من مثل الفلسطينيين في المفاوضات السرية مع يتسحاق مولخو ؟
نشر بتاريخ: 29/11/2014 ( آخر تحديث: 02/12/2014 الساعة: 10:08 )
بيت لحم- معا- أكاديمي لبناني يوصف بالمقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويعمل محاضرا في كلية " سانت انطونيوس " في جامعة أكسفورد البريطانية وشارك على مدى السنوات الثلاثين الماضية إلى جانب عمله الأكاديمي في سلسلة طويلة من الاتصالات السرية التي جرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعضها كان على شكل مفاوضات رسمية والبعض شبه رسمي وجزءا أخرا اتصالات أكاديمية مطلقة .
انه اللبناني " حسين اغا " الذي أشار إليه " اليوم " السبت " موقع " هأرتس" العبري كمن مثل الفلسطينيين في الاتصالات السرية التي جرت في لندن عام 2013 مع ممثل نتنياهو المحامي" اسحاق مولخو " وذلك بالتوازي مع المفاوضات التي كانت تجري بين وزيرة القضاء الإسرائيلية " تسيفي ليفني" ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني "صائب عريقات " بوساطة أمريكية .
وكشف الصحفي الإسرائيلي "امير تيفون" في مقالة نشرها موقع " والله" العبري ومجلة " The New Republic " الأمريكية أمر قناة المفاوضات السرية سابقة الذكر.
ووفقا للصحيفة مثل " حسين اغا" عام 1995-1993 " محمود عباس الذي كان في ذلك الحين يوصف بنائب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المفاوضات التي جرت في حينه مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت" يوسي بيلن " تلك المفاوضات التي انتجت وثيقة تفاهمات عرفت فيما بعد باسم وثيقة " بيلن – ابو مازن" التي كان من المفترض أن تتحول إلى اتفاق إطار يحدد حل قضايا الوضع النهائي الأساسية وفي النهاية لم يتم تبني هذه التفاهمات من قبل السلطة أو إسرائيل وتراجع في نهاية المطاف " ابو مازن " عن هذه التفاهمات حسب تعبير موقع " هارتس".
واجري " مولخو " في الفترة ما بين 2010- 2011 سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع " حسين اغا " حضر بعضها السفير الأمريكي " دنيس روس" الذي شغل في تلك الفترة منصب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي " اوباما" لشؤون الشرق الأوسط .
وعرف " مولخو " و " روس" اللبناني " حسين اغا " من الوظائف التي شغلها عام 1990 وكان معروفا للجميع بأنه مقربا من أبو مازن ولا زالت علاقة الصداقة بينهما " ابو مازن – اغا " قائمة حتى اليوم ولم يعرف حتى ألان سبب اختيار " اغا " عام 2010 لتمثيل السلطة الفلسطينية في المفاوضات .
ووفقا للادعاء الصحفي الإسرائيلي في مقالته المنشورة في المجلة الأمريكية " The New Republic " وموقع " والله" العبري حاول مولخو- روس- اغا خلال المفاوضات التي جرت 2010-2011 بلورة مبادئ عامة تجرى المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية على أساسها لكنهم لم يحققوا تقدما جوهريا كما ان اجتماعاتهم لم تحظ باهتمام خاص في تل أبيب أو رام الله أو واشنطن .
وأضاف الصحفي الإسرائيلي انه وفي عام 2013 وبعد طرح مبادرة السلام الخاصة بوزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استأنفت القناة السرية أيضا نشاطها حيث سافر " مولخو " إلى لندن مرة كل عدة أسابيع لاجراء مفاوضات سرية مع " حسين اغا " بالتوازي مع المفاوضات العلنية الجارية بين " ليفني- عريقات " علما بان " ليفني" وافراد طاقمها وكذلك طاقم المفاوضات الأمريكي كانوا على علم بوجود القناة السرية .
واستغل " دنيس روس" الذي كان في تلك الفترة بعيدا عن أي منصب رسمي مكتفيا بالعمل في معهد البحوث في واشنطن علاقاته السابقة مع " مولخو " للمشاركة في المفاوضات التي يجريها الاخير مع " الاغا " فيما قالت مصادر مقربة من المفاوضات السرية في تصريح لموقع "هأرتس" ان " مولخو " هو من فرض عمليا على وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" مشاركة " روس" بالمفاوضات الأمر الذي أزعج السفير الأمريكي " مارتين انديك " الذي كان بمنصب وشكل شوكة في عينه .
واتضح في مراحل متقدمة بان القناة السرية قناة إشكالية حيث قالت جهات إسرائيلية وأمريكية كانت على علاقة بهذه المفاوضات في تصريح نقلته "هارتس" انه وفي مرحلة متقدمة جدا اتضح بان " حسين الاغا " لا يحمل تفويضا وغير مخول رسميا وبشكل واضح من قبل الرئيس الفلسطيني لادارة مفاوضات رغم معرفة عباس بالمفاوضات التي اجراها " المقرب منه " مع المحامي " مولخو" لكنه لم ينظر إليها كمفاوضات ملزمة او حتى ذات أهمية خاصة.
لكن أطرافا أخرى عرفت وخبرت مضمون المفاوضات السرية لها رأي مختلف حيث أكدت حدوث تقدما جوهريا في هذه المفاوضات حيث بحثت المفاوضات السرية ذات الصيغ التي سبق ان تم بحثها عام 2009 لكن دون تحقيق اختراق .
وقال احد الأطراف ذات العلاقة بالمفاوضات " لا يوجد هنا من اخترع العجلة فقد تحدث مولخو عن تقدم في المفاوضات لكن من الواضح ان المواقف التي طرحها" اغا" لم يكن مخولا من عباس بطرحها".