رسالة الى سيادة الرئيس، دولة رئيس الوزراء، معالي وزيرة الشباب بقلم -عبد الفتاح عرار

بيت لحم - معا - من شدة المرارة ومن عمق المعاناة ولفخرنا بانجازاتنا رغم كل ذلك، نطرق أبوابكم من خلال منابر صحافتنا الأصيلة ونقول لكم أن محافظة الخليل بحاجة لمساندتكم وبحاجة لمنحها بعض الاهتمام والنظر إليها بعين الأب والمسئول والراعي. فقد ضاق أبناء هذه المحافظة ضرعا ولم يبقى لنا إلى أن نطرق أبواب أعلى أركان سلطتنا الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الأب والقائد سيادة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء معالي الدكتور سلام فياض ومعالي وزيرة الشباب السيدة تهاني أبو دقة ونطالب الرئيس بإصدار مرسوم رئاسي لإقامة إستاد رياضي في المحافظة رغم أنه لا يكفي لمحافظة تعداد سكانها 600 ألف نسمة وفيها أربعون ناد رياضي وتشكل الجماهير الرياضية فيها القاعدة الجماهيرية الأكبر على مستوى الوطن وفيها فرق تنافس على ألقاب البطولات باستمرار وآخرها أن حجزت فرق الخليل مقعدا لنهائي كأس المرحوم عزمي نصار وهناك العديد من الانجازات التي تشرف الرياضة الفلسطينية وان عدم وجود إستاد رياضي في المحافظة لا يؤثر فقط على الرياضيين وإنما على الجماهير الحاشدة والتي تزحف خلف فرقها وتتكلف عناء السفر إلى أريحا وتواجه الإذلال على نقاط التفتيش التي يقيمها الاحتلال سواء ما يسمى حاجز الكونتينر الذي يتفنن عليه جنود الاحتلال باهانة الجماهير والفرق أو جعلها تنتظر ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة. إننا نتوجه إليكم وانتم على رأس هرم السلطة وأصحاب القرار فيها بإنهاء معاناة أبناء هذه المحافظة ومد يد العون لها فقد أصابتنا تخمة من كثرة الوعود ولا توجد بوادر حقيقية على الأرض لوضع حد لمعاناتنا وخاصة أننا المحافظة الأكبر والأكثر من حيث عدد السكان والأكثر من حيث عدد الأندية والأقل من حيث مرافق البنية التحتية ولم يبق لدينا منفذ إلى التوجه إليكم ومناشدتكم وقد تجدوننا في يوم من الأيام نعتصم في باحات المقاطعة مطالبين بأبسط حق من حقوق أبنائكم عليكم وهو حق من حقوق الإنسان ومن حقوق الطفل وحقوق المواطنة. وأخيرا إن ثقتنا بكم بلا حدود ونسير خلف قيادتكم الحكيمة فبالله عليكم أن تتوقفوا لحظة وتنظروا بعين الاهتمام لهذه المحافظة التي من حقها أن تتزين بإستاد رياضي.