناء عن خدمات المدرب الجديد والعودة للقديم ومن ثم الإستغناء عن القديم والعودة للجديد والتدخل في قرارات المدرب من على دكة البدلاء المُعدمة من اللاعبين والغنية بالإداريين وبما يُسمون أنفسهم فنيين، وعن الوعود فحدث ولا حرج حيث شارفت مرحلة الذهاب على الإنتهاء والجماهير تنتظر محمود وادي وحارس المرمى الذي تجهل الجماهير إسمه.

والمطلوب بمن يُنصبون أنفسهم مسؤولين عن أي مؤسسة وخاصةً قلعة الفرسان إعطائها حقها خاصةً وأن الجماهير العاشقة لبلدها أولاً ولفريقها ثانياً لا تقبل ولا تتقبل أي أعذار وخاصةً تلك المُتعلقة بالإمكانيات المادية منها والفنية. ويجب أن ينظروا للأمور بمقياس الربح والخسارة حيث لاسمح الله فإن هبوط الفرسان إلى الإحتراف الجزئي مرة أخرى سوف ينتج عنه إحباط نفسي لا يُقدر بثمن ويُضاف عليها ما أُنفق على الفريق خلال مشاركاته السابقة في الإحتراف الجزئي وآخرها البيانات التي صدرت عن الراعي الفخري للنادي في موسم 2013/2014 حيث أشارت إلى مليوني شيقل.

والمطلوب أيضاً من الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم الذي يهدف إلى تطوير الكرة الفلسطينية أن يكون هُناك معايير واضحة ومُحددة لمجالس إدارات الأندية بحيث يكون لدى الأعضاء ملاءة مالية كافية وأن لا يُوافق الإتحاد على أي قائمة لإدارة مؤقتة للأندية إلا بالإنتخابات وأن يكون هُناك فترة موحدة لإنتخابات الأندية ولا يُسمح لأي نادي المُشاركة في الدوري بدون إنتخابات لمجلس الإدارة وبإشراف الإتحاد، وأن يُخصص فترة تسيير الأعمال بحيث لا تزيد عن مرحلة ما بعد إنتهاء الدوري وبداية فترة تسجيل اللاعبين حتى يكون هُناك وقت كافي لأي إدارة جديدة مُنتخبة إستقطاب اللاعبين والكادر الفني ولا تعيش مراحل الدوري تتخبط وتتحجج بالأعذار التي لا تعني الجماهير، بالإضافة إلى الملاسنات بين الجماهير والإدرارت غير المُنتخبة حيث تدعي إدارات تسيير الأعمال أنها الأجدر بالقيادة وتتهم الجماهير أن لديهم حسابات شخصية والضحية المؤسسة بأكملها، وأن يكون هُناك رقابة مالية وآلية واضحة ومُحددة وموثوقة في عمليات الجمع والإنفاق.
أعان الله جماهير الفرسان، ونتمنى أن يكون الفوز الرفيق الدائم لقلعة الفرسان، ونتمتى أن لا يكون الفرسان الأول في دوري جوال للمحترفين.