الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سر بطولة الشهداء... كان من نبلاء مقاعد البدلاء بقلم: محمد اللحام

نشر بتاريخ: 18/08/2007 ( آخر تحديث: 18/08/2007 الساعة: 17:56 )
بيت لحم - معا - بقلم محمد اللحام - لقد تابعت كغيري من الزملاء الصحفيين معظم مباريات بطولة الشهداء (معاً نكون) والتي إنتهت بمباراة قمة بالأناقة والرجولة والبهاء ,والذكاء وأحيانا الدهاء وحسن التدبير.

إبداع لم يقدم مستوى ثابت في المباريات التي خاضها ولا يمكن قياس مستواه أمام بيت جالا بتلك التي كانت أمام دي لاسال في نهائي مبكر .

وفي المقابل كانت السرية تقدم أداء قريب في كافة المباريات ولم تتنازل عن المجموعة الأساسية في كافة المباريات تقريباً، وقد يكمن السر هنا، ففي حين أراح عاصم بركات معظم لاعبيه أمام بيت جالا ولم يشرك نجم الفريق والمنتخب يحي الخطيب في المباراة وبعض أشواط في مباريات أخرى كذلك فعل مع نادر أبويوسف ومنير بركات وإياد عبدالله وكمال الأزرق مما فتح الفرصة للنجوم الجدد عبدالله جبر وحسام عبيد وخميس وعدوي وجفال والحج مير الذين رفعوا شعار وداعاً لسخونة مقاعد البدلاء وإستبسلوا ليبدلوها بسخونة السلة التي ألهبوها بكراتهم التي أعلنت مولد النجوم الجدد كنبلاء وقد خطف المدرب ثمار البذور في الوقت المناسب وأمام السرية تحديداً وفي الختام أطلقهم من على مقاعد البدلاء ليطلقوا رصاصة الرحمة بثلاثيات عبدالله جبر وحسام عبيد وسد ثغرات خروج أياد بالعائد يوسف عدوي .

وأمام ذلك بقي مدرب السرية البديري متمسكاً بالكتيبة الخماسية حبش والثنائية سكاكيني وسليم وأحمد ياسر ولم يذهب كثيراً لمقاعد البدلاء الذي بقي على حاله في معظم أشواط المباراة وكذلك في المباريات القوية السابقة .

وإذا كان إبداع يستحق الكأس عن جدارة وإستحقاق فإنه أوصل رسالة مفادها أنه زعيم لأمد ليس بالقصير لكرة السلة الفلسطينية متسلحاً بنجوم في الملعب يوازيهم طقم آخر جاهز للحسم .

أما فريق السرية فلم يكن بالإمكان أفضل مما كان وقدم مباراة كبيرة تليق به وبالبطولة، دي لاسال القدس ولولا إصابة عمار نوفل في أواسط مباراته أمام إبداع لربما كانت نتيجة المباراة مختلفة وكذلك لكان مستوى الفريق أفضل أمام السرية وهذا إشعار للفرق بالبحث عن البديل المناسب أما أرثوذكسي بيت جالا الذي قدم مفاجئة بالوصول للمربع الذهبي بعد البداية المتواضع فإنه يسير بعكس السير ففي حين تذهب الفرق للتطور والتقدم عبر الجيل الناشيء فإنه مازال يستحدث ويستقدم بالقدامة وهذا لن يفيد على المدى البعيد رغم أنه قد يكون حل مرحلي لم يرتضيه أرثوذكسي بيت لحم الذي يستحق لقب الحصان الأسود للبطولة والذي قدم عروضاً جميلة وأنيقة وسلة متطورة تبشر بخير .

وعلى صعيد النجوم فلا شك أن نجومية إبداع كانت جماعية وكذلك كتيبة السرية في حين تراجع مستوى البعض في دي لاسال مع بقاء رونق مهدي عيد بألق دائم .
وكل الأمنيات ان يتحقق شعار البطولة ونكون دوما معا في الضفة والقطاع والداخل والشتات ونخلص من الاحتلال ومنغصاته.
ولا شك ان حضور بعض الشخصيات الاعتبارية كان لافتا فمتابعة النائب جهاد طملية حفزت النائب ابو خليل اللحام لشد الرحال خلف ابداع واصراره على العودة في (الباصات) التي حجزت على حاجز (الكونتينر) حتى الثانية صباحا.

ولابد من كلمة طيبة بحق الزميل الإعلامي بسام أبوعرة الذي رسم بقلمه لوحة ليلية معبرة عن سياق البطولة لكافة وسائل الإعلام وكان خير عون لزملائه وخير ناطق للبطولة بتعاون زملائه المحررين في القدس والأيام والحياة ووكالة معاً ووفا وبال سبورت وبال جول ومراسلي القنوات الفضائية والمحطات المحلية أيضاً، أما الجمهور فعشرة على عشرة وألف مبروك للجميع فبطولة الشهداء شهدت بطولة جماعية فرحة ومبتسمة...شكرا سرية رام الله .