المجموعة العربية: الأسرى يئنون من شدة البرد وقسوة الشتاء
نشر بتاريخ: 27/11/2014 ( آخر تحديث: 27/11/2014 الساعة: 17:06 )
جنيف -معا - دعت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني، والتي تتخذ من جنيف مقرا لها، كافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الى التدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الآدمية في سجونها ومعتقلاتها في فصل الشتاء، وتقديم سُبل الحماية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في فصل الشتاء، من جهة، ومن جهة أخرى السماح لذوي الأسرى والمؤسسات الفلسطينية بإدخال ما ينقص الأسرى من أغطية وملابس شتوية، دون قيود.
وقالت المجموعة العربية في بيانها: أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، يئنون من شدة البرد وقسوة الشتاء، وصعوبة الأجواء المناخية المحيطة، ويصعب عليهم الدخول في النوم، وأن معاناتهم تضاعفت هذه الأيام في ظل انعدام أدوات التدفئة، والنقص الحاد بالملابس والأغطية، مما يترك آثاره السلبية على أوضاعهم الصحية ويسبب لهم العديد من الأمراض التي لا علاج لها في ظل استمرار سياسة الاهمال الطبي. مما يؤدي الى سرعة انتشارها بين أوساط الأسرى، وقد يحولها الى أمراض مزمنة لدى الكثيرين، لاسيما أمراض العظام والروماتيزم والتهابات المفاصل وآلام الظهر.
وأضافت: ان ظروف احتجاز الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين هي الأسوأ، وبغض النظر عن أماكن تواجدها الجغرافي، في شمال البلاد أم في جنوبها في صحراء النقب ، فمباني السجون المركزية تعاني من ارتفاع نسبة الرطوبة والبرودة، وعدم دخول الشمس الى الغرف، فيما خيام المعتقلات تالفة يسهل على مياه الأمطار أن تتسرب بداخلها.
وأكدت أن ادارة السجون تواصل استهتارها بحياة الأسرى واحتياجاتهم الإنسانية، فهي وفي الوقت الذي تتخذ فيه إجراءات ملموسة وواضحة لحماية العاملين في السجون، فإنها تُهمل الأسرى، ولم تتخذ أية إجراءات لحمايتهم، بما يقيهم من البرد، ويحميهم من قسوة الشتاء، مما يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية، والتي تُلزم الدولة الحاجزة بتوفير كل ما يلزم لحماية الأسرى من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض.
وفي هذا الصدد دعا رئيس المجموعة العربية محمد يحيى شامية، كافة المؤسسات الفلسطينية المعنية بشؤون الأسرى، الى توثيق صور وأشكال معاناة الأسرى في فصل الشتاء، وما يتعرضون له من انتهاكات فظة، وممارسات لا إنسانية، واقتحامات واعتداءات متكررة، وتفتيشات استفزازية متعمدة، ونشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة، بأكثر من شكل ولغة، بما يساهم في التأثير أكثر على الراي العام الدولي.